الرابطة المحمدية للعلماء

تخليد ذكرى زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان

خلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير أمس، الذكرى 55 للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه لمحاميد الغزلان يوم 25 فبراير 1958، التي تشكل محطة بارزة في مسلسل التحرر والوحدة وتجسيدا لإرادة العرش والشعب ونضالهما من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مقال بالمناسبة، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن جلالة المغفور له محمد الخامس استقبل خلال هذه الزيارة ممثلي وشيوخ وأبناء القبائل الصحراوية وتلقى بيعتهم وولاءهم وجسد في خطابه التاريخي بالمناسبة مواقف المغرب الثابتة ونضاله في سبيل تحقيق وحدة التراب الوطني.

لقد جاءت هذه الزيارة التاريخية تتويجا لملاحم الكفاح الوطني المرير ضد الاحتلال الأجنبي وكانت تعبيرا واضح المعالم عن عزم الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد على استكمال استقلاله وحرصه على استرجاع أراضيه المغتصبة وتحقيق الوحدة الترابية.

وأكد السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي في كلمة افتتاحية بمناسبة هذه الندوة التي تنظمها وزارة الثقافة على مدى يومين أن الأنشطة الثقافية والفكرية لجامعة مولاي علي الشريف تضمنت منذ نشأتها سنة 1989 إبراز الإنجازات الحضارية للدولة العلوية الشريفة وخاصة بناءها لأسس الدولة المغربية القوية منذ قدوم الحسن الداخل إلى المغرب من ينبع النخيل بالحجاز واستقراره بمنطقة تافيلالت التي أصبحت مهد الدولة العلوية ومنطلقا لتوحيد مناطق المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

وأشار إلى أن دورات هذه الجامعة التي بلغت سبع عشرة دورة من سنة 1989 إلى هذه السنة خصصت لدراسة عهود السلاطين العلويين وتطرقت مواضيعها إلى كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لهذه العهود.

من جهته، أكد وزير الثقافة، السيد محمد الأمين الصبيحي أن هذا الملتقى العلمي يعد تجسيد ناجحا لإرادة الوزارة واللجنة العلمية في الرقي بهذه الجامعة من خلال إضفاء مزيد من الإشعاع على أشغالها، مشيرا إلى أن هذه الجامعة التي كانت تنظم سنويا بمدينة الريصاني منذ سنة 1989 كانت تجربة غنية قدمت إضافات إلى البحث التاريخي من خلال الندوات والنقاشات والإصدارات التي توثق لكل دورة.

وأضاف أنه من الطبيعي أن يحفز تراكم هذه التجربة على الانتقال بالجامعة إلى صيغة تنظيمية أكثر امتدادا في الزمان والمكان، مشيرا إلى أنه تم بذلك إدخال العديد من التعديلات عليها أهمها الانفتاح الذي يكمن في التنظيم الدائر لندوات الجامعة على العديد من مدن المملكة.

وقد تميزت الجلسة الافتتاحية أيضا بتقديم شهادة للأستاذ محمد علال سيناصر حول السلطان سيدي محمد بن يوسف وعرض شريط وثائقي خاص عن 50 سنة على زيارة جلالة الملك محمد الخامس لمحاميد الغزلان بالإضافة إلى افتتاح معرضين للكتاب والأبحاث وكذا الوثائق والصور حول السلطان سيدي محمد بن يوسف.

وستتواصل أشغال هذه الندوة بتنظيم جلستين علميتين ستعرف تقديم عروض ومداخلات من طرف أساتذة وباحثين حول مواضيع من قبيل “السلطان سيدي محمد بن يوسف وتدشين مصطاف السعيدية سنة 1934″  و”زيارة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى مدينة وجدة ونواحيها”  و”البوادر التأسيسية لمؤسسة المجلس الأعلى للسلطة القضائية على عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق