مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةأعلام

رِحْلَةُ الحُفَّاظ والمعتنين بالحديث الأندلسيين إلى بلاد المغرب

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وأله وصحبه

 


بقلم: الباحث محمد اليولو

       لقد نزل ثلة من فطاحل العلماء، وجلة الأئمة من بلاد الأندلس إلى بلاد المغرب من: القراءـ والمحدثين، والفقهاء، واللغويين، والكتاب، والشعراء، والأطباء، وكبار القواد والرؤساء..الخ؛ وكان لهذا النزوح والرحلة أسباب ودواعي كثيرة أهمها: شدة الهجمات الصليبية على المسلمين بالأندلس، والسعي لمبايعة سلاطين المغرب، والرغبة في طلب العلم وروايته.

       وسأقتصر في هذا المقال على الحفاظ، والمحدثين، والمسندين، والمشتغلين بالرواية والسماع، وكل من له عناية بعلم الحديث مقل أو مكثر، ومن له تأليف في الحديث أو رواية، وسأرتبهم على نظام الحوليات إلا من لم أقف له على تاريخ وفاته فإني أورده في آخر الترتيب.

1 ـ أبو زكرياء يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر الكناني الأندلسي نزيل تونس (289هـ)[1]: من الحفاظ الأندلسيين الذين كانت إليهم الرحلة لسماع الحديث.

2 ـ سليمان المعروف بالبيغي الشاطبي نزيل سبتة (520هـ): من المحدثين أخذ عنه عياض[2].

3 ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن الصقر الأنصاري بلنسي المولد، مري النشأة، وأصله من ثغر سرقسطة الأعلى(523)[3]:  كان من أهل العلم، والخير، والدين، معتنيا بالحديث وروايته، عارفا بطرقه، وصحيحه، وسقيمه، سكن فاس ووعظ بها الناس، ثم  استوطن بآخرة مراكش وتوفي بها.

4 ـ أبو عبد الله محمد بن عيسى بن القاسم الصدفي من أهل تِطِّيلَة وسكن بآخرة مدينة فاس (529هـ)[4]:  سمع أبا علي بن سكرة الصدفي ولازم مجلسه لسماع الحديث.

5 ـ  أبو العباس أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى بن محمد بن اشْتَرْمَني بن رصيص بن فاخر بن فرج بن وليد بن وليد بن عبد الله بن نعم الخلف بن حسان بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي(532هـ)[5]: كان عالما بالمسائل، محدثا، ضابطا، حسن التقييد، معتنيا بلقاء الرجال، ورعا فاضلا ، كتب الحديث، وتفقه في المسائل، ثم تجول في العناية بالرواية. دخل بجاية وسبتة وحدث عنه عياض.

6 ـ أبو القاسم أحمد بن عمر بن يوسف بن إدريس بن عبد الله بن ورد التميمي المعروف بابن الوَرْد من أهل ألمرية (540هـ)[6]. كان حافظا متقنا، من جلة الفقهاء المحدثين، وكان له مجلسٌ يتكلم فيه على الصحيحين، رحل إلى سجلماسة، وناظر عند ابن العواد، وروى بفاس عن أبي القاسم ابن عمران الخزرجي، وهو آخر من روى عنه.

7 ـ أبو جعفر أحمد بن مسعود بن إبراهيم  بن يحيى القيسي المعروف بابن أَشْكَبَنْد السرقسطي ثم الشاطبي (558هـ)[7]: كان عالما محدثا، حافظا، متقنا فيما قيد، ثقة في ما روى، على منهاج أهل الحديث، ومن أهل المعرفة، والتمييز لعلله،والذكر لرواته، بأسمائهم، وكناهم وموالدهم، ووفياتهم، توفي متوجها إلى الحج بالمهدية من بلاد إفريقية.

8 ـ أبو محمد قاسم بن محمد بن مبارك الأموي بن الحاج الزقاق الإشبيلي(توفي بعد عام 559هـ)[8]: كان حافظا مسندا، خرج من قرطبة ودخل سبتة، ونزل مدينة فاس، وتصدر بها للإقراء وتوفي بسلا.

9 ـ أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن الصقر الأنصاري الخزرجي الأندلسي دفين مراكش (559هـ)[9]: كان محدثاً مكثراً ثقةً، ضابطاً، نزل مع أبيه سبتة، وتولى القضاء بمراكش وإشبيلية للموحدين، وتوفي بمراكش.

10 ـ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عثمان بن يحيى الكلبي الشَّلْطِيشي المعروف بابن القَابلة نزيل مراكش (566هـ)[10]: كان مشاركاً في فنون من العلم: كالحديث، قصد مراكش فاستوطنها؛ ومات بها.

11 ـ أبو الحسن علي بن خلف بن غالب بن مسعود الأنصاري شلبي استوطن قرطبة ثم قصر كتامة (568هـ)[11]:كان من المحدثين، قيد في الحديث روايات كثيرة، سمع الحديث وأجازه فيه ثلة من أعلام الأندلس.

12 ـ  أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي بكر الكناني المعروف بابن حنين الطليطلي ثم القرطبي نزيل فاس (569هـ)[12]: استوطن مدينة فاس، وحدث بها، وسمع منه الناس.

13 ـ إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي، أبو إسحاق المعروف بابن قرقول الأندلسي دفين فاس(569 هـ)[13]: كان عالما بالحديث ورجاله، حدث وأخذ عنه الناس ولم يزل بمالقة إلى أن انتقل منها إلى سبتة، ثم إلى سلا وتوفي بمدينة فاس.

14 ـ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن خليل القيسي الأندلسي من أهل ليلة نزيل فاس (570هـ)[14]: كان من أهل الدراية والرواية، حيث لازم كبار المحدثين والمعتنين بالرواية، وروى عنهم، ونزل مدينة فاس، ثم انتقل إلى مراكش، وأقرأ وحدث، وأخذ عنه جماعة.

15ـ أبو زيد عبد الرحمن بن عبد الله ابن فتوح الخثعمي السهيلي المالقي (581هـ)[15]: كان محدثاً  من أهل الرواية والدراية ، إماما في الحفظ، تصدر للإقراء والتدريس وإسماع الحديث، حدث عنه جلة من الشيوخ، استدعي آخر عمره إلى مراكش للتدريس وليسمع منه، فأخذ عنه الناس هناك، وتوفي ودفن بها.

16 ـ أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدي الإشبيلي المعروف بابن الخَرَّاط (582هـ)[16]: كان فقيها، حافظا، عالما بالحديث وعلله، عارفا بأسماء رجاله ونقلته وأوهامه، لا يخلو من مثلها الحفاظ، موصوفا بالخير، والصلاح، والزهد خرج من الأندلس بعد أفول دولة المرابطين ونزل بجاية، فنشر علمه فيها، وتوفي بها بعد محنة نالته من قبل الولاة.

17 ـ أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الأنصاري الطليطلي نزيل فاس (كان حيا عام 582هـ)[17]: تصدر بفاس للإقراء والتحديث، أخذ عنه أبو الحسن بن القطان، وأجاز له.

18 ـ أبو الحسين عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع الأشعري المعروف بابن أبي(585هـ)[18]:كان شيخا جليلا، معنيا بصناعة الحديث راوية، حدث وأخذ عنه الناس، توفي بغرب العدوة بموضع يقال له الجيوب صادرا عن مراكش.

**************

لائحة المصادر والمراجع:

1- الإحاطة في أخبار غرناطة: لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، الشهير بلسان الدين ابن الخطيب، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1،1424 هـ.

2- الأعلام: لخير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي، دار العلم للملايين، ط15، 2002م.

3- تاريخ علماء الأندلس: لأبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي، المعروف بابن الفرضي، ت: السيد عزت العطار الحسيني، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط2، 1408 هـ/ 1988 م.

4- التكملة لكتاب الصلة: لمحمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي المعروف بابن الأبار، ت: عبد السلام الهراس، دار الفكر للطباعة، لبنان، 1415هـ/1995م.

5- الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة: لأبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي، ت: د.إحسان عباس، ود. محمد بن شريفة، ود. بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، تونس، ط1، 2012 م.

 

هوامش المقال:

****************

([1]) ـ  تاريخ العلماء بالأندلس(2 /181)  (الترجمة رقم: 1568).

([2]) ـ  التكملة (4 /90)  ( الترجمة رقم: 265 ).

([3]) ـ  جذوة الاقتباس(2 /408-409)(الترجمة رقم: 424).

[4] التكملة لكتاب الصلة (1 /351)، ( الترجمة رقم:1247).

[5] التكملة (1 /43)، (رقم الترجمة: 128).

[6] الإحاطة (1 /60).

[7] التكملة لكتاب الصلة (1 /61).

[8] التكملة لكتاب الصلة (4 /71).

[9] التكملة لكتاب الصلة (1 /69)، والذيل والتكملة (1 /404)، والإحاطة (1/ 182).

[10] التكملة لكتاب الصلة  (2 /204)، والذيل والتكملة (3 /146).

[11] الذيل والتكملة (3 /174).

[12] التكملة لكتاب الصلة  (3 /210).

[13] التكملة لكتاب الصلة  (1 /130)، والأعلام (1 /81 ).

[14] التكملة لكتاب الصلة  (2 /43)، والذيل والتكملة (4 /333).

[15] التكملة لكتاب الصلة  (3 /32)، والإحاطة (3 /363).

[16] التكملة لكتاب الصلة  (3 /120).

[17] التكملة لكتاب الصلة (3 /216) ، والذيل والتكملة (3 /144).

[18] التكملة لكتاب الصلة (3 /37).

*راجعت المقال: الباحثة خديجة أبوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق