مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

طلبة أجانب يتعرفون على مركز الدراسات النسائية في الإسلام والتجربة المغربية في حقوق المرأة

إلياس بوزغاية

 

 

 

في إطار تحقيق أحد أهداف مركز الدراسات النسائية في الإسلام بتصحيح الصور النمطية حول المرأة في الإسلام، استقبل المركز طالبتين من جامعة ميدلبيري تدرسان بجامعة محمد الخامس بالرباط يوم الثلاثاء 09 أبريل 2019. وقد تخلل اللقاء عرضا للإجابة عن أسئلة الطالبتين اللتين تعدان بحثا حول أهمية البعد الديني في صياغة القوانين المتعلقة بحقوق المرأة.

وفي هذا الصدد، تعرفت الطالبتان على التجربة المغربية في مسار صياغة مدونة الأسرة سنة 2004 وما رافقها من نقاش أفضى إلى تحكيم ملكي يراعي أحكام ومقاصد الشريعة بانسجام مع التحولات المجتمعية والأعراف الدولية. كما تمت الإشارة إلى أهم البنود التي تم تعديلها لتحقيق فلسفة مدونة الأسرة في حفظ كرامة الرجل وإنصاف المرأة وحماية الطفل.

وفي سياق متصل، عرف اللقاء نقاشا حول تداخل الثقافي والديني في تشكيل عقلية المجتمعات بخصوص حقوق المرأة حيث تبين أن المجتمع الإسلامي الأول عرف طفرة مهمة في حقوق المرأة لم تستمر كثيرا بفعل غلبة العادات والأعراف الذكورية وانعكاس ذلك على تفسير النص الديني. كما تعرفت الطالبتين على أهم المناهج المعتمدة لدى كثر من النسائيات التأويليات من أجل تفعيل الاجتهاد في قراءة النص الديني فيما يتعلق بالمرأة.

هذا وقد تمت الإشارة إلى أهمية التفريق بين الشريعة التي تحمل مبادئ العدل والمساواة والاحترام، والفهوم المجتمعية السائدة المبنية على تصورات نمطية لأدوار المرأة في الإسلام. كما تم التأكيد على المنحى الإيجابي الذي يسلكه المغرب في هذا الصدد بتكوين عدد مهم من النساء المرشدات في الحقل الديني لنشر الثقافة الدينية الوسطية والسمحة في صفوف النساء بالمغرب

 

نشر في: 09 / 04 / 2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق