مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينشذور

درر في بيان فضائل الصحابة والنهي عن التعرض لهم -2-

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 «لعل الله اطلع على أهل بَدْرٍ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»([1]).

لقد أثنى الله عز وجل في القرآن الكريم على الصحابة ثناءً عامًا، يشملهم جميعًا، ويشهد لهم بالفضل والإحسان، وثناءً خاصًا، يُفضِّل بعضهم؛ بسبقتهم وإنفاقهم وجهادهم.

أثنى الله تعالى على الصحابة عامة وعلى المهاجرين والأنصار خاصة، ثناء خالدًا في آيٍات كثيرة تُتلى إلى يوم الدين؛ منها قوله تعالى: {لِلْفُقَرَآء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تبوّءو الدَّارَ وَالإيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّا أُوتُواْ وَيُوثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُّوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}([2]).

فمن المعلوم عند العلماء وأهل الإيمان أنّ الصحابة رضي الله عنهم متفاوتون في الفضل، وذلك بحسب سبقتهم للإسلام، والهجرة، والإيواء، والنصرة، والجهاد في سبيل الله، حيث إنّ أفضلهم السابقون الأولون من الأنصار والمهاجرين، الذين قاتلوا وأنفقوا في سبيل الله قبل الفتح، حيث قال سبحانه: {لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَـئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَى وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}([3]).

قال الشافعي: ( أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن والتوراة والانجيل، وسبق على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضل ما ليس لأَحَدٍ بعدهم، فرحمهم الله وهنأهم بما آتاهم من ذلك، ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين، فهم أدوا لنا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاهدوه والوحي ينزل عليه، فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاما وخاصا وعزما وارشادا ،وعرفوا من سننه ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر واستدرك به علم واستنبط به ، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا والله أعلم )([4]).

وقال الإمام أحمد في أصول السنة: (وَخير هَذِه الْأمة بعد نبيها أَبُو بكر الصّديق، ثمَّ عمر بن الْخطاب، ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان، نقدم هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة كَمَا قدمهم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَخْتَلِفُوا فِي ذَلِك، ثمَّ بعد هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة أَصْحَاب الشورى الْخَمْسَة: عَليّ بن أبي طَالب، وَالزُّبَيْر، وعبد الرحمن بن عَوْف، وَسعد، وَطَلْحَة، كلهم للخلافة وَكلهمْ إِمَام، وَنَذْهَب فِي ذَلِك إِلَى حَدِيث ابْن عمر «كُنَّا نعد وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيٌّ وَأَصْحَابه، متوافرون أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ نسكت» ثمَّ من بعد أَصْحَاب الشورى أهل بَدْرٍ من الْمُهَاجِرين ثمَّ أهل بَدْرٍ من الْأَنْصَار من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قدر الْهِجْرَة والسابقة أَولا فأولا.

ثمَّ أفضل النَّاس بعد هَؤُلَاءِ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقرن الَّذِي بعث فيهم كل من صَحبه سنة أَو شهرا أَو يَوْمًا أَو سَاعَة وَرَآهُ فَهُوَ من أَصْحَابه لَهُ الصُّحْبَة، على قدر مَا صَحبه وَكَانَت سابقته مَعَه وَسمع مِنْهُ وَنظر إِلَيْهِ نظر فأدناهم صُحْبَة أفضل من الْقرن الَّذِي لم يروه وَلَو لقوا الله بِجَمِيعِ الْأَعْمَال كَانَ هَؤُلَاءِ الَّذين صحبوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورأوه وسمعوا مِنْهُ أفضل لصحبتهم من التَّابِعين وَلَو عمِلُوا كل أَعمال الْخَيْر)([5]).

ثمّ إنّ فَضِيلَتَهم على مَن سِوَاهُم من الأمّةِ إنّما هي بفَوْزِهم بتلكَ الصُّحبةِ الشّـريفةِ المنوّرة، وفضيلةِ المُشاهدةِ التي لا تكونُ لغيْرِ الصّحابةِ رضي الله عنهم… كيفَ لا وهُم الذينَ بَذَلوا أرواحَهُم ومهجهم لنصـرة المُصطفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومحبّته، وآثروا رِضاه على هَوى نُفوسهِم، فَنالوا بذلِك رِفعةً وشَرفاً ومقاما ومكانة خالدة ليوم الدين.

إنّ الاعتراف بفضل الصحابة الكرام وتقديرهم أصل عظيم يجب على المسلمين معرفته؛ لأن ذلك من الإيمان، بُغْضهم أو بُغْض أَحَد منهم من الكفر والنّفاق، ولأن حبّهم من حبّ النبي صلى الله عليه وسلم، وبُغْضهم من بُغْض النبي صلى الله عليه وسلم. و هي من الأمور الواجب الإيمان بها في عقيدة أهل السنة والجماعة.

وفي وجوب التأدب مع الصحابة الكرام يقول الفقيه المصـريُّ الشّهابُ أحمدُ بنُ حجر الهَيتميّ المَكّي في كتابِه (أسْنى المَطالب في صلةِ الأرحام والأقارِب) في أداب أنواع الصُحْبة قال: (ومع صحابته وأهلِ بيتِه: بالتّرضّي عنهم، ومعرفةِ فضلهِم وحقِّهم، والإمساكِ عمّا شَجرَ بينهُم- مع نَزاهةِ كلٍّ منهُم عن ارتكابهِم شيئاً يُعتقَدُ حِرمَتُه- بل كلٌّ منهم مُجتهدٌ؛ فهم كلُّهم مجتهدونَ مُثابونَ، المُحِقُّ بعشـرةِ أجورٍ، والمُخطئُ منهم بأجرٍ واحدٍ، والعقابُ واللّومُ والنّقصُ مرفوعٌ عن جَميعهِم؛ فتفطَّنْ لذلِك، وإلاّ زلَّت قَدمُك، وحَقَّ هلاكُك ونَدمُكَ)([6]).

قال الطحاوي رحمه الله: (ونُحِبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نُفْرِّطُ في حُبِّ أَحَدٍ منهم، ولا نَتَبَرَّأُ مِنْ أَحَدٍ منهم، وَنُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُمْ، وَبِغَيْرِ الْخَيْرِ يَذْكُرُهُمْ. ولا نَذْكُرُهُمْ إلّا بخير، وَحُبُّهُمْ دِينٌ وإيمان وإحسان، وَبُغْضُهُمْ كفرٌ ونفاق وطغيان.

وَنُثْبِتُ الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة. ثمّ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه. ثم لعثمان رضي الله عنه. ثم لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه. وهم الخلفاء الراشدون، والأئمة المهتدون.

وأنّ العشـرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وبشـرهم بالجنة، نَشْهَدُ لهم بالجنة، على ما شَهِدَ لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله الحقُّ، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، وهو أَمِينُ هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين.

ومَنْ أَحْسَنَ القَوْلَ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزواجه الطّاهراتِ من كلِّ دَنَسٍ، وذُرِّيَّاتِهِ المقَدَّسِينَ من كلِّ رِجْسٍ، فقد بَرِئ من النِّفَاق. وعُلماء السَّلف من السابقين، ومَنْ بَعْدَهُم من التَّابعين-أَهْلِ الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر- لا يُذْكَرُون إلا بالجميل، ومَنْ ذَكَرَهم بسوء، فهو على غَيْرِ السَّبِيلِ)([7]).

وفي النهي عن التعرض لهم بسوء يقول الإمام أحمد: (وَمن انْتقصَ أَحَداً من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو بغضه بِحَدَث مِنْهُ أَو ذكر مساويه، كَانَ مبتدعا حَتَّى يترحم عَلَيْهِم جَمِيعًا وَيكون قلبه لَهُم سليما)([8]).

قال أبو عروة الزبيري: كنّا عند مالك فذكروا رجلا ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ مالك هذه الآية: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} إلى قوله: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29]، فقال مالك: «من أصبح من الناس في قلبه غيظٌ على أحد من أصحاب رسول الله  صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية»([9]).

وقال ابن تيمية رحمه الله فيمن زعم: (أنهم ارتدُّوا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا نفراً قليلًا لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو أنَّهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضًا في كفره؛ فإنَّه مكذِّبٌ لما نصَّه القرآن في غير موضع من الرِّضا عنهم والثناء عليهم، بل من يشكُّ في كفر مثل هذا، فإنَّ كفره متعينٌ؛ فإنَّ مضمون هذه المقالة أنَّ نقلة الكتاب والسُّنَّة كفارٌ أو فسَّاقٌ، وأنَّ هذه الأمة التي هي: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وخيرها هو القرن الأوَّل – كان عامتهم كفارًا أو فساقًا – ومضمونها أنَّ هذه الأمة شرُّ الأمم، وأنَّ سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام؛ ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيءٌ من هذه الأقوال، فإنَّه يتبيَّن أنَّه زنديقٌ، وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم، وقد ظهرت لله فيهم مَثُلاَتٌ)([10]).

ويقول أيضا – رحمه الله تعالى -: (وهذا مما لا نعلم فيه خِلافًا بين أهْل الفقه والعلم من أصحاب النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – والتابعين لهم بإحسان، وسائر أهْل السُّنة والجماعة، فإنهم مُجْمعون على أنَّ الواجب الثناءُ عليهم – أي: الصحابة – والاستغفار لهم، والترحُّم عليهم، والترضِّي عنهم، واعتقاد مَحبتهم وموالاتهم، وعقوبة من أساء فيهم القول) ([11]).

فمن الواجب على الذين يأتون بعد الصحابة أن يرددوا بألسنتهم وجوارحهم وقلوبهم قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالايمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}([12]).

قال الإمام الرازي في >مفاتيح الغيب<: (اعلم أنّ قوله: {وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِمْ} عَطْفٌ أَيْضًا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ وَهُمُ الَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدُ، وَقِيلَ: التَّابِعُونَ بِإِحْسَانٍ وَهُمُ الَّذِينَ يَجِيئُونَ بَعْدَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَذَكَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ يَدْعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَلِمَنْ سَبَقَهُمْ بِالْإِيمَانِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيْ غِشًّا وَحَسَدًا وَبُغْضًا.

وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّهُمْ إِمَّا الْمُهَاجِرُونَ والأنصار أَوِ الَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ، وَبَيَّنَ أَنَّ مِنْ شَأْنِ مَنْ جَاءَ مِنْ بَعْدِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أَنْ يَذْكُرَ السَّابِقِينَ وَهُمُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ بِالدُّعَاءِ وَالرَّحْمَةِ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ بَلْ ذَكَرَهُمْ بِسُوءٍ كَانَ خَارِجًا مِنْ جُمْلَةِ أَقْسَامِ المؤمنين بحسب نص هذه الآية)([13]). ([14])

———————————————————————————-

([1]) أخرجه البخاري في الصحيح-كتاب الجهاد والسير- باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة، والمؤمنات إذا عصين الله، وتجريدهن-4/76 رقم: 3081. ومسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم-باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم وقصة حاطب بن أبي بلتعة-4/1941 رقم: 2494.

([2]) سورة الحشر، آية: 8، 9.

([3]) سورة الحديد، آية: 10.

([4]) مناقب الشافعي للبيهقي: 1/442.

([5]) أصول السنة لأحمد بن حنبل: 35-42.

 ([6]) أسْنى المَطالب في صلة الأرحام والأقارب (فَضائلُ صلة الرّحم وتَحْريمُ قَطيعَتها): ص501.

([7]) العقيدة الطحاوية: 1/57.

([8]) أصول السنة لأحمد بن حنبل: 54.

([9]) الحلية لأبي نعيم الأصبهاني 6/327، وانظر: «الشفا»؛ للقاضي عياض:2/120.

([10]) الصارم المسلول:1/ 586 – 587.

([11]) الصارم المسلول:1/ 578.

([12]) سورة الحشر، آية: 10.

([13]) مفاتيح الغيب: 29/509.

 ([14])  *سير أعلام النبلاء: 2/365. الناشر: دار الحديث- القاهرة، الطبعة: 1427هـ-2006م.

           *حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني 270-283. الناشر: السعادة – بجوار محافظة مصر، 1394هـ – 1974م.

          * أصول السنة. أحمد بن حنبل. الناشر: دار المنار – الخرج – السعودية. الطبعة: الأولى، 1411هـ.

          * الصارم المسلول على شاتم الرسول. ابن تيمية. المحقق: محمد محي الدين عبد الحميد. الناشر:   الحرس الوطني السعودي، المملكة العربية السعودية.

          * أسْنى المَطالب في صلة الأرحام والأقارب (فَضائلُ صلة الرّحم وتَحْريمُ قَطيعَتها)؛ أبو العباس أحمد بن محمّد ابنُ حَجر الهَيْثمي، الدار الأثرية-عمان-الأردن.

          * مناقب الشافعي للبيهقي. المحقق: السيد أحمد صقر. الناشر: مكتبة دار التراث – القاهرة. الطبعة: الأولى، 1390هـ – 1970م.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق