الرابطة المحمدية للعلماء

صدور ترجمة تفسيرية جديدة للقرآن الكريم باللغة الألمانية

صدور ترجمة تفسيرية جديدة للقرآن الكريم باللغة الألمانية

الإصدار الجديد تم فيه ابتداع نظام جديد لكتابة الأحرف العربية بأحرف الهجاء الألمانية

صدر بالنمسا مؤخرا تفسير جديد للقرآن باللغة الألمانية، لينضم إلى الترجمات الألمانية العديدة للقرآن الكريم. فيما يؤكد أمير زيدان صاحب الإصدار الحديث إن ترجمته التفسيرية تتفرد عن سابقاتها في عدد من النواحي المرتبطة بالترجمة ومراعاة روح النص القرآني.

ويقول صاحب الإصدار في تصريحات خاصة لشبكة رمضان الإخبارية: “إن هناك العديد من الجوانب تميز الإصدار الجديد من تفسير القرآن باللغة. الألمانية عن كل الترجمات الألمانية السابقة، فمن ناحية الترجمة سيجد القارئ أن هناك مراعاة المصطلحات الشرعية في الترجمة بناء على دلالات الألفاظ في علم الأصول. إلى جانب مراعاة أحكام العقيدة الإسلامية لتجاوز ما وقع فيه جل المترجمين من قضايا تجسيم وتشبيه بسبب إهمال هذه الأحكام.

كما تمت مراعاة بلاغة اللغة العربية ما أمكن ومعاني الحروف، وكذلك مراعاة علوم القرآن الكريم وخاصة ما يتعلق بأسباب النزول وأسماء السور وأحكام الوقف”.

ويضيف زيدان، الأستاذ بالأكاديمية الإسلامية بالنمسا، أنه راعى كذلك في ترجمته المصطلحات الدينية في لغة الهدف – الألمانية – ودراستها بشكل واف واستخدامها فقط عن توافقها مع المصطلح الشرعي. كما تمت مراعاة البلاغة في اللغة الألمانية وسلاسة القراءة للنص المترجم.
ويحرص زيدان في إصداره كذلك على لفت الانتباه في الهوامش إلى المصطلح الشرعي، والتنبيه في بعض الأماكن على على بعض الأسئلة والقضايا العامة الحالية المتعلقة بالإسلام والمسلمين كقضايا العنف الأسري والعام.

وإلى جانب الأسلوب الجديد في ترجمة النص القرآني إلى اللغة الألمانية، يقول زيدان: “إن الإصدار الجديد تم فيه ابتداع نظام جديد لكتابة الأحرف العربية بأحرف الهجاء الألمانية، حيث لم يستخدم في هذا النظام إلا الحروف الألمانية، ليتمكن كل قارئ للألمانية من قراءة النص دون الحاجة لتعلم الأحرف التي اصطلح عليها المستشرقون الألمان”.

ويشير زيدان إلى أن “الترجمة التفسيرية الحديثة تتميز أيضا كتابة الكلمات كما ينطقها القرآن ليس نقل حرف مقابل حرف كما كتب في المصحف. كما أنها أول كتاب يحتوي ترجمة لمعاني القرآن الكريم بالنص الأصلي، وبكتابة النص الأصلي بأحرف لاتينية مع ترجمة المعاني”.

وأوضح زيدان إن الهدف من هذا الأسلوب الجديد هو تمكين المسلمين الغير ناطقين بالعربية والغير قادرين على تعلمها لكبر أو صغر سنهم وغياب إمكانات التعلم لأول مرة من قراءة القرآن الكريم، وبذلك تيسر لهم القيام بعبادة القراءة حسب استطاعتهم والتي قال فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق