عصابات بوذية تعاود الهجوم على قرى مسلمي الروهينجيا
عادت العصابات البوذية المدعومة من الجهات العسكرية أخيرا، مرة أخرى إلى مداهمة قرى لمسلمي الروهينيجيا.
وذكرت وكالة أنباء الروهينيجيا نقلا عن مراسلها في مدينة منغدو بأراكان المحتلة أن خمس قرى وهي "لوداينغ، نكفورا، كاساربيل، هاتبا، ولمباغونا، قد تعرضت لهجمات شرسة من قبل شبان بوذيين يحملون العصي والسيوف، وقاموا بنهب الأموال وضرب سكان القرية".
وأفاد مراسل الوكالة أن دوريات الشرطة لازالت داخل قرية "لوداينغ"، وأن هناك أصواتا وصيحات سمعت من النساء الروهنجيات، مع التأكيد على اعتقال 20 رجلا، واغتصاب 3 فتيات، والتمثيل بهن أمام ذويهن.
وفي سياق ذي صلة، أفادت جمعية علماء الروهنجيا أن البوذيين جددوا هجومهم أخيرا على مدرسة إسلامية في منطقة "تاغيدا" رقم 3 برانغون، مما أسفر عن تهدم مدرسة دينية قديمة واحتراق خمسة بيوت للمسلمين.
وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أركان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد.
وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالا مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنجيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة.