الرابطة المحمدية للعلماء

جميعا من أجل مدرسة النجاح

جميعا من أجل مدرسة النجاح

الدخول المدرسي ينطلق بتوقيت رمضاني ومخاوف من أنفلونزا الخنازير


انطلق الدخول المدرسي 2009- 2010 تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح"، بشكل فعلي اليوم الخميس 10 شتنبر 2009، بالعمل وفق توقيت رمضاني خاص.. وسط مخاوف كبيرة من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في أوساط التلاميذ.

وكانت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، أعلنت خلال لقاء تشاوري إخباري نظم لتقييم المرحلة الأولى للإجراءات المتخذة لمحاربة هذا الفيروس، إلى أنه مع حلول موسم الدخول المدرسي الجديد، ستعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، على تنظيم حملات تحسيسية في صفوف التلاميذ، من خلال دروس توعوية لتفادي احتمالات الإصابة بالفيروس.

وترتكز استراتيجية وزارة التربية الوطنية على 3 محاور، "الأولى تتعلق بالقيام بحملة تحسيسية لدى الأساتذة، والمحور الثاني يقوم على الإجراءات الوقائية الكفيلة بمنع العدوى وانتشار المرض، مع توزيع مطبوعات على التلاميذ تتضمن كيفية غسل الأيادي بالصابون والماء، ثم المحور الثالث، الذي يخص ضمان السير العادي للموسم الدراسي في حال انتشار الوباء، ليبقى أمر إغلاق المؤسسات التعليمية غير وارد".

وبعد أن أكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أنها اتخذت كافة الإجراءات والتدابير التربوية الكفيلة بضمان انطلاقة جيدة، لأول موسم دراسي في إطار البرنامج الاستعجالي 2009-2012، أهابت بكل أطر التربية والتكوين، وعموم التلميذات والتلاميذ، والأمهات والآباء، ومجموع الفاعلين والشركاء، لتكريس أجواء التعبئة الجماعية، من أجل تجسيد المعاني والأهداف التربوية النبيلة لشعار السنة الدراسية 2010-2009 "جميعا من أجل مدرسة النجاح".
 
  ويتميز الموسم الدراسي الجديد، بكونه يشكل سنة الشروع في تطبيق مقتضيات البرنامج الاستعجالي (2009-2012) الذي وضع من أجل تصحيح وتدارك ما اعترى تطبيق مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين من اختلالات، وإعادة تنظيم الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية والرقي بالأداء التربوي والتدبيري للمؤسسات.

وسيعرف الدخول المدرسي الجديد 2009 2010 الشروع في برنامج طموح لتوسيع العرض التربوي وتأهيل المؤسسات التعليمية في أفق الرفع من جودة المنظومة التربوية، وذلك انسجاما مع ما تم تسطيره في إطار البرنامج الاستعجالي والذي يتضمن إحداث 1100 مؤسسة تعليمية منها 624 بالوسط القروي (بنسبة 57 بالمائة)، إلى جانب تشييد 327 داخلية جديدة في وقت تمت فيه برمجة عمليات توسعة 385 داخلية أخرى.

وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى بمدينة مراكش أمس الأربعاء، الانطلاقة الرسمية للمبادرة الملكية "مليون محفظة". هذه المبادرة تهم توسيع قاعدة التلاميذ المستفيدين من هذه المبادرة، لتصل إلى 3 ملايين و677 ألف و34 مستفيدا بتعبئة غلاف مالي يناهز 437 مليون درهم.
 
وتهدف هذه العملية، التي أعلن عنها جلالته في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الملك والشعب، إلى التقليص من ظاهرة الهدر المدرسي وإعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص وتحسين جودة التعليم ودعم الأسر المعوزة.

وتشمل هذه العملية توفير طقم مدرسي كامل يتضمن محفظة تضم الأدوات المدرسية الأساسية، والكتب المدرسية المقررة لفائدة كل التلاميذ المسجلين بالسنة الأولى من التعليم الإبتدائي بالمؤسسات التعليمية العمومية. كما سيتم توفير الكتب المقررة والأدوات المدرسية الأساسية للتلاميذ المسجلين من السنة الثانية للتعليم الابتدائي إلى السنة الأولى من التعليم الإعدادي بالمؤسسات التعليمية العمومية في المناطق القروية، فضلا عن توفير الكتب المقررة للتلاميذ المسجلين من السنة الثانية للتعليم الابتدائي إلى السنة السادسة ابتدائي بالمؤسسات التعليمية العمومية في المناطق الحضرية.

وتعد هذه المبادرة جزءا من مكونات استراتيجية الدعم الاجتماعي للمتمدرسين وأسرهم والتي تشمل أيضا برنامج التوسيع الكمي والتحسين النوعي لخدمات المطاعم المدرسية والداخليات، والذي يتضمن الرفع ىمن قيمة المنحة الدراسية المخصصة للتلاميذ الداخليين من 700 درهم للتلميذ إلى 1260 درهم للتلميذ عن كل ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى برناجم تحسين خدمات النقل المدرسي حيث تم رصد مبلغ 55 مليون درهم لتعزيز أسطول النقل المدرسي وخاصة في الوسط القروي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق