الرابطة المحمدية للعلماء

جلالة الملك: المغرب وإفريقيا كيان واحد والفصل بينهما يعد اقتلاعا للجذور

أكد جلالة الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة رسمية لمدغشقر، في حديث صحفي خص به وسائل إعلام ملغاشية، إن “المغرب وإفريقيا كيان واحد، والفصل بينهما يعد اقتلاعا للجذور وخطأ”.

وقال جلالة الملك في هذا الحديث الذي تناقلته وكالة الأنباء السنغالية، أول أمس السبت، أن “كل زيارة لإفريقيا تشكل بالنسبة لي مناسبة لربط الصلة من جديد بالساكنة الإفريقية التي أكن لها كل التقدير والاحترام.. إنها تعلمني الغنى الحقيقي، ألا وهو غنى القلب”.

وأضاف جلالة الملك أنه “خلال الزيارات التي أقوم بها لإفريقيا أو عبر المشاريع التي أقوم بإطلاقها بها، لا يتعلق الأمر البتة بإعطاء دروس، بل في المقابل أقترح أن نقوم بتقاسم تجاربنا”، معتبرا أن “الرهانات التي يتعين علينا كسبها في إفريقيا هي رهانات كبرى”.

وأشارت وكالة الأنباء السنغالية إلى أن جلالة الملك يعتبر أن النساء والرجال والأطفال الذين يلتقي بهم جلالته خلال زياراته يمنحونه “القوة من أجل المواصلة”، ويشعرونه كلهم “بالافتخار بكوني إفريقيا”.

وقال جلالة الملك “أتطلع لإقامة نموذج للتعاون جنوب- جنوب قوي ومتضامن، بين عدد من بلدان القارة الإفريقية”، مؤكدا أن “إفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا”، من أجل بناء مستقبل في إطار تعاون، وخال من العقد.

ونقلت الوكالة عن جلالة الملك قوله إن “المغرب يتوفر على مشاريع في عدد من بلدان إفريقيا، نحن نحرص على أن نعطي ونتقاسم، بدون أي تعال أو غطرسة، ولا حس استعماري، وأحث المقاولات المغربية على اللجوء إلى مكاتب الدراسات واليد العاملة المحلية”.

وأبرز جلالة الملك أنه “من أجل تجسيد هذا النموذج للتعاون الإفريقي على أرض الواقع، أحرص على التنقل باستمرار داخل القارة، هذه القارة التي ينتابني بها شعور بالارتياح، وأعرب بشكل خاص عن تقديري لمظاهر الحفاوة واللطف التي يعبر عنها السكان اتجاهي”.

وأكد جلالته “أشعر على الدوام باعتزاز متزايد ومتنام بكوني إفريقيا، كما أشعر بتعلق قوي اتجاه هذه القارة”، مشيرا في معرض حديثه عن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي إلى أنه يدرك أن “الحضور المغربي في إفريقيا، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حاليا، لا تروق للبعض”.

ولكن، يضيف جلالة الملك، “الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من أجل العمل والاستثمار في إفريقيا”، مبرزا أن “جميع الدول، سواء تعلق الأمر بالأصدقاء القدامى أو الأصدقاء الجدد، لاسيما في شرق إفريقيا، أجمعوا على دعم إعادة اندماج المغرب في الاتحاد الإفريقي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق