الرابطة المحمدية للعلماء

جودة الأنظمة التربوية رهينة بمستوى إتقان تكنولوجيا الإعلام والاتصال

تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الجامعة.. قاعدة للتكوين عن بعد بين الاستخدامات والمعايير

  أكد مشاركون، أمس الاثنين 12 أكتوبر 2009 بوجدة، في الأيام الدولية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، أن جودة النظم التربوية والاقتصادية تعتمد أساسا على درجة التمكن وإتقان تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

وأوضح المشاركون، في افتتاح هذا اللقاء الذي تنظمه، على مدى يومين، جامعة محمد الأول بوجدة بشراكة مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية تحت شعار “تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الجامعة .. قاعدة للتكوين عن بعد بين الاستخدامات والمعايير”، أن تقليص الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب يمر بالأساس عبر تطور معقلن لاستخدامات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم والتكوين، الأمر الذي يبقى، إلى حد الآن، مقتصرا على الجامعات والشركات الكبرى في بلدان الشمال.

وأشار المشاركون إلى أن هذه الأيام، التي يشارك فيها أكاديميون وباحثون وخبراء مغاربة وأجانب (فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، تونس والجزائر)، تشكل مناسبة لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب، معتبرين أنه على الرغم من العراقيل والصعوبات التقنية والمالية، فإن الآفاق تبدو إيجابية في ما يتعلق باعتماد تكنولوجيا الإعلام والاتصال بشكل عقلاني وواقعي، سواء على مستوى عالم التكوين أو المقاولة.

وأكدوا، في ورقة تقديمية لأشغال هذه الأيام، أنه “بفضل تراكم الخبرات، أصبح البحث والتكوين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال يعرفان دفعة جديدة، وأصبح التكوين عن بعد يفرض نفسه أكثر فأكثر كطريقة للتتبع البيداغوجي، وحلا فعالا للتغلب على مختلف المسافات التي تقف في وجه التمكن من المعارف من قبل المواطنين المحرومين من إمكانية مواصلة التكوينات في وقتها”.

ويرى المشاركون أن دراسات علمية تتعلق بأنماط امتلاك وتوحيد استخدامات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في سياق التكوين الجامعي والمهني أصبحت تفرض نفسها.

وأضافوا أن “الهدف هو توفير مؤسسات أو هيئات خاصة بالتكوين في مجال آليات تكنولوجية والمعرفة الملائمة للانفتاح على سياقها والتكيف مع التحولات المختلفة، التي تواجه المجتمعات المعاصرة، والتي أصبحت أكثر فأكثر مجتمعات المعرفة”.

وتروم هذه الأيام الكشف عن مدى التقدم الذي بلغته أعمال البحث حول استعمالات تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وتبادل الخبرات مع المراكز الجامعية الأوروبية الكبرى، والانخراط في دينامية جديدة على صعيد مدينة وجدة، من أجل تعميم وضبط استعمال هذه التكنولوجيا حتى تصبح قناة للتنمية البشرية ولتثمين الكفاءات المحلية.

ويتعلق الأمر بتحسين الكفاءات التقنية والبيداغوجية لأطر الجهة الشرقية، وخلق دينامية جديدة عى مستوى المؤسسات الجامعية بالجهة والمعاهد ببلدان شمال إفريقيا عبر تبادل الكفاءات والخبرات.

وفضلا عن المعرض وتقديم تجارب بعض البلدان والجامعات في مجال استعمال تكنولوجيا الاتصال والإعلام، تمحورت العروض حول مواضيع مختلفة من ضمنها “صياغة موقع بيداغوجي .. التطور والآفاق” و”من التعليم المدعوم بالحاسوب إلى الويب (0 .2 ) .. أي آليات للتربية ولتعليم اليوم” و”دراسة إدماج أرضيات التكوين في المقتضيات الهجينة لتعليم اللغات .. امتيازات ومقترحات”، علاوة على مائدة مستديرة حول “أرضيات التعليم عن بعد .. أي معايير وأي مستعملين”.

 

 

(عن و.م.ع بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق