حقوقي يثبت تجدر الروهنجيا في بورما
أثبت الناشط الحقوقي البورمي الدكتور "تي لي أو" أخيرا، وجود الروهنجيا في بورما منذ القدم، من خلال لغة قديمة مندثرة تطابق اللغة التي يتحدث بها عرقية الروهنجيا في بورما، وذلك في محاضرة ألقاها أخيرا بمحافظة جدة.
وأكد الدكتور "تي لي أو" – وهو مسلم من عرقية "كامي" إحدى العرقيات المعترف بها في بورما – من خلال استناده إلى وثائق ومستندات وعملات معدنية وآثار إسلامية وكتب ومؤلفات وخرائط قديمة، واستشهاده بمخطوطة تاريخية كتبها "هنري جلاس فورد بيل" سنة 1799، حيث أثبت الكاتب وجود عرقية الروهنجيا، وذكر أوصافهم، وطرق ممارستهم للحياة، مع إيراد صور لعملات معدنية وآثار إسلامية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أصالة عرقية الروهنجيا في بورما.
وتدعي حكومة بورما أن الروهنجيا مهاجرون غير شرعيين، نزحوا إلى بورما إبان الحرب العالمية الثانية سنة 1935 من بنجلاديش، وبررت الحكومة بذلك نزع مواطنة الروهنجيا سنة 1982 وفق قانون تم إقراره من المجلس العسكري الذي انقلب على الحكم المدني سنة 1962.
ويعد الدكتور "تي لي أو" أحد المدافعين عن حقوق العرقيات والقوميات في بورما، حيث يزور العديد من الجامعات والمعاهد في العالم لنشر تاريخ العرقيات في بورما، وفي مقدمتها عرقية الروهنجيا التي أبث مواطنتهم الأصلية في البلاد.
وبدأت سلطات الدولة إجراء دراسات استقصائية عن أسر الروهنجيا في أعقاب العنف في "منغدو" و"بوثيدونغ" و"سيتوي" (أكياب) ومناطق أخرى من الدولة، مع محاولة طمس هويتهم وإبدالها بالجنسية البنغالية.