تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس
ندوة دولية في موضوع "الأبعاد التنموية والحضارية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة"
يدعو فريق البحث في "السنة والسيرة وقضايا الإعجاز" التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله وكلية الآداب سايس والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة والمجلس العلمي المحلي لمدينة الرباط والمجلس العلمي المحلي لمدينة فاس، جميع الدارسين والباحثين والمهتمين بالإعجاز العلمي إلى حضور أشغال ندوة دولية، التي سيشارك فيها باحثون من المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وتتناول بالتفصيل موضوع "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأبعاده التنموية والحضارية"، وذلك في الفترة الممتدة بين 22 و24 جمادى الأولى 1431 هـ، الموافق لـ7 و8 ماي 2010، برحاب المجلس العلمي المحلي بفاس.
ومن المنتظر أن يقدم كل واحد منهم عرضا في إحدى جلسات هذه الندوة التي ستُناقش فيها أمور منها: كيفية الالتزام بالمنهج العلمي، والداروينية في ميزان القرآن والعلم، وإعجاز القرآن الكريم والسنة المطهرة في الطب الوقائي والكائنات الدقيقة، وإثبات توسط مكة المكرمة لليابسة باستخدام القياسات وصور الأقمار الصناعية، والإعجاز العلمي في خلق الحشرات، وملامح الإعجاز القرآني في مجال علوم البحار، والإعجاز العلمي في إخبار القرآن بحركة الجبال، وشهادة الأقمار الصناعية بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وقراءات وتأملات علمية في بعض الآيات القرآنية.
كما يتوخى المنظمون لهذه الندوة تحقيق أهداف منها: بناء المواطن الفاعل صاحب القدرات العالية في مجال البحث العلمي؛ بناء المعادلة الكبرى لجميع العناصر الفاعلة في المسيرة الإنسانية، وربطها بمقوماتنا الحضارية؛ صيانة القيم الروحية والحضارية للفرد والجماعة؛ بناء إنسان مسلم قادر على ترجمة آيات كتاب الله عز وجل علميا، وقادر على التفاعل معها تطبيقيا؛ الإسهام في تنمية الإبداع العلمي والتكنولوجي، لما له من أهمية في ميزان التربية والتعليم والبحث العلمي؛ وأخيرا، العمل على تحويل الباحث من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها.
ونقرأ في الورقة التأطيرية للندوة، أن الحقائق الكونية القرآنية أظهرت للإنسان بعض مرافق الكون، بروافده المتنوعة والثرية، فكان المعرفة القرآنية تتصف بالمعقولية، وأدت إلى خلق جو من الترابط والانسجام بين الكون والإنسان، ودفع العقل لرصد أطراف الكون، وتفسير بعض الظواهر البيولوجية التي يلاحظها الإنسان.
وإلى جانب هذه المعرفة القرآنية، كانت هناك محاولات إنسانية جادة ومستمرة لرصد أطراف الكون، وتفسير بعض الظواهر الطبيعية. وبفضل هذه الرغبة في معرفة الحقيقة الكونية تقدم البحث العلمي تقدما كبيرا، حتى أصبح في ألفيتنا الثالثة من معايير النظرة الدولية لدينامية الشعوب التي تتطلع لغد أفضل، كما ازداد التوجه نحو تحسينه وتحسين وسائله وآلياته.
وتضيف ذات الورقة، أنه لا يمكننا اعتبار تكوين الطالب أو الباحث العلمي مكتملا ومتجانسا مع عصره، إلا إذا اكتسب قدرا كافيا من المهارات في عدد من تقنيات فروع المعرفة، التي تعتبر من الركائز الأساسية لبناء الفرد وتقدّم الأمة، ولها دور رائد في هيكلة وتأطير كل القوى الحية ذات القدرات العالية، قصد إنجاز مشاريع وبرامج علمية تخدم الإنسان في الآفاق، وتطوّر خوارزمياته التفكّرية، ومن هنا أسباب نزول هذا اللقاء العلمي المبارك بحول الله تعالى.