الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق أشغال الملتقى الدولي حول التعليم الالكتروني بمراكش

انطلقت، أمس الثلاثاء بكلية العلوم السملالية بمراكش، أشغال الملتقى الدولي حول التعليم الالكتروني والمختبرات المتحكم بها عن بعد، والدورة الثالثة للجمع العام للمشروع الدولي “إيوليس”.

                                    

وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة الجامعات المنخرطة في هذا المشروع، الذي يحظى بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي، الى دراسة حصيلة هذا المشروع، بالإضافة الى تقييم نتائج الفوج الأول للحاصلين على الإجازة المهنية الدولية في هذا المجال، وبحث إمكانية تمديد مدة هذه التجربة وتوسيعها لتشمل تخصصات وكليات أخرى.

ويشارك في هذا المشروع، الذي تشرف عليه جامعة ليموج الفرنسية والذي يندرج ضمن برنامج “تامبوس”، 15 جامعة مغاربية وأوروبية، من بينها جامعات القاضي عياض بمراكش، ومولاي سليمان ببني ملال وعبد المالك السعدي بتطوان، بالإضافة الى جامعات من تونس والجزائر وفرنسا وبلجيكا والبرتغال ورومانيا.

وأكد منسق هذا المشروع بجامعة القاضي عياض السيد محمد أنكريم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأخيرة تعتبر منسق المشروع على المستوى الوطني، والذي تشارك فيه ثلاث جامعات مغربية (عبد المالك السعدي بتطوان، والسلطان مولاي سليمان ببني ملال، والقاضي عياض بمراكش).

وبعدما أشار الى أن هذا التكوين معتمد لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وأيضا على المستوى الدولي، وأن هذه الإجازة لها آفاق واعدة بالنسبة لسوق الشغل، أكد السيد محمد أنكريم أن مشروع ” إيوليس” له وقع إيجابي على نظام التعليم بالمغرب.

وفي هذا السياق، أوضح أنه خلال السنة الجامعية لموسم 2014/ 2015، بلغت نسبة النجاح 50 في المائة، تمثلت في خمسة طلبة من جامعة القاضي عياض، وستة من جامعة عبد المالك السعدي، بالإضافة الى طالب واحد من تونس.

وأشار الى أنه بالنسبة للسنة الجامعية الحالية، وصل عدد المسجلين في السنة الثالثة من الإجازة في مجال “الإلكترونيات والبصريات للأنظمة المدمجة”، الى 15 طالبا بالنسبة لجامعة القاضي عياض، والعدد نفسه من جامعة عبد المالك السعدي.

ومن جهته، أكد منسق مشروع ” إيوليس” بجامعة ليموج الفرنسية السيد غيوم أندريو أن هذا المشروع مكن 11 طالبا مغربيا من انجاز دروس تطبيقية عن بعد واستعمال أجهزة موضوعة بالجامعات الشريكة، مبرزا أن الطلبة المسجلين يستفيدون من تأطير مستمر يسهر عليه أساتذة يفضلون طريقة التفاعل مع الطلبة كنظام بيداغوجي.

وأوضح السيد أندريو أنه بالنسبة للسنة الحالية، سيرتفع عدد الطلبة المستفيدين من هذا النظام التكويني من 25 خلال السنة الماضية الى حوالي 40 طالبا، مبرزا أن جامعات عبد المالك السعدي بتطوان والسلطان مولاي سليمان ببني ملال، والقاضي عياض بمراكش تعتبر مؤسسات رائدة في مجال التكوين عن بعد.

ويروم هذا المشروع، بالأساس، الى إحداث سنة دراسية ثالثة في الإجازة، للتعليم عن بعد، في شعب الإلكترونيك والبصريات بالنسبة للأنظمة المدمجة التي تعتبر مجالات واعدة وذات دينامية بالنسبة لسوق الشغل.

ويشرف على التكوين ضمن هذا المشروع المبتكر، الذي يتم باللغة الانجليزية، عدد من الأساتذة الجامعيين الذين ينتمون الى 15 جامعة شريكة في هذا المشروع، حيث يعتمد هذا التكوين على خلق وتطوير مختبرات الدروس التطبيقية القابلة للإنجاز عن بعد، والتي تشكل أول تجربة على الصعيد العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق