قال مصطفى علوي المندوب العام لرواق المغرب في الدورة 26 لمعرض الكتاب والصحافة في جنيف٬ إن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة المنظمة في الفترة ما بين 25 و 29 أبريل الجاري كانت متألقة.

وشدد علوي ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن كل الأهداف المنشودة من خلال هذه التظاهرة ٬ التي حظيت برعاية الملك محمد السادس٬ قد تم تحقيقها.

وأوضح أن المشاركة المغربية في المعرض تمكنت من إبراز “مغرب متنوع بشكل حقيقي٬ مغرب يمكن له الحديث عن حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسبل الحكامة الجيدة والجالية وأيضا الآداب والفنون والسينما والثرات”.

وقال “لقد رغبنا في إبراز مغرب متحرك٬ في ديناميته٬ دون لغة خشبية ٬مغرب يتقدم ويصحح”٬ موضحا أن هذه التظاهرة كانت مناسبة لاكتشاف مواهب شابة ٬ على الخصوص من الجالية المغربية الأكثر حضورا وتحفزا٬ تتمتع بحماس يتعين إشباعه وأيضا جودة حوارات تحدثت بإسهاب عن دولة الحريات بالمغرب التي كرسها الدستور الجديد والآفاق الواسعة التي تفتحها للمواطنين المغاربة.

وأضاف أن زوار المعرض أبدو اهتماما بكل ما يهم المغرب والمغاربة٬ مذكرا بكون النقاشات والاتصالات كانت من مستوى عالي بالنظر الى جودة المتدخلين والحوارات المغربية-المغربية.

وأبرز علوي أن هذا النجاح يعزى إلى تضافر جهود بنك المغرب ومجموعة (أونا) والشركة العامة ووزارة الثقافة والسفارة المغربية في برن وكذا دعم المجلس الوطني لحقوق الانسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة.

قد شكل هذا المعرض٬ الذي يعد أحد الأحداث البارزة في مدينة جنيف وأكبر تجمع ثقافي وتعليمي ينظم سنويا بسويسرا منذ سنة 1987 ويحج إليه نحو 100 ألف زائر٬ أرضية هامة للتبادل بين القراء والكتاب ووسائل الإعلام والناشرين والكتبيين والموزعين وفاعلين آخرين من عالم الكتابة والثقافة والفنون.

وتوزع رواق المغرب على عدة فضاءات موضوعاتية أقيمت على مساحة 2000 مربع.

و.م.ع