الرابطة المحمدية للعلماء

خلاصات هامة في أحد دراسات منظمة “اليونيسف”

تحقيق الأهداف الإنمائية المتعلقة بالأطفال يشهد انتعاشة بالتركيز على من هم أشد حرمانا

أفادت دراسة جديدة لليونيسف صدرت مؤخرا أن المجتمع العالمي يمكنه إنقاذ ملايين الأرواح بالاستثمار أولاً في الأطفال الأشد حرماناً وفي المجتمعات الأشد حرمانا، مضيفة أنه من شأن هذا النهج أن يعالج أيضاً التفاوتات الآخذة في الاتساع المصاحبة للتقدم المحرز صوب بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.

وتُعرض الاستنتاجات الجديدة في مطبوعين أحدهما بعنوان: تضييق الفجوات لتحقيق الأهداف والآخر بعنوان: التقدم من أجل الأطفال: الإنصاف في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وهي خلاصة بيانات رئيسية لليونيسف.

وقد توقفت الدراسة التي تناقلت منابر إعلامية خطوطها العريضة، عند تقييم مدى فعالية الاستراتيجيات المختلفة لتحقيق التدخلات الصحية البالغة الأهمية لصالح من هم الأشد احتياجاً إليها، مؤكدة أن استهداف الأطفال الأشد فقراً والأكثر حرماناً يمكن أن ينقذ عدداً أكبر من الأرواح لكل مليون دولار أمريكي مقارنة بالمسار الحالي. حيث صرّح أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف في هذا الصدد أن “استنتاجاتنا تطعن في التفكير التقليدي وهو أن التركيز على أشد الأطفال فقراً وأكثرهم حرماناً ليس مجدياً بالنسبة للتكلفة. فالاستراتيجية المتمحورة حول الإنصاف لن تسفر فحسب عن نصر معنوي بل ستُسفر حتى عن نصر أكثر إثارة من ذلك، وهو: صحة هذه الاستراتيجية في التطبيق العملي”.

أما لورانس حداد، مدير مركز دراسات التنمية، وهو مركز يحظى بالاحترام وموجود في ساسكس، ومؤلف المدونة الحاسوبية آفاق النمو، والمشارك في الفريق العامل من الخبراء الخارجيين الذين استعرضوا عملية وضع النماذج الأولية لإعداد الدراسة، فأشار بدوره إلى أن “نتائج دراسة اليونيسف جعلتني أعتقد أن التركيز على الإنصاف يمكن أن يكون مقنعاً من زاوية الفعالية وكذلك من زاوية القيم”.

جدير بالذكر أن تقرير اليونيسف يصدر اقتراناً مع تقرير يصدر عن منظمة إنقاذ الطفولة، يحمل عنوان: “فرصة عادلة في الحياة: لماذا يُعتبر الإنصاف مهماً بالنسبة للأطفال”، حيث يركز على خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين خلال الفترة ما بين سنة 1990 وسنة 2015. ويتناول تقرير منظمة إنقاذ الطفولة التفاوتات في التقدم المحرز بشأن بقاء الطفل على قيد الحياة بين البلدان الغنية والبلدان الأقل ثراءً في مختلف أنحاء العالم. وهو يؤكد أن تقديم الخدمات إلى المجتمعات المهمشة هو السبيل إلى الحد من أوجه عدم الإنصاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق