الرابطة المحمدية للعلماء

في ختام المنتدى الجامعي الدولي للتعدد الثقافي

أكاديميون يؤكدون على ضرورة إشراك الجامعة في معالجة قضايا البيئة

أكد المشاركون في أشغال المنتدى الجامعي الدولي للتعدد الثقافي في نسخته الرابعة الذي نظمته جامعة المولى اسماعيل بمكناس على ضرورة إشراك الجامعة في معالجة قضايا البيئة .

وأوصى المشاركون في هذا المنتدى، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام حول “البيئة والتعليم الجامعي” واختتمت أشغاله مساء أمس السبت، بإدماج دروس مستقلة في البرامج الجامعية حول الإشكاليات التي تطرحها البيئة على المستويات المحلية والوطنية والدولية، لحث الطلبة على إيلاء مزيد من الاهتمام بمواضيعها وتطوير البحث في التكنلوجيات الحديثة للمحافظة على الطاقة والنظام الإيكولوجي.

كما دعوا إلى تبادل الخبرات والمعلومات والمعارف بين الجامعات في مجال البيئية وجعلها ضمن أولويات البحوث الميدانية الجامعية واعتبار طلبة الجامعة شركاء فعليين في الجهود الجهوية والوطنية والإقليمية والدولية في قضايا مكافحة التلوث وحماية التربة والمياه.

وأكدوا على اعتماد مقاربة شمولية في تدبير الشأن البيئي تلتقي فيها كل التخصصات الجامعية عبر إحداث مجموعات للبحث، وتحديد الأولويات في القضايا البيئية مع مراعاة خصوصية كل بلد إلى جانب مواصلة حلقات النقاش وتكوين قوة اقتراحية إلى جانب المجتمع المدني في المعاهدات الدولية، ودعم مجهود الدولة والمشاركة في التحسيس بالحفاظ على الفضاء البيئي كدعامة أساسية للتنمية المستدامة.

كما دعوا في هذا المنتدى، الذي يندرج ضمن الأنشطة العلمية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، إلى تأطير الطلبة في بحوث ميدانية في مختلف المواضيع الآنية المرتبطة بالبيئية إلى جانب دعم السلم والحوار الثقافي بين الشعوب.

وقد تميزت أشغال المنتدى التي احتضنها المركز الثقافي الفقيه المنوني بالمديرية الجهوية لوزارة الثقافة، بتقديم عدد من العروض من طرف أساتذة من الجامعة الدولية ومن إسبانيا والمغرب والولايات المتحدة إلى جانب تنشيط عدد من الموائد المستديرة همت مواضيع “الجامعة وعلم البيئة”، و”معاهدة كوبنهاكن.. الرهانات، الإكراهات والتوافقات”، و”المجتمع والبيئة”، و”علم البيئة وفلاحة الغد” و”التكنولوجيا وعلم البيئة”، حيث ألقيت العروض باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

وللإشارة فإن فكرة هذا المنتدى الدولي الذي ينظم تحت إشراف جامعة المولى إسماعيل، منذ سنة 2008 بالعاصمة الإسماعيلية، تبلورت فكرته من أجل تكريس حوار بين الثقافات بهدف خلق فضاء حيوي بناء وجاد وتكريس نقاش مثمر بين الطلبة من أصقاع ومشارب وجنسيات مختلفة قصد تبادل الآراء حول قضايا آنية ذات اهتمام مشترك.

وقد شارك في المنتدى الذي نظم بدعم من عدد من الجهات كقناة “كنال سور” الإسبانية ومؤسسة الدراسات الدولية بالخارج الأمريكية، ومؤسسة الثقافات الثلاث، ومجلس جهة مكناس تافيلالت ومندوبية السياحة، ووزارة الثقافة، عدد هام من الطلبة خاصة من الصين وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وإندونيسيا،وفرنسا إلى جانب طلبة من المغرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق