الرابطة المحمدية للعلماء

انعقاد الدورة الثانية لملتقى الشباب المغربي لمونريال

شكل الدور الذي يتعين على الشباب المغاربة المهاجرين الاضطلاع به من أجل تنمية وتطور الوطن الأم، المغرب، محور ندوة انعقدت في إطار الدورة الثانية من ملتقى الشباب المغاربة، نهاية الأسبوع، بمونريال، بحضور عدد من المسؤولين المغاربة.

ويهدف اللقاء، الذي نظمته سفارة المغرب بكندا و”جمعية تحالف كندا – المغرب” بتعاون مع عدد من الجمعيات والهيئات تحت شعار “الشباب يتحرك”، إلى توفير أرضية للنقاش بين جيل الشباب المغاربة في أمريكا الشمالية وأصحاب القرار بالمغرب، وأيضا فضاء للتفكير في الرهانات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المملكة.

وأبرز وزير السكنى وسياسة المدينة، ، نبيل بن عبد الله، في كلمة خلال هذه الندوة، أهمية هذا اللقاء وحسن اختيار موضوعه، مشددا على ضرورة المشاركة الفاعلة للشباب المغاربة المقيمين في الخارج، خاصة بكندا، في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة إدراج هذا التطور في السيرورة التي تعرفها المملكة منذ 15 سنة من الحكم الرشيد لجلالة الملك محمد السادس.

وفي هذا الصدد، ذكر السيد بنعبد الله بأن المغرب نجح، بالرغم من البيئة الصعبة التي تميزت بانتفاضات الربيع العربي، في تعزيز الاستقرار السياسي وتحقيق خطوات كبيرة نحو التنمية الشاملة، بفضل الاوراش المتعددة المفتوحة التي أطلقها جلالة الملك على مختلف الأصعدة، بهدف ترجمة طموحات الشعب المغربي على أرض الواقع، داعيا الشباب في المهجر إلى الانضمام إلى هذه الدينامية وتقديم مساهمتهم في توطيد وبناء الصرح الديمقراطي والاجتماعي لبلدهم الأم، والاستثمار في ذلك عبر تقديم معارفهم ومهاراتهم لإنجاح مشاريع التنمية البشرية المندمجة التي يشهدها المغرب.

وبعد أن أشار إلى نفور الشباب وضعف انخراطهم في الحياة السياسية، شدد السيد بنعبد الله على ضرورة مساهمتهم الفعالة، كل من موقعه، لرفع تحديات اليوم والغد التي يتعين على المغرب الحديث مواجهتها، وتمكين بلدهم من الاضطلاع بمكانة الصدارة التي يستحقها ضمن محفل الأمم المتطورة والمتقدمة.

واعتبر الوزير، الذي اغتنم الفرصة لتسليط الضوء على الجيل الجديد من الإصلاحات الدستورية والاجتماعية والاقتصادية بالمغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك من أجل تكريس الديمقراطية، أن المملكة توجد على طريق التطور، وتشهد تنمية واسعة النطاق ستمكن من تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية القائمة، وضمان توزيع أفضل للثروة، مسجلا أن الشباب المغاربة، المقيمين بالخارج، مدعوون لأن يكونوا طرفا فاعلا في مسار التغيير ووضع كفاءاتهم ومؤهلاتهم في خدمة التقدم والازدهار، اللذين يطمح إليهما المغاربة.

ومن جهته، أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أن الشباب المغاربة المقيمين في الخارج، خاصة بكندا، يعتبرون رصيدا حيويا لبلدهم المغرب، لكونهم يتوفرون على كفاءات مهمة عالية التكوين ومهارات متقدمة، فضلا عن اعتزازهم بالانتماء إلى بلدهم المغرب، مبرزا التزامهم الأصيل بوطنهم الأم وتجندهم للمساهمة في التحولات التي يشهدها على جميع الأصعدة.

وبعد أن أشار إلى حل المشاكل المتعلقة بالطلبة المهاجرين في ما يتعلق بمعادلة الشواهد المتحصل عليها من الجامعات والمعاهد الكبرى بكندا، ذكر السيد الداودي بالجهود الكبيرة المبذولة من أجل جعل المغرب “مركزا جامعيا” بالمنطقة، عبر انفتاح الجامعات المغربية ومؤسسات التعليم العالي على الجامعات العالمية، وإبرام شراكات واعدة لتعزيز التعليم والابتكار والبحث العلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق