اليونيسيف تحذر من انتشار الجفاف مجدداً في أفريقيا وتعرض الملايين لخطر الإصابة بسوء تغذية حاد
دكار: حذر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف من أن انتشار الجفاف على مر السنوات العشر الأخيرة في منطقة الساحل في غرب ووسط أفريقيا يعرض ملايين الأشخاص لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد ومن أن المنطقة ستنزلق إلى كارثة إنسانية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وقال الصندوق في بيان نقلته وكالة اسوشيتيد برس إن أكثر من مليون طفل في ثماني دول متأثرة بالجفاف سيواجهون قريبا خطر الإصابة بسوء تغذية يهدد حياتهم بشكل فعلي في حين أن المنطقة لم تتعاف بعد من الجفاف الأخير الذي ضرب بشكل حاد قبل عامين وقضى على قطعان المواشي.
وقال ستيفن كوكبورن مدير حملة اوكسفام للإغاثة في غرب أفريقيا: إن هناك خطورة حقيقية من أن يظن البعض أن هذا النوع من الجفاف يحدث مرة كل بضعة أعوام لكن الحقيقة هي أن التأخر في معالجة الموضوع وإيصال التبرعات والإعانات الضرورية تسبب بمقتل الآلاف من الأشخاص.
وقد أدت الأمطار الشحيحة وقلة المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية في منطقة الساحل في غرب ووسط أفريقيا إلى جعل مئات الآلاف من الأطفال وملايين الأشخاص معرضين للمخاطر وضعفاء في حين بدأت منظمة اليونيسيف في توزيع الإمدادات المنقذة للحياة لكن المنطقة شاسعة والعاملين في المجال الإنساني يكافحون للوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً قبل فوات الأوان.
وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن هناك أكثر من مليون و25 ألف طفل سيكونون بحاجة للعلاج المنقذ للحياة من سؤ التغذية الحاد في عام 2012 وستكون النيجر من بين البلدان الأكثر تضرراً مع وجود نحو 330 ألفا و600 طفل دون سن الخامسة معرضين لمخاطر سؤ التغذية الحاد.
وقد أصدرت حكومة النيجر بالفعل تحذيراً يفيد بأن أكثر من نصف قرى البلاد معرضة لمخاطر انعدام الأمن الغذائي.
وهناك بلدان ومناطق أخرى حيث من المتوقع أن يحتاج الأطفال العلاج وهي بوركينا فاسو وشمال الكاميرون وتشاد ومالي وموريتانيا وشمال نيجيريا وشمال السنغال.