الرابطة المحمدية للعلماء

دراسة علمية.. للعقل البشري سقف إبداعي يجب ألا يتعداه

أكدت دراسة علمية حديثة الإصدار أن وجود “سقف” لذكائنا أشبه ما يكون بـ”عملية دفاعية” اقتضتها حقيقة أن هذه المحدودية وضع أفضل كثيرا بالنسبة لنا. ويمضي البحث ليقول إن أي عقاقير أو تكنولوجيا جديدة من شأنها رفع مستوى ذكائنا فجأة ربما كانت ذات ضرر، علينا تجنّبه بأي ثمن.

وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة “رابطة العلوم السيكولوجية” الأمريكية في عددها الأخير أن للذكاء البشري سقفا طبيعيا يمنع الإنسان من الارتفاع فوقه وإلا دخل في إشكالية خطيرة. وأتى الباحثون بنتيجتهم هذه بعد دراسة لعملية النشوء والتطور الطبيعية التي مرّ بها والسبب الذي جعل ذكاءه على مستواه الحالي وليس على آخر أعلى منه، كما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن توماس هيلز، من جامعة واريك، الذي قاد فريق البحث مع رالف هيرتويغ، من جامعة بازيل، قوله: “لعديد من الناس يسعون للحصول على عقارات من شأنها رفع مستوى تركيزهم وقواهم العقلية. وهذا يستدعي سؤالا منطقيا هو: لماذا نحتاج لمزيد من الذكاء في المقام الأول”؟.

ويجيب على هذا السؤال بآخر هو: “لماذا لا يكون طول الإنسان ثمانية أقدام في المتوسط”؟ ثم يجيب: “لأن معظم القلوب لا تقوى على رفع الدم إلى هذا الطول ولهذا تجد معظم الناس دون ستة أقدام. هذه هي نتيجة النشوء والتطور والطبيعيين، وهي تنطبق أيضا على الذكاء”.

ويشرح مكمن الخطورة في مزيد من الذكاء قائلا: “نعتقد أن حجم دماغ الطفل يصبح محدودا بحجم حوض والدته. فإذا كان الدماغ كبيرا، تعرّض الوليد لخطر الوفاة. وإذا كان للطبيعة أن تضع كبر الدماغ فوق بقية الاعتبارات، جعلت من الحوض نفسه كبيرا. لكن هذا يعني تغيير الطريقة التي تقف وتمشي بها المرأة… وهكذا دواليك”.

منتصر حمادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق