الرابطة المحمدية للعلماء

“قافلة تاريخ بلادي” تحط الرحال بمراكش

الإعلان عن إنشاء”مدينة التاريخ” بجهة مراكش ـ تانسيفت ـ الحوز

حطت “قافلة تاريخ بلادي”، التي تنظمها جمعية 12 قرنا على تأسيس مدينة فاس، رحالها بمدينة مراكش يوم الثالث من شهر أكتوبر الجاري، في محطتها العاشرة ضمن رحلتها الوطنية التي ستجوب 16 جهة بالمغرب. وأهم تظاهرة أعلنت عليها هذه القافلة هي إنشاؤها “مدينة التاريخ” خاصة بجهة مراكش ـ تانسيفت ـ الحوز، لتمكين الزائرين المحليين والوطنيين والدوليين من اكتشاف تاريخ هذه المنطقة الغنية بوقائعها التاريخية المتميزة وعمرانها الفريد. وحسب المنظمين لهذه القافلة، فإن “مدينة التاريخ” ستتيح فرصة لمدينة مراكش للتعبير عن مكانتها المتميزة في النسيج التراثي المتنوع للمغرب، وعن تألقها المستمر عبر الحقب التاريخية التي عاشتها كعاصمة للمملكة تشد إليها الرحال من كل بقاع العالم، منذ تأسيسها من قبل المرابطين سنة 1070 ميلادية، ومرورا بفترات زاهرة عاشتها تحت الدول التي تعاقبت على حكم المغرب. وستقوم قافلة التاريخ بالتعريف أيضا بمآثر المدينة التي طبعت بجمالية معمارية ما زالت خالدة إلى وقتنا الحالي، مثل “الكتبية” و”قصر البديع” و”قصر الباهية”، وغيرها من المتاحف الرائعة الموجودة بالمدينة ونواحيها.

يشار إلى أن جمعية 12 قرنا على تأسيس مدينة فاس سبق لها أن أعطت انطلاق “قافلة التاريخ” يوم الجمعة 18 يوليوز 2008م، من أجل زيارة 16 مدينة تمثل جهات المملكة، في مهمة للتنقيب والبحث عن منتوجات وخزانات الذاكرة المغربية، وربط الجسور بين الماضي والحاضر. ومن المنتظر أن تمر هذه القافلة بكل من مدينة  وجدة، والحسيمة، وطنجة، والقنيطرة، وسطات، وآسفي، وبني ملال، ومراكش، وأكادير، والعيون، والداخلة، وكلميم، والدارالبيضاء، قبل أن تحل بالرباط، التي ستكون آخر محطة، تجتمع فيها وتتمثل كل جهات المملكة، وتتوج بحفل غنائي كبير. وتستوحي قافلة التاريخ نشاطها من إرث تاريخي يشهد على ميل المغاربة عبر العصور للانفتاح والتواصل والتبادل الثقافي والمعرفي، الذي استمد مقوماته من تجارة القوافل الكبرى بين المغرب وأوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق