الرابطة المحمدية للعلماء

رحلة الشيخ محمد فال بن باب العلوي الحجازية موضوع محاضرة بنواكشوط

اعتبر الأستاذ الجامعي الموريتاني، محمذن بن المحبوبي، رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بنواكشوط، أن رحلة الشيخ محمد فال بن باب العلوي، تعد من أهم الرحلات الحجازية حيث كانت عنوانا للتواصل بين بلاد شنقيط ومختلف الحواضر الإسلامية.

وقال بن المحجوبي، في محاضرة ألقاها أول أمس الثلاثاء بالمركز الثقافي المغربي، تحت عنوان “ملمح الاحتفاء والاحتفال في محطات رحلة الشيخ محمد فال”، إن هذه الرحلة “تعتبر ملتقى للتثاقف والوصال ومنتدى للفكر والحوار”، إلى جانب كشفها عن الكثير من أنماط العيش وتقاليد الشعوب ورصدها للصلات الثقافية بين بلاد شنقيط والحواضر الإسلامية في مطلع القرن الرابع عشر الهجري.

وأوضح المحاضر أن محمد بن فال بن باب العلوي، الذي حج سنة 1306 ه ( 1889 م)، مر بمصر والمغرب، مشتغلا باقتناء الكتب المالكية ومحاورا فقهاء الحواضر الإسلامية التي مر بها، فصار بذلك من صفوة العلماء وأكابر مشايخ التصوف، متوقفا عند لقائه بالسلطان مولاي الحسن الأول ومدحه له بقصيدة.

كما أبرز أهم مظاهر الاحتفاء والاحتفال، التي عرفها الرجل على أديم هذه الرحلة، التي انطلقت ذهابا من دكار وانتهت إيابا بطنجة .

ويعد محمذن بن المحجوبي من النخبة المثقفة بموريتانيا وله عدة مؤلفات وأبحاث جلها لم يطبع بعد؛ تناولت العديد من المواضيع المتصلة بالثقافة والتراث الأدبي الموريتاني.

كما أنه يعد من المختصين في أدب الرحلة حيث سبق له أن قدم محاضرات بالمركز الثقافي المغربي، منها على الخصوص، رحلات البشير البهناوي حول “التثاقف والتلاقي، ملاحظات في الصلات الثقافية بين المغاربة والشناقطة” و”الفقيه الولاتي في ذاكرة الحواضر المغربية، قراءة التواصل والحوار” و”محمد الأمين الحجاجي”.

كما ألقى محاضرات أخرى تناولت التواصل الثقافي والروحي بين المدارس العلمية والفقهية ببلادي المغرب وشنقيط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق