مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات عامة

الهدي النبوي في المياه المشتركة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه

تفعيلا لتوجيهات سيدنا المنصور بالله أمير المؤمنين أيده الله في المحافظة على الثروة المائية للمملكة المغربية الشريفة، وعقلنة استهلاك الموجود منها، والتحلي بروح المسؤولية الكاملة في ذلك، خصوصا توجيهات جلالته في خطاب عيد العرش المجيد لسنة 2024 الذي يوافق الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك سيدنا محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، والذي وجه فيه جلالته إلى أن التحديات التي تواجه المملكة الشريفة في مجال المياه "تحتاج إلى المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير"- كما جاء في النطق السامي- ينشر مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش التابع للرابطة المحمدية للعلماء مقالات في موضوع قيمة الماء والمحافظة عليه، استلهاما من الهدي النبوي الشريف، تُنشر ابتداء من تاريخه تباعا.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أزجل العطايا وأَتْمَمْ، وأنزل غيثا نافعا وأَكْرَمْ، فجعله قسمة بين عباده فأَنْعَمْ، قال تعالى: (ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر) [1]، وذكرهم بهذا الفضل كرة أخرى لِيُعْلَمْ: (قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم) [2]، والصلاة والسلام على نبينا ذي الجبين الأزهر، والوجه الأنور، وعلى آله وأصحابه من فضلهم أزكى من المسك الأذفر.

وبعد ؛

فلا شك أن الماء نعمة عظيمة، ومنة سابغة أنعم الله بها على بني الإنسان، وجعلها سببا لحياة جميع الكائنات قال تعالى : (وجعلنا من الماء كل شيء حي) [3]، وهو بهذا المغزى والمقصد يعد إذنا موردا في غاية الأهمية والنفاسة، وتزداد أهميته اليوم بسبب تطور الحياة الإنسانية ، وزيادة نسب الاستهلاك المفرط لهذه المادة في كل الأصعدة والميادين: الحياتية، والصناعية، والزراعية وغيرها؛ الشيء الذي أدى في كثير من المناطق إلى شح واضح، ونقص حاد في المياه الصالحة للشرب، بسبب عوامل بشرية أثرت على الحياة الطبيعية والبيئية للماء؛ كالتلوث مثلا؛ مما يستدعي بإلحاح ضرورة الإسهام في تأصيل آداب وسلوكات للتعامل مع الموارد المائية المشتركة نستمدها من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

حيث سلك صلى الله عليه وسلم منهجا قويما، وهديا سويا، وأدبا رفيعا في تعامله مع الموارد المائية التي يشترك في منفعتها الناس كافة، وأوضح لعموم المرتفقين من خلال سنته أساليب وقواعد الانتفاع بهذا المرفق العام، وذلك من خلال الحفاظ عليها، وحمايتها من جميع الآفات، وضروب الفساد، والضياع، والإضرار، وترشيد استهلاكها بالعدل والإنصاف بين جموع المنتفعين، بغية استدامة بقائها للأجيال القادمة.

ولأهمية هذا الموضوع فقد أفردته بهذا المقال الذي سأتناوله من خلال المطالب الآتية:

المطلب الأول : بيان المقصود بالمياه المشتركة:

المطلب الثاني:  هديه صلى الله عليه وسلم في المياه المشتركة:

من خلال النقاط الآتية:

أولا: إقراره صلى الله عليه وسلم قاعدة الأولى في السقي بالمياه المشتركة للأسبق في إحياء الأرض.

ثانيا: دعوته صلى الله عليه وسلم إلى ترشيد استهلاك المياه المشتركة:

ثالثا: نهيه صلى الله عليه وسلم عن الإضرار بالمياه المشتركة:

رابعا: حثه صلى الله عليه وسلم على الوقف على الموارد المائية المشتركة:

فأقول وبالله التوفيق:

المطلب الأول : بيان المقصود بالمياه المشتركة:

يقصد بالمياه المشتركة - (Shared Water Resources) - كما جاء في كتاب الخراج لأبي يوسف :" كل نهر عظيم نحوهما، أو واد يستقون منه، ويسقون الشفة، والحافر، والخف، وليس لأحد أن يُمنع ، ولكل قوم شرب أرضهم، ونخلهم، وشجرهم، لا يحبس الماء، عن أحد دون أحد"[4].

أما ذ. أحمد إد الفقيه فذكر أنه يقصد بها:" المياه التي لا يجوز تملكها، ولا يستطيع أحد الاختصاص بها، ولا تدخل في ملك أحد؛ كمياه البحار، والبحيرات الكبرى، والأنهار الطبيعية"[5].

 وفي معجم الموارد المائية المشتركة: " المياه المشتركة: أحواض الأنهر، والبحيرات، وخزانات المياه الجوفية المشتركة بين بلدين متجاورين أو أكثر" [6].

إذن من خلال هذه التعريفات اللغوية والاصطلاحية نخلص ونستنتج أن الدلالة اللغوية والاصطلاحية لمفهوم مصطلح االمياه المشتركة يقصد بها: المياه التي لا يجوز تملكها، ولا يستطيع أحد الاختصاص بها، ولا تدخل في ملك أحد ، وليس لأحد أن يُمنع أو يحبس ماءها عن أحد، وهي: مياه البحار، وأحواض الأنهار ، والأودية الطبيعية العظمى، والبحيرات الكبرى، وخزانات المياه الجوفية المشتركة بين بلدين متجاورين أو أكثر.

المطلب الثاني:  هديه صلى الله عليه وسلم في المياه المشتركة:

لقد سلك النبي صلى الله عليه وسلم هديا سديدا، واتبع رزنامة من القواعد والآداب، والأخلاقيات في تعامله مع الموارد المائية المشتركة من ذلك الآتي:

أولا: إقراره صلى الله عليه وسلم قاعدة الأولى في السقي بالمياه المشتركة للأسبق في إحياء الأرض.

وتدل هذه القاعدة على أن الأولى في السقي بالمياه المشتركة التي ليست لها ملكية خاصة - سواء كانت أنهارا، أو سيولا، أو أبيارا..وغيرها - لمن أحيا أرضه أولا؛ سواء كانت هذه الأرض التي أحياها في أسفل المنبع، أو مصدر المياه المشتركة، ودليل هذه القاعدة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الصحابي أسمر بن مضرس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أتيت النبي  صلى الله عليه وسلم  فبايعته، فقال: "من سبق إلى ما لم يسبقه إليه مسلم فهو له"[7] .

قال المناوي في فيض القدير في معنى هذا الحديث: "قال البيهقي: أراه إحياء الموات، وقال غيره: يحتمل أن المراد (بماء): واحد المياه، ويحتمل كون (ما): موصولة، وجملة (لم يسبق): صلتها، وكونها نكرة موصوفة بمعنى: شيء، والأخيران أولى كأنها أعم، والحمل عليه أكمل وأتم، فيشمل (ما): كل عين، وبئر، ومعدن كملح، ونفط، فالناس فيه سواء، ومن سبق لشيء منها فهو أحق به حتى يكتفي "[8] .

ثانيا: دعوته صلى الله عليه وسلم إلى ترشيد استهلاك المياه المشتركة: 

لا شك أن المياه المشتركة حق مشاع لجميع الناس، وقد يكون هذا الحق المشاع أحيانا سببا لتمادي بعض المرتفقين في تبديده، والإسراف في استعماله، مما قد يشكل استنزافا خطيرا لهذه الموارد، وتهديدا لديمومتها، وبقائها لصالح الأجيال القادمة، ولهذا لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر دون بيان، أو تنبيه؛ حيث نهى عن الإسراف في استعمال المياه المشتركة حتى في باب العبادات؛ وذلك حفاظا عليها من النضوب والندرة:

ومن النصوص الواردة في ذلك:

1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد"[9].

2- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثا ثلاثا، ثم قال: "هذا الوضوء، فمن زاد على هذا، فقد أساء، أو تعدى، أو ظلم"[10].

3- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد رضي الله عنه وهو يتوضأ، فقال:" ما هذا السرف؟" فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال:" نعم، وإن كنت على نهر جار"[11].

قال النووي في شرح صحيح مسلم :"أجمع العلماء على النهي عن الإسراف في الماء، ولو كان على شاطئ البحر..." [12].

كل هذه النصوص تدل دلالة واضحة على ضرورة ترشيد استهلاك المياه المشتركة، وعدم الإسراف في استعمالها، حتى ولو كان المرتفق يستعملها في أداء العبادات كالوضوء، والاغتسال؛ وإذا كان النهي موجها هنا إلى باب العبادات؛ فإن النهي ثابت وواقع من باب الأحرى والأولى في كل ما يقاس عليه من الاستعمالات غير الرشيدة للمياه المشتركة؛ حيث أصبحنا نرى في واقع حياتنا المعاصرة -للأسف - ظواهر التعدي على استهلاك المياه المشتركة سواء في البيوت، أو المصانع، أو المزارع الفلاحية، وفي محطات غسيل السيارات، وري المنتزهات والحدائق العمومية وغيرها، مما يستوجب من أهل الشأن فرض الرقابة الصارمة لتدبير استعمال المياه المشتركة، وسن سياسة مائية حكيمة تلزم كل المرتفقين ضرورة ترشيد استهلاك الماء، وابتكار تقنيات جديدة في الري واستعمال المياه. 

ثالثا: نهيه صلى الله عليه وسلم عن الإضرار بالمياه المشتركة:

من معالم الهدي النبوي المنيف دعوته صلى الله عليه وسلم إلى قاعدة عدم الإضرار بالمياه المشتركة ، وأصل هذه القاعدة هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"[13]، والإضرار بالمياه المشتركة تتعدى صوره وأشكاله وأنماطه؛ ولهذا دعا صلى الله عليه وسلم إلى التعاون بين المنتفعين لحماية الموارد المائية المشتركة، والتخلص من العادات السيئة، والممارسات الضارة التي تؤدي إلى تلويثها وإفسادها، وأدلة دلك من السنة النبوية:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه" [14].

2-وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أنه نهى أن يبال في الماء الراكد»[15].

3-وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل"[16].

قال النووي في شرح صحيح مسلم في معنى هذه الأحاديث:" الراكد: القليل فقد أطلق جماعة من أصحابنا أنه مكروه، والصواب المختار أنه يحرم البول فيه؛ لأنه ينجسه، ويتلف ماليته، ويغر غيره باستعماله، والله أعلم. قال أصحابنا وغيرهم من العلماء: والتغوط في الماء كالبول فيه وأقبح، وكذلك إذا بال في إناء ثم صبه في الماء، وكذا إذا بال بقرب النهر بحيث يجري إليه البول فكله مذموم قبيح منهي عنه"[17].

من خلال هذه النصوص الحديثية يتضح لنا أن الإضرار بالموارد المائية المشتركة منهي عنه، وأن هذا النهي يقاس عليه بطريق الأولى والأحرى كل الملوثات الصناعية والكيميائية الأشد خطورة وفتكا بالبنية المائية من البول وتوابعه؛ ولهذا يجب على رجال التربية، والدعاة، والمختصين في المجال أن يقوموا بحملات تحسيسية لترسيخ الوعي المائي، والتنبيه على خطر الإضرار بالمياه المشتركة؛ بغية الحفاظ عليها واستثمارها للأجيال القادمة.

رابعا: حثه صلى الله عليه وسلم على الوقف على الموارد المائية المشتركة:

لا شك أن الوقف على المياه المشتركة؛ كحفر الآبار، أو شق القنوات، أو بناء السدود...إلخ،  وبذل هذا الماء للمحتاجين من أعظم أعمال البر التي يجري على العبد فضلها إلى يوم القيامة، وهو عمل داخل في عموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، و ولد صالح يدعو له"[18]. قال القرطبي :" سئل ابن عباس رضي الله عنهما : أي الصدقة أفضل؟ فقال: الماء. ألم تروا إلى أهل النار حين استغاثوا بأهل الجنة: (أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله) [19]" [20]. ثم قال القرطبي:" فدل على أن سقي الماء من أعظم القربات عند الله تعالى"[21].

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تشجيعه وحثه على بذل المياه المشتركة، وتوفيرها للناس ، والوقف عليها، والاستثمار فيها؛ بغية تنميتها واستدامة هذا المرفق العام وبقائه للأجيال القادمة، ومن أمثلة هذا في سنته:

1-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علما نشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته"[22].

2- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : «أن سعدا رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت ولم توص، أفينفعها أن أتصدق عنها؟ قال: " نعم، وعليك بالماء»[23].

3_ عن سعيد بن المسيب أن سعد بن عبادة رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أي الصدقة أعجب إليك؟ قال: "الماء"[24].

4-  وعن عثمان رضي الله عنه قال:" أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟" فاشتريتها من صلب مالي"[25]. وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: «من حفر رومة فله الجنة؟» فحفرتها[26]

وما قام به الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه من حفر بئر رومة ، ووقف مياهها على المسلمين، يقاس عليه الآن ما تقوم به الدولة والمجتمع من بناء السدود، وحفر الآبار، ومد القنوات المائية العملاقة عبر المدن لتصل المياه إلى مناطق الندرة وغيرها.

الخاتمة:

من خلال ما تقدم ، خلصت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم سلك منهجا قويما، وهديا سويا، وأدبا رفيعا في تعامله مع المياه المشتركة التي يشترك في منفعتها الناس كافة، وأوضح لعموم المرتفقين من خلال سنته أساليب وقواعد الانتفاع بهذا المرفق العام، بغية استدامة بقائه للأجيال القادمة، ومن ملامح هذا المنهج : اعتماده صلى الله عليه وسلم قاعدة الأولى في السقي بالمياه المشتركة للأسبق في إحياء الأرض، وحثه صلى الله عليه وسلم على ترشيد استهلاك المياه المشتركة وعدم الإضرار بها، ودعوته إلى الوقف عليها.

والحمد لله رب العالمين

*********************

هوامش المقال: 

[1] القمر: 28.

[2] الشعراء: 155.

[3] الأنبياء: 30.

[4] كتاب الخراج لأبي يوسف (ص: 97).

[5] نظام المياه والحقوق المرتبطة بها في القانون المغربي: شرعا وعرفا وتشريعا (ص: 72) وما بعدها.

[6] معجم الموارد المائية المشتركة (ص: 136).

[7]   رواه أبو داود في سننه (4 /679) في كتاب: الخراج والفيء والإمارة، باب: ما جاء في إقطاع الأرضين (رقم: 3071). قال الحافظ ابن حجر  في ترجمة أسمر بن مضرس :" وأخرج حديثه أبو داود بإسناد حسن"  الإصابة (1 /220)(رقم الترجمة: 145).

[8]   فيض القدير  للمناوي(6/ 148)(رقم : 8739).

[9] رواه مسلم في صحيحه (ص: 158)، في كتاب: الحيض، باب: القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة (رقم: 325).

[10] رواه ابن ماجه في سننه (1 /271)، في كتاب: الطهارة وسننها، باب: ما جاء في القصد في الوضوء، وكراهية التعدي فيه (رقم:422).

[11] رواه ابن ماجه في سننه (1 /272)، في كتاب: الطهارة وسننها، باب: ما جاء في القصد في الوضوء، وكراهة التعدي فيه (رقم: 425).

[12] شرح صحيح مسلم للنووي (2 /241).

[13]  رواه ابن ماجه في سننه (3 /430)، في كتاب: الأحكام، باب: من بنى في حقه ما يضر بجاره (رقم: 2340).  وحسنه النووي في الأذكار (ص: 351).

[14]  رواه مسلم في صحيحه (ص: 143-144) في كتاب: الطهارة، باب: النهي عن البول في الماء الراكد (رقم:282).

[15]  رواه مسلم في صحيحه (ص: 143) في كتاب: الطهارة، باب: النهي عن البول في الماء الراكد (رقم:281).

[16]   رواه أبو داود في سننه (1/ 21) في كتاب: الطهارة، باب: المواضع التي نهى النبي عن البول فيها (رقم:26).

[17]   شرح صحيح مسلم للنووي (2 /191).

[18] رواه الترمذي في سننه(3 /53)، في أبواب الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب: في الوقف (رقم: 1376)، وقال:"هذا حديث حسن صحيح".

[19] الأعراف: 49.

[20] الجامع لأحكام القرآن (4 /138).

[21] المصدر السابق.

[22] رواه أبو داود في سننه (1 /163) في المقدمة، باب: ثواب معلم الناس الخير (رقم: 242)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (1/55): "رواه ابن ماجه بإسناد حسن"، وقال ابن الملقن في البدر المنير (7 /102):"إسناده حسن أكثر رجاله رجال الصحيح".

[23] رواه الطبراني في المعجم الأوسط (8 /91)( رقم: 8061)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2 /41):"ورواته محتج بهم في الصحيح".

[24] رواه أبو داود في سننه (3 /108) في كتاب: الزكاة، باب: في فضل سقي الماء (رقم: 1679)، والحاكم في المستدرك (1/ 574-575)( رقم:  1512) وقال:" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ".

[25] رواه الترمذي في سننه (3/ 71 )، في أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (رقم: 3703). وقال:" هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن عثمان".

[26] رواه البخاري في صحيحه (ص: 687)، في كتاب: الوصايا، باب: إذا وقف أرضا أو بئرا أو اشترط لنفسه مثل دلاء المسلمين(رقم: 2778).

**********************

لائحة المصادر والمراجع:

  1. الأذكار (حلية الأبرار في تلخيص الدعوات والأذكار): لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي، ت: عبد القادر الأرنؤوط، دار الملاح، دمشق، 1391/ 1971.
  2. الإصابة في تمييز الصحابة: لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني ت: عادل أحمد عبد الموجود، وعلى محمد معوض، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1415/ 1995.
  3. البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير: لأبي حفص سراج الدين عمر بن علي بن أحمد ابن الملقن الشافعي، ت: مجدي بن السيد بن أمين، وعبد الله بن سليمان، دار الهجرة للنشر والتوزيع، الرياض ، ط1، 1425 /2004.
  4. الترغيب والترهيب من الحديث الشريف: لأبي محمد زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، ت: إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط3، 1424 /2003.
  5. الجامع الكبير: لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ت: د. بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1996.
  6. الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه: لمحمد بن إسماعيل البخاري، دار ابن كثير، ط1، 1423 /2002.
  7. الجامع لأحكام القرآن: لأبي عبد الله محمد بن أحمد القرطبي، ت: سالم مصطفى البدري، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 2013.
  8. السنن: لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ت: شعيب الأرنؤوط، ومحمد كامل قره بللي، دار الرسالة العالمية، 1430/ 2009.
  9. السنن: لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني، ت: شعيب الأرنؤوط، ومحمد كامل قره بللي، وأحمد برهوم، دار الرسالة العالمية، ط1، 1430 /2009.
  10. فيض القدير شرح الجامع الصغير: لزين الدين محمد عبد الرؤوف المناوي القاهري، دار المعرفة،بيروت، لبنان، ط2، 1391/ 1972.
  11. كتاب الخراج: لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم، دار المعرفة، بيروت، لبنان، 1399/ 1979.
  12. المستدرك على الصحيحين: لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، ت: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2، 1422 /2002.
  13. المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأبي الحسين مسلم بن الحجاج، ت: نظر محمد الفاريابي، دار طيبة، الرياض، ط1، 1427 /2006.
  14. المعجم الأوسط: لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ت: طارق بن عوض الله بن محمد , عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين، القاهرة، 1415/ 1995.
  15. معجم الموارد المائية المشتركة، بيروت، لبنان، 2012.
  16. نظام المياه والحقوق المرتبطة بها في القانون المغربي: شرعا وعرفا وتشريعا: أحمد إد الفقيه، منشورات كلية الشريعة، جامعة القرويين، أكادير، ط1، 2002.
  17. شرح صحيح مسلم: لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي، ت: عصام الصبابطي، حازم محمد، عماد عامر، دار الحديث، القاهرة، ط4، 1422 /2001.

راجع المقال: الباحثة خديجة ابوري، والباحث: زكريا سليماني 

Science

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق