الرابطة المحمدية للعلماء

تظاهرات حاشدة في أوروبا ضد نقل نفايات نووية

لا تكمن مخاطر الطاقة النووية في التسرّب الإشعاعي فحسب، إنّما في طرق معالجة النفايات النووية أيضا، والتي تتطلب الدقّة والحذر، يضاف إلى ذلك طريقة التخلص من هذه النفايات ذات الآثار الخطيرة جداً على البيئة والحياة على كوكب الأرض، وفي هذا السياق، تلجأ بعض المفاعلات النووية إلى دفن النفايات في باطن الأرض بشكل معزول بعد معالجتها، وتؤكد تسريبات صحفية، أن بعض الدول الأوربية تتخلص من نفايات مفاعلاتها، بدفنها في بعض دول أفريقيا الفقيرة والشرق الأوسط، بعيداً عن أراضيها تجنباً للتلوث النووي.

ومع أنه ليست هناك دراسات علمية دقيقة لغاية الآن، حول نجاعة طريقة دفن النفايات النووية بعد معالجتها، وعليه، فأن خطر التسرّب النووي لا يزال قائماً مهدّداً الحياة البشرية، مما حمل منظمات حماية البيئة في كل من فرنسا وألمانيا إلى التظاهر مؤخرا، بسببّ إعادة شحنة نفايات نووية إلى ألمانيا، بعد معالجتها في فرنسا، وأشار المتظاهرون إلى المخاطر الجديّة، التي تسبّبها النفايات النووية. الجدير ذكره، أن العالم يتعرض بإستمرار إلى مخاطر التلوث النووي كما حصل في ثمانينات القرن المنصرم في مفاعل تشرنوبل في أوكراينا، فالمنطقة المحيطة به في دائرة 5 كم، مغلقة هي الآن، ومحظورة السكن والزراعة.

إعداد : منتصر حمادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق