الرابطة المحمدية للعلماء

شخصيات تشيد بالمبادرة ‘الجريئة’ لصاحب الجلالة في مجال الهجرة

أعرب العديد من السفراء الأفارقة والأوروبيين المعتمدين بالأمم المتحدة وكذا شخصيات سامية تمثل مختلف المؤسسات الدولية المعنية بقضية الهجرة والتنمية، أمس الثلاثاء بالأمم المتحدة، عن “ارتياحهم” وإشادتهم ب”المبادرة الجريئة جدا” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الهجرة.

وأشاد المشاركون في لقاء بعنوان “التحالف الإفريقي حول الهجرة والتنمية”، ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني وحضره على الخصوص رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد إدريس اليزمي، بالمبادرة الملكية الرامية إلى وضع سياسة للهجرة بالمغرب قادرة على الأخذ بعين الاعتبار ليس فقط الجوانب المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكن أيضا البعد الإنساني لظاهرة الهجرة.

وأبرزوا أن المغرب كان من بين الدول الأوائل الأعضاء في الأمم المتحدة، التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (سنة 1993).

وثمن المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينغ “المبادرة التي أعلن عنها جلالة الملك” والتي لقيت صدى جيدا والتي تمنح “دعما” أكبر للمهاجرين بالمغرب، مضيفا أن “كل ما من شأنه تمكين المهاجرين من الحصول على حقوقهم يستحق الثناء”، معربا عن أمله في أن يساهم “التحالف من أجل إفريقيا” في “وضع أجندة للتنمية ما بعد 2015، تمنح المهاجرين مكانة تليق بهم”.

ومن جانبه، اعتبر المستشار الخاص للشؤون الإفريقية بالأمم المتحدة ماجد عبدالعزيز أن هذا اللقاء “جاء في الوقت المناسب”، مجددا التأكيد على تقدير الأمم المتحدة لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال عبدالعزيز إن “الأمم المتحدة تحيي مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي أعلن من خلالها وضع استراتيجية وطنية ومخطط عمل ملائمين في أفق بلورة سياسة شاملة في مجال الهجرة والدعوة إلى احترام حقوق المهاجرين”.

وأضاف الموظف الأممي السامي أن “الرؤية الجديدة للمملكة في مجال سياسة الهجرة تظهر الالتزام الراسخ للمغرب لصالح التنمية البشرية، وخاصة في مجالات التكوين وحقوق المهاجرين وتعزيز السلم والأمن، فضلا عن تشجيع العمل الإنساني بالقارة الإفريقية”.

وبدوره أشار الأمين العام المساعد المكلف بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إيفان سيمونوفيتش أن لجنة الأمم المتحدة للعمال المهاجرين نوهت ب”السياسة الجديدة الطموحة” للمغرب حول الهجرة واللجوء.

واغتنم سفير فرنسا بالأمم المتحدة جيرارد آرو هذه المناسبة للحديث عن “عراقة التعاون بين فرنسا والمغرب في القضايا المتعلقة بالهجرة والتنمية، وهي شهادة حول الصلات الإنسانية المتينة التي نسجها التاريخ بين الأمتين”.

وأكد على أنه “اطلع باهتمام على تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان”، مشيدا بالالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومشيرا إلى أن مشاركته “تجسيد لدعم فرنسا للمغرب لتنفيذ السياسة الجديدة للجوء والهجرة”.

أما سفير كوت ديفوار بالأمم المتحدة يوسوفو بامبا فقد سجل أن هذه المبادرة جاءت في “الوقت المناسب” من أجل تمكين “البلدان الإفريقية، التي شكلت مصدرا كبيرا للمهاجرين، من أجل التفكير بشكل جماعي حول السياسات الجيدة الممكنة من أجل معالجة هذه القضية”.

وأشار نظيره الإسباني فيرناندو آرياس إلى أن المبادرة الملكية لقيت “اعترافا واسعا في إسبانيا ولدى الحكومة الإسبانية” واللذين يرون فيها مقاربة “جد متقدمة وجد عصرية تأخذ بعين الاعتبار الآليات الكفيلة بمواجهة التحدي الكبير المتعلق بالهجرة”.

واعتبر السفير السينغالي بالأمم المتحدة أبو سلام ديالو أن مبادرة “التحالف الإفريقي حول الهجرة والتنمية” تعد مقاربة قد تشكل إطارا مشتركا لحوار إقليمي يمكن أن تتم ضمنه مناقشة الاستراتيجيات الملائمة في مجال الهجرة.

وأبرز الممثل الدائم للبرتغال بالأمم المتحدة ألفارو مينونسا إي مورو أن بلاده أبدت “تقديرا كبيرا لهذه المبادرة المغربية الجديدة، كما شكل اللقاء فرصة سانحة للتعرف على تفاصيل هذه المقاربة” خاصة عشية النقاش رفيع المستوى بالأمم المتحدة (3و4 أكتوبر) حول “الهجرة الدولية والتنمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق