مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلامأخبار

زيارة طلبة جامعة John Jay لمركز الدراسات والبحوث في لقضايا النسائية في الإسلام

عرف مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، يوم الإثنين 8 يناير 2018 زيارة طلبة جامعة John Jay الأمريكية بنيويورك في إطار برنامجهم الثقافي الذي يجمعهم بمركز التبادل الثقافي بالرباط. وقد استهلت الزيارة بالتعرف على مرافق ومراكز الرابطة المحمدية للعلماء كمدخل للتعرف على مركز الدراسات النسائية في الإسلام

وقد قام الباحث إلياس بوزغاية بتقديم عرض حول المركز بسط فيه أهدافه ورؤيته ووسائل اشتغاله من أجل تحقيق تحرر نسائي من داخل المرجعية الإسلامية كبديل للخطاب المتمركز حول النموذج الغربي لحقوق المرأة وكبديل أيضا للخطاب الأصولي المستمد من تفسيرات ذكورية لقضايا المرأة في الإسلام

وقد كان مثيرا التعرف على المنهجيات التي تعتمدها معظم النسائيات الإسلاميات في قراءة النص الديني لتحريره من الجمود الفقهي ومن ضمنها: القراءة التوحيدية والقراءة الشمولية والقراءة المقاصدية والقراءة السياقية، وهي مناهج تعطي مجالا أرحب للإجتهاد كوسيلة لتحقيق توافق بين روح الدين الإسلامي ومتطلبات العصر.

كما تعرف المشاركون على النموذج المغربي في رسم مساره النضالي في حقوق المرأة كنموذج متميز بانفتاحه على المعارف الكونية والمحافظة على الأصالة والهوية الدينية، فمن خلال مدونة الأسرة والدستور الجديد عبر المغرب عن رغبة واضحة في تحسين الوضع الحقوقي للمرأة المغربية رغم كل الصعوبات التي تواجه تطبيق هذه القوانين في ارتباطها بعقلية المجتمع من جهة والعوائق التنموية من جهة أخرى.

ناقش المشاركون عدة قضايا سعت في معظمها لتحقيق أحد أهداف المركز وهو تصحيح الصور النمطية المنتشرة عن المرأة المسلمة وعن الإسلام، وهو ما تحقق عبر استجلاء كثير من المفاهيم الرائجة لتشويه صورة الإسلام كالقوامة والضرب والتعدد والحجاب والإرث، علما أن هذه المفاهيم رغم قلتها (ست آيات) مقارنة بالآيات التي تحظ على المساواة والعدل يتم الترويج لها كثيرا والتركيز عليها من طرف خطاب التخويف من الإسلام (Islamophobia) مما يضع الكثير من المسلمين في حرج إن لم تتوفر المعرفة الكافية للدفاع عن الرؤية الإسلامية ونقد هيمنة الآخر الغربي. هذا وقد شدد الباحث إلياس على أهمية استحضار السياق الثقافي لكل حضارة وما يعنيه ذلك في بلورة المفاهيم وتنزيلها، كما شدد على دور الوسطية والاعتدال واحترام الاختلاف في تقريب وجهات النظر لتجاوز تحديات العصر التي تجمع الإنسانية ككل.

نشر بتاريخ: 08 / 01 / 2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق