عادت جائزة المرأة للرواية البريطانية، إلى الروائية الأمريكية “مادلين ميلر”، وقد كانت هذه الجائزة التي تأسست سنة 1996، تحمل في السابق إسم “جائزة أورنج”، غير أنها تحولت إلى جائزة المرأة للرواية مع بداية السنة الجارية بعد أن تخلت عنها الشركة الداعمة “أورنج” للهاتف النقال.

ومن أهداف هذه الجائزة، الاهتمام بالأدب النسائي في مجال الرواية، حيث يرى أصحاب الجائزة أن هناك إغفالا وتجاهلا للكتابات النسائية في العالم.

وتعتبر “مادلين ميلر” الكاتبة المهمومة بالتاريخ والتي نشأت في مدينتي نيويورك وفيلادلفيا، وأكملت دراستها في جامعة براون،  من ابرز الكاتبات الأمريكيات اللواتي تأثرن بالحضارة البابلية والأشورية واليونانية والفرعونية، وأصبحت زائرة دائمة إلى متحف “متروبوليتان” الذي حفر في قلبها حب التاريخ، وتعودت أن تفكر في حقائق تغلفها أساطير إلى الحد الذي كانت تظل أمام التماثيل تنظر بعمق وتتأمل في صمت كأنها في موقف عاطفي، لذلك تجد في رواية “أغنية أخيل” صورا كثيرة للحضارة الإغريقية القديمة، فقد استطاعت أن تستلهم الشخصيات وتأثرت بالكاتب الكبير “هوميروس” في مؤلفاته التاريخية، ولذلك حين مارست التدريس كانت سعيدة وهي تشرح على الخارطة اليونانية تاريخ الإغريق، وتشير إلى الأماكن الأثرية وتتذكر رحلاتها إلى المتاحف مع أمها عندما كانت طفلة.