مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

عبد الرحمن بن مهدي الحافظ المتقن

 دة.أمينة مزيغة:

باحثة بمركز دراس بن إسماعيل.

 

          هو الإمام الرضي والزمام القوي، ناقد الآثار، وحافظ الأخبار، عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري البصري اللؤلؤي، أبو سعيد، من كبار حفاظ الحديث، كان قدوة في العلم والعمل، للسنن والآثار تابعا، وللآراء والأهواء دافعا، ولد بالبصرة سنة خمس وثلاثين ومائة.

         قال عبد الرحمن بن عمر: “سمعت عبد الرحمن المهدي يقول: كان يقال إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم كان يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله دارسه وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلمه، ولا يكون إماما في العلم من يحدث بكل ما سمع، ولا يكون إماما في العلم من يحدث عن كل أحد، ولا يكون إماما في العلم من يحدث بالشاذ من العلم، والحفظ والإتقان”.

         وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: “ما رأيت أحدا أتقن لما سمع، ولما لم يسمع، ولحديث الناس من عبد الرحمن بن مهدي، إمام ثبت، أثبت من يحيى بن سعيد، وأتقن من وكيع”. 

         وقال ابن المديني: “ثم كان بعد مالك بن أنس عبد الرحمن بن مهدي يذهب مذهب تابعي أهل المدينة، و يقتدى بطريقتهم”.

         قال محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي: “ما رأيت أحدا أتقن لما سمع، ولما لم يسمع، ولحديث الناس من عبد الرحمن بن مهدي، إمام ثبت”.

         قال أيوب بن المتوكل: “كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا، ذهبنا إلى دار عبد الرحمن ابن مهدي”.

          سمع من: مالك بن أنس، وخالد بن دينار، وشعبة، والمسعودي، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن الماجشون، وعمران القطان، ويونس ابن أبي اسحاق، وعمر بن أبي زائدة، وغيرهم.

         وحدث عنه: ابن المبارك، وابن وهب – وهما من شيوخه-، ويحيى، وأحمد، وإسحاق، وابن أبي شيبة، وأبو خيثمة، وأحمد بن سنان، وأبو ثور، وعبد الله بن هاشم، ومحمد بن يحيى، وغيره كثير.

         توفي رحمه الله بالبصرة سنة ثمان وتسعين ومائة.

         سير أعلام النبلاء 7/589 رقم 1369.

         تقريب التهذيب 379 رقم 4018.

         تهذيب التهذيب 2/556.

         حلية الأولياء 9/3، رقم 441.

         الأعلام 3/339.

         معجم المؤلفين 5/196.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق