الرابطة المحمدية للعلماء

في ختام المؤتمر الدولي “نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم”

ضرورة إنشاء مؤسسة إسلامية عالمية تعنى ببيان السنة والدفاع عن الرسول الكريم

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي “نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم”، الذي اختتم أشغاله أمس الثلاثاء بالرياض، على ضرورة إنشاء مؤسسة إسلامية عالمية تعنى ببيان السنة والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبتحقيق كتب السنة والسيرة النبوية لتجاوز المعلول منها والضعيف.

وناشد المشاركون في هذا المؤتمر الأمة الإسلامية ببذل المزيد من الجهود للتصدي للحملات المسيئة إلى الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام، داعين المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية إلى ضرورة تدعيم المقررات والبرامج بما يرسخ في ذهن المتلقي الصورة الحقة والمشرقة للإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم.

ودعت التوصيات الصادرة عن هذا المؤتمر، الذي نظمته، على مدى ثلاثة أيام، الجمعية السعودية للسنة وعلومها، إلى توجيه الدراسات والبحوث للاهتمام بهذا الموضوع والعمل على استقطاب ذوي الكفاءة من العلماء والمفكرين، ورسم الخطط، وتطوير البرامج، ودعم الباحثين للمشاركة في المؤتمرات الاستشراقية العالمية، وإلقاء المحاضرات وإجراء لقاءات التحاور في الجامعات العالمية، لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الرسول الكريم والإسلام، والتواصل مع العالم بكافة اللغات.

كما دعوا كافة المسلمين للدفاع عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ونصرته، وكشف كل شبهة يراد بها استنقاص دينه أو تشويه سيرته أو النيل من شخصه الكريم، أو عرضه الشريف، بكل الوسائل والأساليب المتاحة، مع مراعاة الضوابط الشرعية في النصرة، إحقاقا للحق، وردا للباطل، ولزوما للعدل.

وشدد المشاركون في المؤتمر على نبذ كل ما خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم من البدع والمحدثات والخرافات والشركيات، وجميع ما ينافي التوحيد الخالص والإتباع الصادق، وترك الغلو في مقامه عليه الصلاة والسلام بجميع صوره وأنواعه.

وأوصى المشاركون في المؤتمر كذلك بوضع خطة متكاملة الجوانب العلمية والدعوية والإعلامية لبيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه ونصرته، داعين العالم بجميع دياناته وتوجهاته إلى التجرد والموضوعية في النظر إلى الرسول الكريم ودينه، ونبذ التراكمات الزائفة المبنية على المعلومات المغلوطة أو المفتعلة في سيرته وشريعته.

وأكدوا في هذا السياق على أهمية أخذ المعلومة من مصادرها الموثقة للاطلاع على ما حفلت به سنة النبي الكريم وسيرته الشريفة من مكارم الأخلاق، ومحاسن العادات.

يذكر أن المؤتمر، الذي شارك فيه عدد من المفكرين والأكاديميين والباحثين من عدد من الدول، قد ناقش مجموعة من المحاور ركزت موضوعاتها بالخصوص على “معالم الرحمة في شخص النبي عليه الصلاة والسلام وسيرته”، و”معالم الرحمة في شريعة نبي الرحمة”، و”جهود السلف وعلماء المسلمين في الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام”، و”دور الإعلام والمؤسسات العلمية والدعوية في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق