مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةدراسات عامة

خصائص الممارسة الصوفية بالمغرب، مولاي علي الشريف نموذجا

 مقدمة:

التصوف ثابت من ثوابت الهوية الدينية المغربية بجانب المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وإمارة المومنين، وقد درج علماؤنا رحمهم الله على التشبث بهذه الركائز وتحصينها وتثبيتها في وجدان المغاربة على مر العصور.

 واختيار المغاربة للمسلك الجنيدي لم يكن اعتباطا ولا تقليدا، وإنما كان عن محض تدقيق وتمحيص ولما هو ملائم، والاتجاه العام السائد في المغرب، وهو: الاهتمام بالجانب العملي للتصوف، أي التخلق بالأخلاق الفاضلة، والتدرج في مقامات السلوك للوصول إلى ملك الملوك.

وفي هذه الورقة سنسلط الضوء على خصائص ومميزات الممارسة الصوفية بالمغرب من خلال منهج مولاي علي الشريف في ثلاثة محاور:

المحور الأول: الخاصية التكاملية.

المحور الثاني: البعد عن التجريد.

المحور الثالث: خدمة قضايا الأمة.

هذه الخصائص شكلت محط اهتمام وفخر وعز للمغاربة ورصيد ينضاف في سجل الحضارة الإسلامية ككل.

المحور الأول: الخاصية التكاملية:

إن الباحث في تاريخ التصوف بالمغرب يتضح له بكل جلاء أن الصوفية يتميزون بالوسطية والاعتدال، والجمع بين مكونات الإنسان المادية والروحية، بل كل ذلك منضبط عندهم انضباطا تاما لا إفراط فيه ولا تفريط، حيث جمعوا بين التصوف والفقه، وبين المجاهدة والجهاد.

1- الجمع بين التصوف والفقه: 

عمل السادة الصوفية على الجمع بين العمل الأخلاقي أو الممارسة السلوكية الصوفية والفقه، في إطار وحدة متكاملة لا يمكن الفصل بينها وتجزئتها، فالفقه عندهم مفهوم شامل يشمل الأحكام التكليفية العملية والأحكام التكليفية القلبية لدرجة أن “التصوف المغربي إلى جانب الفقه المالكي كان له الأثر الفعال في توجيه كل الأفكار والسياسات التي جرت في بلادنا، فالفقه والتصوف عنصران أساسيان في تكييف المجتمع المغربي وتسييره”.[1]

فلا تكاد تجد عالما يشتغل بالفقه أو الحديث… إلا وله نصيب من التصوف، ولا تكاد تدخل زاوية من الزوايا المغربية إلا وفيها جناح خاص للتعليم والتدريس.

والشيخ مولاي علي الشريف، كما تذكر مصادر ترجمته قسََّم عمره على ثلاثة أقسام: “فقسم تصدى فيه لنشر العلوم، وقسم لإعلاء كلمة الله وإحياء الرسوم، وقسم للخلوة والذكر والسر المكتوم”.[2]

وكان رحمه الله من العلماء الأعلام المشهود لهم بالتقدم والرياسة في العلم، وفنون النقل، “وبهذا يُعلم أنه رضي الله عنه كان مشهورا في زمانه متقدما في عصره وأوانه مشهودا له بالصلاح والولاية، معروفا برياسة الدنيا رأسا في العلم والدراية ملحوظا بعين الإجلال والتعظيم عند الملوك والكبراء”.[3]

وكان رحمه الله مدرسة متنقلة، فأيُّما مكان حلَّ فيه إلا وله فيه مآثر جليلة، ومفاخر عظيمة، فقد عاش رحمه الله متنقلا في ربوع المغرب إلى تخوم إفريقيا لنشر العلم وبثه في صدور الناس، ذلك ما نستشفه من بعض الرسائل كرسالة الفقيه الخطيب المغربي المبارك أبي الحسن علي بن عبد الله، ونصها: “وبعد حمد الله الواجب تقدمه أول الكلام، والصلاة التابعة على سيدنا محمد عليه السلام، يسلم العبد الفقير إلى رحمة مولاه، علي الشريف نجل الشرفاء الصالحين، والفضلاء العابدين، المشتهرة في عصرنا أخباره، ولاحت للناظرين بغربنا أنواره، وعمت في المدن والقرى أسراره، أبي الحسن مولانا علي الشريف”.[4]

يتضح أن منهج مولاي علي الشريف مبني على التمسك بالكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة والعمل بهما ظاهرا وباطنا، وترسيخ هذا المنهج في وجدان المغاربة.

2- الجمع بين المجاهدة والجهاد:

يتميز التصوف بالمغرب بخاصية الفاعلية، والبعد عن الكسل والبطالة والخمول.

وتاريخ التصوف هو تاريخ الجهاد والمجاهدة فهما متلازمين لا ينفكان.

فمفهوم الجهاد عند الصوفية مرتبط بمفهوم المجاهدة، يقول الراغب الأصفهاني في مفردات غريب القرآن: “الجهاد والمجاهدة استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس، وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى {وجاهدوا في الله حق جهاده} [الحج/78]، {وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله} [التوبة/41]، {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله} [الأنفال/72]”.[5]

فلا مجاهدة بدون جهاد، ولا جهاد بدون مجاهدة، هذا التلازم الذي يغفل عنه الكثيرون ويتهم الصوفية بالخمول وعدم مقاومة العدو والاستكانة إلى ما يسمى بالتواكل، وأن ذلك قضاء الله قضاه على هذه الأمة، لا مفر منه، ولا دافع له ولو عملنا كل ما بوسعنا أن نعمله، ويستدلون ببعض قضايا الأعيان وعمموا الحكم على كل الصوفية بمقتضاها، وهذا من الظلم الشنيع عليهم والافتراء على التاريخ الناصع الذي خلد لنا أسماء وأعلاما يمثلون رموزا للجهاد والدفاع عن حوزة الوطن، بل صاروا مصدر إلهام وقوة واستمداد لمن أتى بعدهم.

يقول أبو تراب النخشبي[6]:

                   ومن الدلائل أن تراه مسافرا       نحو الجهاد وكل فعل فاضل

ويقول سامي النشار: “وضع الصوفية المرابطة في الثغور شرطا من شروط التصوف”.[7]

لم تذكر لنا المصادر شيئا عن جهاد مولاي علي الشريف سوى النزر القليل وبعض النتف المتناثرة هنا وهناك، وبعض الرسائل والأشعار التي أشارت بشكل مقتضب إلى الملامح الجهادية لهذا البطل الفذ، في مرحلة دقيقة مر بها المغرب وهي مرحلة تدهور الدولة المرينية وما صاحبها من ضعف الجيش النظامي عن الدفاع عن الثغور المغربية، وطمع الأوروبيين المتزايد في احتلال الأندلس وبعض أجزاء من المغرب.

أ‌- جهاده في طنجة: 

شارك مولاي علي الشريف في معركة طنجة ضد زحف البرتغاليين، فأبلى بلاء حسنا وقاتل قتالا شديدا هو وأتباعه ومريدوه، فظفروا بالنصر المبين، والعز المكين، وسبب هذه المعركة أنه في سنة 841هـ أصابت البرتغاليين نخوة العز والطمع في الاستيلاء على طنجة تمهيدا لاستعمار المغرب بأكمله، بعد سقوط سبتة في أيديهم، فركبوا في ستة آلاف عسكري ونزلوا سبتة ومنها زحفوا في اتجاه طنجة، وحاصروها وضيَّقوا على أهلها، فاستنجدوا بمولاي علي الشريف فكان خير مجيب، فوقعوا بهم شر وقيعة، وتم إلقاء القبض على قائدهم العسكري فرناندو وجماعة من أصحابه واقتيدوا إلى سجن فاس، فكان نصرا مظفرا وفتحا معزرا، وقاصمة للبرتغاليين، فتعاقد الفريقان على الانسحاب الكامل من سبتة مقابل فك أسر قائدهم العسكري، ولكن من سوء الحظ أعجلت المنية قائدهم في فاس، وألغي الاتفاق.[8]

وانهالت على مولاي علي الشريف صنوف التهاني والبشارات بالنصر، وكَتب في ذلك أبو فارس بن أبي الربيع قصيدة اقتطفنا منها محل الشاهد وهي[9]:

 

   أبا الحسن المولى الشريــف الذي بــه على الغرب شمس النصر أشرق بالصحرا
   ولاحــــت بآفاق القلــــــوب عجائـــب بهـــــــا سلب الألبــــاب تحسبهــا سحـرا
  هو الصقـــــــر مهمــا اهتز كل مجلجـل هزبــــــر إذا ما انشب النـــــاب والظفـرا
  هو الغوث إن دارت رحى الحرب واللقا وغيــــث إذا ما المزن ما أمطــــرت قطرا
  أغار على الأعلاج فاجتـــاح جمعهــــم وجدَ لهــم قتــــلا وشردهـــــــم أســــــرا
  بطنجة قد طــــاب الممــــات لزمـــــرة بنصرتها ترجوا من الــــــــــملك الأجــرا
  أليس الذي لبــــى نــــداء أهــل طنجة وجمع أهل الغرب من حينــــه طــــــــــرا
  وأوقـــــع بالكفـــــــــار أي وقيعــــــة فمن لم يمت بالسيف مــــــــات بها ذعرا
  وأصبـح ثغر الدين أشــــــنب باسمـــا وأرهق وجه الكفـــــــر من حـــزن قتـرا

 

ب‌-  جهاده في الأندلس: 

وكان مولاي علي الشريف معتمد أهل الأندلس ومُغيثهم في الدفاع عن بيضة الإسلام، حيث يستنجد أهل المغرب قاطبة وتفد عليه الوفود من كل صقع من وادي نول إلى أطراف السودان إلى الساقية الحمراء فيسرحهم لطنجة، ويمر منها مجتازا إلى الأندلس”[10]، ومكث رحمه الله في الأندلس أزيد من عشرين سنة برسم الجهاد، فأمَّره أهلها على أنفسهم ليقود المعارك ويخوض سلسلة الحروب المتكررة، والتي قدر عددها نحوا من ثمانية وعشرين معركة ضد أعداء الله. وكان كلما انتهت المعركة خلع نفسه من الإمارة زهدا وورعا، رغم رغبة الأندلسيين أن يملكوه عليهم ويبايعوه على السمع والطاعة والنصرة.[11]

وقد حلاه أهل الأندلس في بعض رسائلهم إليه بما نصه: “إلى الهمام الضرغام، قطب دائرة فرسان الإسلام، الشجاع المقدام الهصور الفاتك، الوقور الناسك، طليعة جيش الجهاد، وعين أعيان الإنجاد، المؤيد بالفتح في هذه البلاد، المسارع إلى مرضاة رب العباد، مولانا أبي الحسن علي الشريف”.[12]

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على القدر الكبير من الشجاعة والقوة التي تتميز بها شخصية مولاي علي الشريف، ومدى قوة نفوذه وسلطانه الروحي، ولم يكن همه طلب الإمارة ولا الملك وإنما هدفه الوحيد هو تخليص الأمة من كيد الأعداء وهجماتهم المتكررة

ت‌- جهاده في إفريقيا: 

احتلت إفريقيا اهتمام العديد من المسلمين ابتداء من فتح المغرب لما لها من أهمية اقتصادية، فهي مركز تجاري بامتياز، منها يتم جلب السلع والمعادن النفيسة… ومكانا مفضلا لنشر الدعوة الإسلامية، وكان للصوفية الفضل الكبير في نشر الدين الحنيف في تلك البقاع، حيث كان لهم بعد النظر حول مستقبل تخوم إفريقيا، وهو الأمر الذي فطن إليه الأوروبيون إبان النهضة فاحتكروا التجارة وبعثوا البعثات التبشيرية لاستئصال الروابط بين الشمال والجنوب، وحولوا مسار التجارة عبر البحر، وكانت لهذا الأمر تداعيات كبيرة على المغرب حيث أفقدته عصب الحياة، وشلت قدراته الحيوية، وجعلته يتخبط في أزمات اقتصادية خانقة. مما عجل في سقوطه تحت تبعية الأوروبيين بعدما كانوا تبعا للمغرب.

ونظرا لهذه الأهمية التي تحتلها إفريقيا كما أسلفنا، عمل مولاي علي الشريف على دعوة الناس إلى الإسلام والتمسك بشرائعه وهديه، ومن أبى جرَّ عليه السيف حتى يذعن له، ومن إنجازاته رحمه الله، فتح بلدة “أكدج” وهي بلدة من بلاد السودان.[13]

وبهذا يُعلم أن مولاي علي الشريف من الأعلام المجاهدين، الذين حملوا راية الجهاد واستنفار الناس إليه، فمنهجه قائم على الجمع بين الجهاد والمجاهدة، كما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعا.

المحور الثاني: البعد عن التجريد:

انتهج الصوفية المغاربة منهجا يتسم بالبساطة والوضوح وعدم التعمق والتوغل فيما ليس تحته عمل، والالتزام بحدود النص الشرعي وعدم الإغراق وإطلاق الحقائق، بل يعتبرون ذلك استدراجا وامتحانا فيتعوذون مما ينكشف لهم “ويفرون منه، ويرون أنه من العوائق والمحن”[14] وهذا ينسجم مع المحيط العام السائد في المغرب.

بالإضافة إلى ذلك يرى العلامة علال الفاسي بأن سبب هذا التميز في كون معظم الصوفية من “أهل العلم بأصول الدين وفروعه، ولذلك فهم يعرفون كيف يُكيِّفون آراءهم، وقلَّما تجدهم مصطدمين مع العلماء كما وقع في المشرق العربي…”.[15]

كما يمكن أن نرجعه لسبب آخر وهو: أن دعوة الصوفية دعوة عامة، بمعنى أنها تهدف إلى نشر المبادئ الروحية وتبسيط أمور الدين للعامة، من غير تكلف ولا تعقيد ولا تشويش. وهذا الأمر يذكرنا بما وقع للإمام مالك حين سأله “رجل عن شيء من علم الباطن. فغضب وقال: إن علم الباطن لا يعرفه إلا من عرف علم الظاهر، فمتى عرف علم الظاهر وعمل به فتح الله عليه علم الباطن، ولا يكون ذلك إلا مع فتح قلبه وتنويره”.[16]

فمنهجهم منهج سلوكي واقعي، يراعي ظروف وواقع الناس، وهذا هو منهج مولاي علي الشريف؛ نستشف ذلك من خلال أحواله ومنهج تربيته للمريدين.

أما أحواله رضي الله عنه فجل أوقاته مستغرق في الذكر وقراءة القرآن والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونشر العلوم والمعارف والإعداد للجهاد وكثرت إطعام الطعام ووقف الأراضي في سبيل الله… يدل على ذلك ما قيل في ترجمته رحمه الله أنه قسََّم عمره على ثلاثة أقسام: “فقسم تصدى فيه لنشر العلوم، وقسم لإعلاء كلمة الله وإحياء الرسوم، وقسم للخلوة والذكر والسر المكتوم”.[17]

أما منهج تربيته للمريدين فيعلمهم أحكام العبادات والمعاملات ويربيهم على العمل بالكتاب والسنة والاجتهاد والجهاد في سبيل الله وطرح البطالة والخمول…

وبهذا المنهج العملي اكتسب شهرة ومكانة عظيمة لدى الناس، كما ضمن لنفسه المحافظة على وحدة الأمة بعدم الخروج على إجماعها (الاتجاه السني).

المحور الثالث: خدمة قضايا الأمة:

إن ما يمتاز به التصوف المغربي قربه من الواقع المعيش، واحتضانه لمشاغل وهموم الأمة، عبر خدمة قضاياها وانشغالاتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وتحقيق المصالحة بين القبائل المقتتلة، وحقن الدماء، والسهر على تحقيق الوحدة بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، ونشر الإسلام، وترسيخ قيمه في وجدان وروح المغاربة…

ومنهج مولاي علي الشريف ليس بمعزل عن الواقع، بل حمل على عاتقه رسالة إنقاذ المجتمع من براثن الجهل والتعصب… إلى رحاب الروحانية الإسلامية.

ومن الشهادات التي قيلت في حقه رحمه الله والمنوهة بعطاءاته وجهوده الحثيثة في خدمة المجتمع والصالح العام إلى حد التواتر، ما جاء في رسالة الفقيه المدرس أبي عبد الله محمد بن أملال ونص الشاهد قوله: “تقرر عند عامتنا وخاصتنا أنكم أشد الناس حرصا على تحصيل الخيرات وكثرة المثوبات”.[18]

ومنها أنه رحمه الله حبس العديد من الأصول والقصور على زاويته بسجلماسة، وكان يطعم الطعام ويقرب المساكين والمحتاجين، ويهتم بالزوار والوافدين، وقيل فيه أنه كان :”محبا للمساكين والفقراء منصوبا لإطعام الطعام وإقراء الضيفان، وملجأ حصينا لكل لهفان حتى اشتهرت بلدته بالزاوية وحبس على ذلك أحباسا وأوقافا كثيرة، ولم تزل على ذلك حتى الآن”.[19]

كما وقف العديد من الديار والعقارات في كل من مدينة فاس وصفرو وبلاد جرس وهي على مرحلتين ونصف من سجلماسة.[20]

وما يشهد على جهود مولاي علي الشريف في نشر العلم والمعرفة والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم علما وعملا وسلوكا وذوقا وإزالة ظلمات الجهل والوهم في صفوف أفراد المجتمع هو كثرة المريدين الذين التفوا حوله.

خلاصة:

وفي الختام يتضح لنا أن منهج التصوف الذي سلكه مولاي علي الشريف منسجم في مبادئه وأسسه مع المناخ العام السائد في المغرب، فقد أعطى للتصوف المغربي مكانة مرموقة تنضاف إلى تلكم الصفحات المشرقة والمضيئة من تاريخ بلدنا خاصة وتاريخ الأمة الإسلامية عامة، بفضل جهود مولاي علي الشريف مجدد التصوف رحمه الله، والذي استطاع ترسيخ هويتنا الروحية وتبيين معالمها وأسسها مع تميزه رحمه الله بتفانيه في خدمة قضايا أمته ومشاركته همومها والدفاع عن حماها، وهذا بحد ذاته يعتبر من الدروس العظيمة في جهود الصوفية المغاربة في توحيد الأمة روحيا وفكريا، وتقوية أركانها وفرض هيبتها، مما زاد من شرف ومكانة المغرب لدى المشارقة.

ثبت المصادر والمراجع المعتمدة

إحياء علوم الدين، للإمام أبي حامد الغزالي، وبذيله كتاب المغني عن الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من أخبار، للعلامة زين الدين أبي الفضل عبد الرحيم ابن الحسين العراقي، تحقيق: سيد عمران، دار الحديث، القاهرة، مصر، 1425هـ 2004م. بدون ط.

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق وتعليق: أحمد الناصري، الإشراف على النشر: محمد حجي، إبراهيم بوطالب، أحمد التوفيق، منشورات وزارة الثقافة والاتصال، سنة 2001م، د: ط.

الأنوار الحسنية في نسبة من بسجلماسة من الأشراف المحمدية، أحمد بن عبد العزيز العلوي، تحقيق: عبد الكريم الفيلالي، لجنة إحياء التراث القومي في الدولة العلوية، نشر وزارة الأنباء المغربية، 1385هـ/1966م.

ترتيب المدارك، القاضي عياض، تحقيق: علي عمر، مكتبة الثقافة الدينية، ط1، 1430هـ/2009م.

التصوف الإسلامي في المغرب، الأستاذ علال الفاسي، إعداد: عبد الرحمن بن العربي الحريشيمطبعة الرسالة، الرباط،  د.ط/ت.

الدرر البهية والجواهر النبوية، الشريف مولاي إدريس الفضيلي، مراجعة ومقابلة: أحمد بن المهدي العلوي ومصطفى بن أحمد العلوي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، 1420هـ/1999م.

 صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر، لمحمد بن الحاج بن محمد بن عبد الله الصغير الإفراني تقديم وتحقيق: عبد المجيد خيالي، مركز التراث الثقافي المغربي، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1425هـ/2004م.

المفردات في غريب القرآن، للراغب الأصفهاني، تم التحقيق والإعداد بمركز الدراسات والبحوث بمكتبة نزار مصطفى الباز مكتبة نزار مصطفى الباز، د: ط/ت.

مقدمة ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، دراسة وتحقيق: علي عبد الواحد وافى، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، ط4، 2006م.

نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام، علي سامي النشار، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، ط1، 1429هـ/2008م.


[1] – التصوف الإسلامي في المغرب، علال الفاسي، إعداد عبد الرحمن بن العربي الحريشي، مطبعة الرسالة، الرباط،  د.ط/ت، ص: 21.

[2]– الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/117.

– الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/119.[3]

[4]– الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/127. والأنوار الحسنية في نسبة من بسجلماسة من الأشراف المحمدية، أحمد بن عبد العزيز العلوي، ص: 41.

[5]– المفردات في غريب القرآن، للراغب الأصفهاني، 1/131-132.

[6]– إحياء علوم الدين، 4/422.

[7]– نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام، 3/1194.

[8] – ينظر: الاستقصا، 4/295.

[9] – الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/136.

[10] – الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/120.

[11] – ينظر: الاستقصا، 6/17. وينظر كذلك الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/117.

[12] – الاستقصا، 6/17. و الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/121. والأنوار الحسنية في نسبة من بسجلماسة من الأشراف المحمدية، أحمد بن عبد العزيز العلوي، ص: 32.

[13] – ينظر الاستقصا، 6/20. وينظر كذلك الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/120.

[14] – مقدمة ابن خلدون، 3/1002.

[15] – التصوف الإسلامي في المغرب، ص: 21.

[16] – ترتيب المدارك، القاضي عياض، تحقيق: علي عمر، مكتبة الثقافة الدينية، ط1، 1430هـ/2009م، 1/188.

[17] – الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/117.

[18] – الدرر البهية والجواهر النبوية، (بتصرف بسيط) 1/132.

[19] – الدرر البهية والجواهر النبوية، 1/119.

[20] – ينظر الاستقصا، 6/17.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق