الرابطة المحمدية للعلماء

الهاتف الإسلامي.. مزايا ومحاذير؟

الإعلان عن تأسيس أول شركة لخدمة الهاتف الإسلامي ببريطانيا

انطلق العمل بخدمة الهاتف الإسلامي في المملكة المتحدة؛ وبينما رحبت بهذه الخدمة شخصيات ومؤسسات إسلامية عدة ووصفته بأنه جزء من تجليات الحريات الدينية والإعلامية التي تمتاز بها بريطانيا، جرى التحذير ،في الوقت نفسه، من أن تكون الفتاوى الصادرة عن هذه الخدمة عن علماء من خارج بريطانيا غير مدركين لطبيعة الحياة في المجتمع البريطاني وقضايا الأقليات الإسلامية فيه.
 
وقد أشاد العديد من المهتمين بخطوة الإعلان عن تأسيس أول شركة لخدمة الهاتف الإسلامي في بريطانيا. معتبرين أن “الإعلان عن تأسيس خدمة الهاتف الإسلامي خطوة إيجابية تستحق الثناء والتقدير، ولكن بشرط أن يكون العلماء أصحاب الفتوى من العالمين بطبيعة الحياة في بريطانيا والقوانين الناظمة لها، وقضايا الأقليات الإسلامية فيها، وإلا فإن بعض الفتاوى قد تخلق مشكلات جديدة المسلمون في غنى عنها.

وفي هذا السياق شدد مدير مكتب الرابطة الإسلامية في بريطانيا على أهمية الخطوة وضرورة أن تكون الفتوى صادرة عن علماء مدركين لطبيعة قضايا المسلمين في بريطانيا والقوانين المعمول بها في البلد.

وأضاف أنه “لا شك في أن خطوة خدمة الهاتف الإسلامي فكرة مهمة للغاية، لكن ما نأمله هو أن يكون علماء الفتوى من العالمين بمختلف أوضاع حياة الأقليات الإسلامية عندنا في الغرب، وأن بعض الفتاوى أحيانا تحتاج إلى لقاء مباشر بين السائل والعالم ولا يكفي الهاتف فيها”.

مضيفا أن هناك تجمعات أوروبية موجودة متخصصة في الفتوى كان الأجدى التنسيق معها، خصوصا المجمع الأوروبي للفتوى والبحوث، مبديا خشيته من أن يكون غلاء سعر المكالمة حافزا لشركات أخرى للدخول على الخط فتصبح العملية أقرب إلى التجارة منها إلى الحاجة الفقهية.

وكان عدد من العلماء المصريين قد شاركوا الثلاثاء في افتتاح خدمة الهاتف الإسلامي التي يستطيع من خلالها المتصل ترك سؤاله في أي قضية ليتم الرد عليه من قبل أحد علماء الأزهر في غضون 48 ساعة.

وهذه خدمة يتم توفيرها لأول مرة في أوروبا بعد أن تم تجريبها على مدى ثمانية أعوام في مصر، وهي خطوة أولى ناطقة باللغة العربية على أن تتبعها خطوات إضافية تضم اللغة الإنجليزية وتمتد لتشمل مختلف أنحاء العالم عبر عالم الإنترنت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق