الرابطة المحمدية للعلماء

الوقاية من انتقال فيروس السيدا من الأم إلى جنينها مثار نقاش في الدورة 5 للمنتدى الدولي

عقدت المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا الأربعاء 09 ماي 2012  بالرباط منتداها الدولي الخامس المخصص للتداول بشأن التدابير المتخذة لمنع انتقال فيروس السيدا من الأم إلى طفلها والتي تندرج في إطار أهداف الألفية من أجل التنمية.

وشكل هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار “ولوج الجميع إلى الصحة الجنسية والإنجابية في 2015” مناسبة لتسليط الضوء على المكتسبات التي حققتها المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا في ما يتعلق بمكافحة هذا الوباء  ولا سيما مكافحة انتقال فيروس السيدا من الأم إلى طفلها خلال فترة الحمل والولادة والرضاع.

كما تمنح هذه التظاهرة إمكانية عقد لقاءات لتبادل الأفكار والتجارب بغية تبسيط وسائل الوقاية والعلاج والتكفل بالأشخاص المصابين بفيروس السيدا.

وأبرز وزير الصحة السيد الحسين الوردي في كلمة تليت باسمه تجند المغرب منذ عقدين لمكافحة السيدا مع الالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى دفعة حاسمة للمخطط الاستراتيجي الوطني مشيرا إلى أن مكافحة السيدا تحظى كذلك بدعم صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة سلمى التي مثلت المغرب خلال الاجتماعات الدولية حول السيدا.

وأشار إلى أن المخطط الاستراتيجي الوطني الذي يندرج في إطار الأهداف العالمية المتمثلة في بلوغ الأصفار الثلاثة (صفر إقصاء وصفر عدوى وصفر وفاة مرتبطة بالسيدا) يتوخى المحافظة على الصحة الجنسية والإنجابية ولا سيما الأمراض المتنقلة جنسيا وكذا الوقاية من انتقال فيروس السيدا من الأم إلى طفلها.

كما أوضح السيد الوردي أنه تمت بلورة برنامج الوقاية من انتقال فيروس السيدا من الأم إلى الطفل في أفق تقليص نسب وفيات الأمهات والأطفال المرتبطة بهذا الداء من خلال تمكين النساء الحوامل من القيام بالاختبارات الطوعية والمجانية والاستشارات الطبية ومن خلال التكفل بالنساء اللواتي أثبت الفحص إصابتهن بهذا الداء وبمواليدهن الجدد.

ومن جهتها أكدت رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا على أهمية هذا اللقاء الذي يعد بمثابة مرافعة من أجل الولوج إلى الصحة والوقاية الجنسية والإنجابية ودليل على إيلاء المنظمة “أولوية قصوى” لقضية السيدا ولا سيما النساء والأطفال.

وتميز هذا اللقاء بمشاركة أشخاص مصابين بالسيدا الذين أدلوا بشهاداتهم بوجوه مكشوفة بشأن حياتهم اليومية وتجاربهم مع هذا المرض الذي يتطلب الكثير من التفهم والدعم والتكفل داعين إلى انخراط المزيد من الجمعيات من أجل تيسير المعيش اليومي للمصابين بهذا الداء.

ويتمحور هذا اللقاء الذي يمتد على يومين حول ورشات تطرح للنقاش قضايا مرتبطة بالسيدا والعنف المبني على النوع الاجتماعي وكيفية تطوير محاور برنامج الوقاية من انتقال السيدا من الأم إلى طفلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي غرب إفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق