وحدة الإحياءتراث

النص الأثري التفسيري ومنهاج قراءته بين الموجود والمقصود

لا يكاد التاريخ يعرف أمة من الأمم عنيت بكتاب ربها كما عرف ذلك للأمة الإسلامية، فمن يوم نزل القرآن غضا طريا على قلب النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والأمة قائمة على العناية به، فمن حفظ في الصدور، إلى كتابته في السطور، إلى فهم لمعناه واستكناه له، وكشف عن أسراره وغوص، على درره وعجائبه التي لا تنقضي.

ولم يكن هم سلف الأمة من القرآن الكريم حفظ لفظه فحسب، بل كانت غايتهم العظمى تدبره والعمل بكل ما جاء به، فقد كانوا ينظرون إلى القرآن على أنه كتاب هداية وإرشاد، يطهر القلوب ويزكي النفوس ويثقف العقول ويهدي للتي هي أقوم، فلا هداية تداني هدايته، ولا صلاح للبشرية بدون الأخذ بأحكامه وآدابه.

وبهذا أمكن لسلف الأمة أن يكونوا مدينة فاضلة ذكراها شذى يتضوع، وأن يسودوا العالم في أقل من قرن…

ومن البديهي أن العمل بالقرآن والاهتداء بهديه في العقائد الصحيحة والأحكام السامية والآداب العالية لن يكون إلا بعد فهمه والوقوف على ما حوى من نصح ورشد، وهذا لا يتحقق إلا بعد الكشف والبيان لما تدل عليه ألفاظه، وهو ما يعرف بعلم “تفسير القرآن”.

وإذا كان الصحابة على ما كانوا عليه من سليقة عربية سليمة وما رزقوا من مواهب عقلية قلبية، وما سمعوا وشاهدوا من الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد احتاجوا إليه في تفسير كثير من آيات القرآن ومعرفة المراد منها، فما أحوج المسلمين بعدهم إلى معرفة التفسير، لاسيما في العصور التي فسدت فيها ملكة البيان العربي، وتلاشت فيها خصائص العروبة.

وقد قيض الله، سبحانه وتعالى، لكتابه القرآن العظيم من الصحابة والتابعين ومن تبعهم إلى يومنا هذا علماء أجلاء وأئمة فضلاء تركوا لنا في تفسيره ثروة قيمة، بما رووه عن صاحب الرسالة وما استنبطوه بعقولهم الصائبة وأذواقهم المرهفة.

ثم حمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين[1]، فكان من ذلك تراث لا يحصى من نتاج العقلية الاسلامية لا تزال تفاخر به على مر الدهور.

وقد نوه أئمة الدين بفضل هذا العلم وشرفه، حيث قال سعيد بن جبير: “من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالأعمى…”[2].

وقال إياس بن معاوية: “مثل الذين يقرؤون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح، فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب، ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرأوا ما في الكتاب”[3]. وقال السيوطي رحمه الله: “وقد أجمع العلماء أن التفسير من فروض الكفايات وأجل العلوم الشرعية”[4].

وقال الأصبهاني: “… وبيان ذلك أن شرف الصناعة إما بشرف موضوعها مثل الصياغة، فإنها أشرف من الدباغة، لأن موضوع الصياغة؛ الذهب والفضة وهما أشرف من الدباغة الذي هو جلد الميتة، وإما بشرف غرضها مثل صناعة الطب، فإنها أشرف من صناعة الكناسة؛ لأن غرض الطب إفادة الصحة، وغرض الكناسة تنظيف المستراح، وإما لشدة الحاجة إليها كالفقه، فإن الحاجة إليه أشد من الحاجة إلى الطب؛ إذ ما من واقعة من الكون في أحد من الخلق إلا وهي مفتقرة إلى الفقه، لأن به انتظام صلاح أحوال الدنيا بخلاف الطب، فإنه يحتاج إليه بعض الناس في بعض الأوقات، إذا عرف ذلك؛ فصناعة التفسير قد حازت الشرف من الجهات الثلاث، أما من جهة الموضوع، فلأن موضوعه كلام الله الذي هو ينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم لا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، وأما من جهة الغرض منه، فلأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقية التي لا تفنى، وأما من جهة شدة الحاجة إليه فلأن كل كمال ديني أو دنيوي عاجلي أو آجلي مفتقر إلى العلوم الشرعية والمعارف الدينية، وهي متوقفة على العلم بكتاب الله”[5].

ونظرا لكل هذا وغيره، ارتأيت النظر في بعض أمهات الكتب بحثا عن الأثر التفسيري أينما وجد، لعلي أسهم واسعا مع الباحثين في المجال، فأقدم لهم قراءة تفيد وتغني عن التنقيب غير الممنهج.

وهذا العمل هو جهد شخصي فردي، سبق إعدادي لأطروحة الدولة التي قدمتها سنة 2002م بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس المعنونة بـ: “مدرسة مكة في التفسير، جمع وتحقيق ودراسة”.

وقد اندفعت لهذا العمل الخاص انطلاقا من إشارات علمية بدت لي أثناء السير، أهمها اتصالي بكتب التراجم أثناء البحث والتنقيب عن موضوع يصلح للبحث، وثانيها: اتصالي بكتاب الدر المنثور للسيوطي منذ السنوات الأولى في دراستي الجامعية.

وقد استفدت من هذا الجهد الشخصي الشيء الكثير، وبعد أن قرأت دعوة مجلة الإمام الشاطبي عبر الشبكة العنكبوتية، قررت أن أعيد النظر فيه، تحقيقا وتنظيما وتحليلا، وأنا الآن أقدمه للدارسين عسى أن يكتب في صحيفتي يوم الدين، أنال به الأجر عند رب العالمين، والدعاء الصالح من الباحثين الخيرين.

وقد تبين لي بعد الآن، أن الحديث عن الموجود من التفسير الأثري، يبدأ بالبحث عن النص المأثور، أين يمكن إيجاده؟ هل في كتب التفسير المطبوعة المشهورة؟ مثل: جامع البيان للطبري، ت: 310ﻫ أو تفسير ابن أبي حاتم الرازي، ت: 337ﻫ، أو تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ت: 774ﻫ، أو غيرها من الكتب؟ أو في المخطوط منها؟

ليثار السؤال الطبيعي، أين هي هذه المخطوطات؟ ما هي قيمتها العلمية؟ أسئلة كثيرة يمكن أن يضعها كل راغب في البحث عن النص الأثري دون أن يجد لها الجواب الشافي.

وإذا تجاوزنا كتب التفسير المطبوع منها والمخطوط، ألا يمكن البحث عن النص الأثري في غير ما ذكر؟

إنها إشكالية عسيرة الحل، ولكن باختصار أقول: في كل هذا يبحث عن النص الأثري، في المطبوع والمخطوط من الكتب المتنوعة المعارف سواء كانت تفسيرية أم حديثية، فقهية أم أصولية، أدبية أم تاريخية.

إذ ما يعترف به كل مطلع منصف -ويجب أن يعترف بذلك- هو أن السابقين أودعوا لنا في مؤلفاتهم حقائق وحِكما ما كنا لنعرفها لولا تدوينهم لها، كما أعلن ذلك الجاحظ منذ القدم فقال: “لو ما أودعت لنا الأوائل في كتبها، وخلدت من عجب حكمتها من أنواع سرها حتى شاهدنا بها ما غاب عنا، وفتحنا بها كل مستغلق كان علينا، فجمعنا إلى قليلنا كثيرهم، وأدركنا ما لم ندرك إلا بهم لقد خس حظنا من الحكمة وضعفت سبلنا إلى المعرفة…”[6].

وما يثبت هذا القول عمليا بحثان أضعهما بين يدي كل مهتم وقارئ:

استقراء من نسب إليهم تفسير من خلال ما اشتهر من كتب التراجم

يتعلق هذا العمل بتقديم جرد مفصل لأسماء العلماء الأوائل الذين اشتهروا بالتفسير أو ألفوا في التفسير، أو نسب لهم تفسير، أو أملوا تفسيرا، واستقراء ما ذكر حول المفسرين وكتب التفسير، من بطون عديد من المصنفات التي تهتم بتراجم الرجال مثل:

طبقات المفسرين للسيوطي، وطبقات المفسرين للداودي، والفهرست لابن النديم، وتهذيب التهذيب لابن حجر، ومعجم المؤلفين لرضا كحالة، والطبقات الكبرى لابن سعد، والتفسير والمفسرون للذهبي.

لأثير بعد ذلك السؤال الطبيعي أين هي تفاسير من ذكرهم هؤلاء ضمن المؤلفين في التفسير أو المسهمين فيه بنوع، أو نسب إليهم في هذا الموضوع شيء من التفسير، مرتبا ذلك ترتيبا تاريخيا؛ أي بحسب سنة وفاتهم…

ولعله من نافلة القول التأكيد على أن كتب التراجم كتبت في قديم التاريخ ووسيطه وحديثه؛ لأن الأشخاص هم العقل العالم والوجدان المتفنن، فهم الحياة في التاريخ ولم لا هم التاريخ الحي؟! وما عدا الأشخاص من الدول والآثار والأعمال والعقائد إلا التاريخ الصامت، بل الميت إذا لم يعرف الأشخاص الذين نفخوا في كل ذلك من روحهم، فكأنما كل ما كتب من التاريخ ليس إلا سطورا في ترجمة الأشخاص الذين صنعوا أحداثه ووقائعه… ومن هؤلاء:

بعض الصحابة، رضوان الله عليهم، الذين اشتهروا بمعرفة الكتاب وخدمته، قال الإمام السيوطي: “اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة، الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير”[7].

وبالتأكيد أن تفاوت هؤلاء الكرام في التفسير أمر طبيعي، فحاجة الناس إلى التفسير في السنوات التي عاش فيها الكرام العشرة لم تكن ملحة بقدر ما أصبحت بعد وفاة البعض منهم. ليعمر بعدهم ابن عباس حبر الأمة الذي انشغل فعليا بالعلم الشرعي بجميع تخصصاته، فكان ما نقل عنه أكثر من غيره؛ ومن هؤلاء الصحابة الكرام أذكر من أثر في مسيرة التفسير بنوع من التأثير وهم:

عمر بن الخطاب: الفاروق، من جُعل الحق على لسانه وقلبه”[8]، وكان من الكتاب[9]، حفل عصره باجتهادات جريئة برهنت على ثقب بصره، وحسن نفاذه الى بواطن الأمور، ليقر كبار الصحابة لاجتهاداته، ويعترفوا بفضله وعلمه.  

وقد تميزت شخصية عمر الفاروق بتأليف الرجال الذين ورثوا عنه العلم، وتفرغوا من بعده للتعليم والتلقين، وعلى رأس مؤلفاته البشرية، حبر الأمة عبد الله بن عباس، الذي نهل منه ولازمه وتحمل عنه، سواء في مجالسه التي كان يعقدها، أو في رحلاته التي كان يقوم بها، يشهد بذلك قوله: “لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، اللتين قال الله تعالى لهما: ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما﴾ فحججت معه، فعدل وعدلت معه بالأداوة؛ أي المطهرة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه من الأداوة فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين: من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله تعالى لهما: ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما﴾ قال: واعجبا لك يا ابن عباس! عائشة وحفصة، ثم استقبل عمر الحديث يسوقه…”[10].

وجاء في تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال: “قدم على عمر رجل فسأله عن الناس، فقال: قرأ منهم القرآن كذا وكذا، فقال ابن عباس: ما أحب أن يسأل عن آي القرآن، قال: فزبرني عمر، فانطلقت إلى منزله فقلت: ما أراني إلا قد سقطت من نفسه، فبينما أنا كذلك إذ جاءني رجل فقال: أجب، فأخذ بيدي ثم خلا بي فقال: ما كرهت مما قال الرجل؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، إن كنت أسأت فأستغفر الله، قال: لتحدثني، قلت: إنهم متى تنازعوا اختلفوا، ومتى اختلفوا تقاتلوا، قال: لله أبوك لقد كنت أكتمها الناس[11]. 

وكان تقدير عمر لابن عباس مثار إعجاب الصحابة واستغرابهم لحداثة سنه، دفع بعضهم للاستفسار: “لم يدخل هذا معنا، وإن لنا أبناء مثله! فيقول لهم عمر: إنه من علمتم، فدعاهم ذات يوم، فأدخله معهم، يقول ابن عباس: فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، فقال: ما تقولون في قوله تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾؟

فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم، فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له، قال: إذا جاء نصر الله والفتح. فذلك علامة أجلك ﴿فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا﴾ فقال عمر: لا أعلم منها إلا ما تقول[12].

إنها إشارات في نصوص تبين الأثر الذي خلفه عمر الفاروق في حبر الأمة، وتبين قدره في فهم كتاب الله.

وقد قام الباحث ابراهيم بن حسن منذ سنة1983م، بجمع تفسير عمر الفاروق والتعليق عليه، وصدرت طبعته الأولى عن الدار العربية للكتاب. وهو بحث تقدم به صاحبه لنيل شهادة علمية تحت إشراف الدكتور علي الشابي.

أبي بن كعب: حد الرواحل[13]، وسيد القراء[14]، وأحد كتاب الوحي وحفاظه[15] وأقرأ الأمة له[16]، تلقاه من في رسول الله[17]، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي مرة؛ (أي أبي): “إني أمرت أن أعرض عليك القرآن، فقال أبي: بالله آمنت وعلى يدك أسلمت ومنك تعلمت، قال فرد النبي، صلى الله عليه وسلم، القول، قال: يا رسول الله وذكرت هناك !قال: نعم، باسمك ونسبك في الملإ الأعلى، قال: فاقرأ إذن يارسول الله”. وعرضه عليه بأمر من الله[18]. وهو ممن أسهم في جمع القرآن[19]. 

عبد الله بن مسعود: هو ابن أم عبد، أحد القراء المعدودين من أوائل القرأة، فقد عده الرسول صلى الله عليه وسلم ضمن أربعة أمر المسلمين أن يأخذوا القراءة عنهم[20]، وقال عن نفسه: “والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم”[21]. وقال: “ما أنزلت سورة إلا وأنا أعلم فيم نزلت، ولو أعلم أن أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل أو المطايا لآتيته”[22]. 

وقد جمع تفسيره الباحث محمد أحمد عيسوي في رسالة جامعية، والكتاب مطبوع من مجلدين، بعنوان: تفسير ابن مسعود جمع وتحقيق ودراسة، وقد طبع الكتاب على نفقة مؤسسة الملك فيصل الخيرية سنة: 1405ﻫ.

علي بن أبي طالب: وارث علم رسول الله، صلى الله عليه وسلم وأدبه، تيسر له ما لم يتيسر لغيره من الصحابة؛ من مصاهرة وسكن ومرافقة في الحل والترحال، حيث قال: “كنت إذا سألت رسول الله أعطاني وإذا سكت ابتدأني”[23]. 

شهد له الصحابي الجليل عبد الرحمان السلمي بالتمكن من كتاب الله فقال: “ما رأيت ابن أنثى أقرأ لكتاب الله من علي”[24]. وهو ما أكده بنفسه حين قال: “ووالله ما نزلت آية إلا وأنا أعلم فيم نزلت وأين نزلت وعلام نزلت”[25].

تفنن (كرم الله وجهه) في كل المعارف والعلوم تمكنا وإتقانا، شهد بذلك تلميذه ابن عباس في قوله: “قسم علم الناس خمسة أجزاء، فكان لعلي منها أربعة أجزاء ولسائر الناس جزء شاركهم علي فيه فكان أعلمهم به”[26]. ليجالسه ويرافقه، وينال من علمه ويعتمده، حيث قال: “إذا ثبت لنا الشيء من علي لم نعدل عنه الى غيره”[27]، خاصة تفسير القرآن حيث قال: “ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي ابن أبي طالب”[28].

زيد بن ثابت: ت: 45: امتاز، رضي الله عنه، بالحفظ والذكاء منذ صغره، حيث حفظ ست عشرة سورة وعمره لم يناهز عشر سنوات[29]، وتعلم العبرانية في خمسة عشر يوما[30]، والسريانية في سبعة عشر يوما[31]. حينما أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بتعلم اللغتين حين خشي الزيادة على رسائله والعبث بها، لما عهد فيه من نبوغ وأمانة، قال زيد: “قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إني أكتب إلى قوم، فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا، فتعلم السريانية، فتعلمتها في سبعة عشر يوما. ثم تعلم العبرانية في خمسة عشر يوما. وهو واحد من كبار كتاب الوحي[32]، وجامعه[33]. 

عبد الله بن عباس: حبر الأمة وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، المدعو له بالحكمة وبالفقه في الدين والعلم بالتأويل. 

منح، رضي الله عنه، ألقابا كثيرة تشهد لنبوغه، وتبين قدره وقيمته العلمية. أذكر منها: ترجمان القرآن[34]، وفارس القرآن[35] وحبر الأمة[36]، وحبر العرب[37]، وبحر الأمة[38]، ورئيس المفسرين[39]، وشيخ المفسرين[40]، والأب الأول لتفسير القرآن[41]، وأفقه من مات وعاش[42]، ورباني العلم[43]، ومن الراسخين في العلم[44] وأعلم الناس[45]. وأفقه من مات وعاش،[46] ورباني العلم[47]، ومن الراسخين في العلم[48] وأعلم الناس[49].

وقد تميز عبد الله بن عباس عن غيره من الصحابة بفقه الكتاب، بل يُفهم من عدد غير يسير من الأقوال أنه رضي الله عنه من أوائل من ألفوا في التفسير، أو أملوا تفسيرا كاملا، وهو رأي تعضده مجموعة من الشواهد، مثل:

ـ ما روي عن تلميذه مجاهد أنه كان يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله[50].

ـ وما روي عن موسى بن عقبة قال: “وضع عندنا كريب بن مسلم حمل بعير من كتب ابن عباس، فكان علي بن عبد الله بن عباس إذا أراد الكتاب كتب إليه، ابعث إلي بصحيفة كذا وكذا، فينسخها ويبعث بها”[51].

كما اهتم برواياته التفسيرية عدد لا يستهان به من الباحثين قديما وحديثا، جمعا ودراسة. ومن ذلك:

ـ كتاب “تنوير المقباس من تفسير ابن عباس” جمعه أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزأبادي صاحب القاموس المحيط وهو تفسير جل رواياته تدور على محمد بن مروان السدي الصغير، عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، وهو سند تكلم فيه نقاد الرجال، فالسدي يضع الحديث ومتروك، فإذا انضم إليه الكلبي فتلك سلسلة الكذب[52]، وقد ورد عن الكلبي قوله لأصحابه في مرضه: “كل شيء حدثتكم عن ابي صالح كذب”[53]، ومن هنا يتبين أنه لا يمكن القطع بأن تفسير ابن عباس موجود في مثل هذا الكتاب؛ لأن أغلبه موضوع، وإن لم يطعن في قيمته الذاتية، وإنما في قيمة نسبته ليس غير…

وقد قام الباحث إبراهيم محمد عوض النجار، تحت إشراف د: النعمان عبد المتعال القاضي، حسب ما قرأته في إحدى المجلات المتخصصة يصدرها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، بدراسة هذا الكتاب وتوثيقه، سنة: 1980م. لما أتمكن من الاطلاع عليه.

ـ كتاب “تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة”، للدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحميدي، وهو عمل مهم قام صاحبه باستخراج كل النصوص التفسيرية المنسوبة لابن عباس مسندة كانت أو غير مسندة، من عدد لا بأس به من كتب السنة حيث قام بدراسة المسند منها مبينا معنى الآيات والأحاديث التي أوردها، كما حاول الجمع بين الروايات التي يظهر وجود تعارض بينها، وإن تعذر رجح بالإسناد أو بمناسبة الأثر لسياق الآيات، كما أنه يذكر الآية كاملة وإن كان تفسير ابن عباس هو لجزء منها فقط معللا ذلك بأن معنى الآية لا يظهر إلا بذكرها كاملة.

ـ كتاب “تفسير ابن عباس المسمى صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير القرآن الكريم” لراشد عبد المنعم الرجال، وهو عمل يعنى بجمع تفسير ابن عباس الذي رواه عنه علي بن أبي طلحة جمعه الباحث من مجموع من المظان من كتب التفسير والحديث والتاريخ والرقائق وغيرها، مع عدم تمكنه من الاطلاع على تفسير ابن أبي حاتم الذي يحوي عددا هائلا من النصوص التفسيرية لابن عباس المروية عن طريق علي بن أبي طلحة.

يقول صاحب البحث: “إن منهجي في هذه الدراسة الذي حددته لنفسي منذ البداية هو أن أجمع هذا الشتيت المبعثر في ثنايا الكتب الأصيلة، وأرتبه وأوثقه، مقدرا أن هذا الأمر ليس سهلا ولا هينا…”[54].

بالإضافة إلى هذه الكتب المطبوعة، هناك رسائل علمية بحث أصحابها في تفسير ابن عباس ببعض الجامعات السعودية لم أتمكن من الاطلاع عليها وليس لي بها من علم سوى عناوينها وأسماء الباحثين والجامعات المسجلة بها هذه البحوث وهي كما يلي:

 -“عبد الله بن عباس مفسرا وتحقيق المروي عنه في سورة الفاتحة والبقرة وال عمران” لمحمد بن صالح القادر، بجامعة الإمام محمد بن سعود، ماجستير سنة: 1401ﻫ.

 -“عبد الله بن عباس مفسرا وتحقيق المروي عنه في سورة النساء والمائدة والأنعام” لناصر بن عبد الرحمان العمار، ماجستير بنفس الجامعة، سنة: 1403ﻫ.

 -“عبد الله بن عباس مفسرا وتحقيق المروي عنه من سورة الأعراف والأنفال والتوبة” لمحمد بن صالح القرعاوي، ماجستير بنفس الجامعة، سنة: 1403ﻫ.

 -“عبد الله بن عباس مفسرا وتحقيق المروي عنه من سورة يونس إلى آخر سورة مريم” لمحمد بن منصور الفائز، ماجستير بنفس الجامعة، سنة: 1407ﻫ.

 -“عبد الله بن عباس مفسرا وتحقيق المروي عنه من سورة طه الى آخر سورة العنكبوت” لسعود بن عبد العزيز الحمد، ماجستير بنفس الجامعة  سنة: 1407.ﻫ.

 -“عبد الله بن عباس مفسرا وتحقيق المروي عنه من سورة الروم إلى آخر سورة الشورى” لصالح بن محمد الجهني، ماجستير بنفس الجامعة، سنة: 1407ﻫ.

– “ابن عباس ومنهجه في التفسير وتفسيراته الصحيحة في الثلث الأول من القرآن” لآدم محمد علي، ماجستير بالجامعة الإسلامية، سنة: 1401ﻫ.

– “ابن عباس ومنهجه في التفسير وتفسيراته الصحيحة في الثلثين الأخيرين من القرآن الكريم” لآدم محمد علي دكتوراة، 1406ﻫ. بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.

ولا أكتم علما، فقد قمت بدوري بعد اطلاعي على ما أنجز من بحوث في الموضوع، ببحث حول مدرسة ابن عباس في التفسير، جمعت فيه تفسير مدرسة مكة بكامله من جميع المظان، تفسير عبد الله بن عباس، وتفسير مجاهد بن جبر، وتفسير سعيد بن جبير، وتفسير عكرمة مولى ابن عاس، وتفسير عطاء بن أبي رباح، وتفسير طاوس بن كيسان اليماني. وهو إضافة جديدة لما قدم، جمعت فيه تفسير هؤلاء من كل كتاب موجود يعتقد أن به نصا تفسيريا، سواء كان المصدر كتاب تفسير أو حديث أو لغة أو أدب أو تاريخ، مع تحقيق أسانيد تلاميذ المدرسة، ودراسة منهج هؤلاء الرجال.

ولعل هناك بحوثا أخرى لما أطلع عليها، هي من قبيل المشتت أيضا، أو المفقودة بسبب السجن الجديد الذي وضعت فيه، سواء كان رف مكتبة، أو درج مكتب، فهي سجينة إلى أن يُفك قيدها بأن توضع رهن إشارة الباحثين للاستفادة والإفادة.

مسروق بن عبد الرحمان: وهو من أصحاب ابن مسعود، قال فيه الذهبي: “إن تتلمذ هذا الرجل على يد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يد ابن مسعود الذي اشتهر بتفسير القرآن جعل مسروق إماما في التفسير وعالما خبيرا بمعاني كتاب الله” ت: 63 هجرية[55].

الأسود بن يزيد النخاعي: قال فيه الذهبي: “هو من أشهر رجال مدرسة التفسير بالعراق” ت: 74ﻫ[56]. 

مرة بن شراحيل: الهمداني الكوفي المفسر كان بصيرا بالتفسير 76 هجرية[57]. 

زر بن حبيش: من تلاميذ ابن مسعود وأبي، قال فيه ابن عبد البر: كان عالما بالقرآن قارئا فاضلا، ت: 81 ﻫ[58].

رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي: من تلاميذ أبي بن كعب وابن مسعود، قال فيه أبو بكر بن أبي داود: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية الرياحي…، له تفسير رواه عنه الربيع بن أنس البكري 93ﻫ[59].

سعيد بن جبير: قال أبو حاتم في ترجمة عطاء بن دينار: أخذ التفسير من الديوان وكان عبد الملك سأل سعيد بن جبير أن يكتب إليه تفسيرا فوجده عطاء فأخذه فأرسله عن سعيد بن جبير، كتب تفسيرا في عهد الملك بن مروان،95 ﻫ[60].

وقد أنجز الأستاذ الدكتور محمد أيوب يوسف بن علي حسب ما اطلعت عليه عند زيارتي للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة1416 ﻫ، على بحث للماجستير وآخر لدكتوراه الدولة، حول تفسير سعيد بن جبير، جمع فيهما تفسيره من بطون كتب التفسير والحديث وباقي المصنفات.

مجاهد بن جبر المقرئ المفسر: قال خصيف: “كان أعلمهم بالتفسير مجاهد”، وقال ابن أبي مليكة: “رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، فقال ابن عباس: أكتب، حتى سأله عن التفسير كله “اعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري، وهناك مخطوطة في التفسير حققت ونسبت إليه وهذا خطأ. ت: 101ﻫ[61].

ولبيان هذا الخطأ في نسبة التفسير المحقق إليه، أبرز في هذه الأسطر بعض ذلك في هذه الإشارات، فقد قام بتحقيق المخطوطة: د. محمد بن عبد السلام أبو النيل وهو تحقيق ثان لمخطوطة في التفسير بعد التحقيق الأول الذي قام به الشيخ عبد الرحمان الطاهر بن محمد السورتي (مجمع البحوث الإسلامية إسلام أباد)، والمخطوطة كما يقول أبو النيل: “… يتيمة لا أخت لها… وليست كلها عن مجاهد، وإنما بها قدر غير يسير عن غيره، بل هناك سور بتمامها لم يذكر شيء فيها عن مجاهد كالمعارج ونوح والمدثر والقيامة والدهر والتكاثر والقارعة، ولم يأت بالمخطوطة تفسير شيء من سورة الفاتحة ولا من سورة الكافرون”… قام بمراجعتها على بعض كتب التفسير كالطبري والسيوطي وابن كثير، ثم ذكر ما زاد في تفسير الطبري على ما في المخطوطة من آراء مجاهد[62].

والذي تبين لي بعد الاطلاع على تحقيق المخطوطة، أنها كتبت سنة 544ﻫ؛ أي في منتصف القرن السادس، ولم تشر إلى نسخة أخذت عنها، فبين كتابة هذه المخطوطة ووفاة مجاهد حوالي أربعة قرون ونصف. وأيضا فالمخطوط لا يحمل اسم تفسير مجاهد، ولكنه تفسير ابن خيرون عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وكان الأولى الاحتفاظ على الاسم كما ورد، إذ نسبته إلى ابن خيرون أدق من نسبته إلى مجاهد. ولو أسماه جامعه “المنتقى من تفسير السلف” لكان أفضل له وأقوم.

ثم إنه من المعلوم أن فكرة جمع تفسير لمجاهد بن جبر ليست حبيسة عصر ابن خيرون، ولا هذا العصر، بل قد فكر في القيام بذلك الدكتور مصطفى زيد والدكتور فؤاد سزكين، حيث قال الأول في كتابه النسخ: “أما مجاهد… فيستطاع جمع كتاب كل منهم أو صورة تقريبية منه، إذا تتبع الدارس الآثار التي صحت روايتها عنهم في جميع كتب السنة، وكتب التفسير بالمأثور وكتب الناسخ والمنسوخ”[63]. وقال الثاني في كتابه تاريخ التراث[64]: “ويمكن إعادة جمع هذا التفسير -تفسير مجاهد- من الاقتباسات التي أخذها عنه الطبري في تفسيره”.

عكرمة مولى ابن عباس: ذكر ابن النديم أنه ألف كتابا في نزول القرآن عن ابن عباس، وعن سلام بن مسكين قال: كان عكرمة من أعلم الناس بالتفسير[65].

وللإشارة فقد أنجزت، حسب علمي، رسالتان جامعيتان حول عكرمة مولى ابن عباس، الأولى حول تتبع مروياته في صحيح البخاري، نال بها الباحث مرزوق هياس شهادة الماجستير من الجامعة الإسلامية سنة: 1398ﻫ بالمدينة المنورة.

والثانية بعنوان: “تفسير عكرمة مولى ابن عباس (جمع وتحقيق ودراسة)، رسالة علمية نالت بها الباحثة سعيدة عبد الخالق، شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة المغربية، شعبة الدرسات الإسلامية، تحت إشراف الدكتور محمد بالوالي.

محمد بن سيف الأزدي الحذائي: أخرج له النسائي وأبو داود في المراسيل، له تفسير[66].

الضحاك بن مزاحم: لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير، وقال ابن عدي عرف بالتفسير ت: 105ﻫ[67].

الشعبي عامر بن شراحبيل: روي عن خمسمائة من الصحابة، ذكره الذهبي في أشهر رجالات المدرسة التفسيرية بالعراق ت: 109ﻫ[68].

الحسن البصري: له تفسير رواه عنه جماعة، قال حماد بن سلمة عن حميد: قرأت القرآن على الحسن وفسرته على الإثبات، ت: 110ﻫ[69].

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: له تفسير رواه عنه زياد بن المنذر أبو الجارود، ت: 117ﻫ[70].

قتادة بن دعامة السدوسي: المفسر، روى تفسيره شيبان بن عبد الرحمان التميمي قال فيه ابن حبان: كان من علماء الناس بالقرآن، ويقول هو عن نفسه: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا، وقد قام بجمع بعض تفسيره أحد الدارسين عبد الله أبو السعود في رسالة ماجستير بإشراف الدكتور يوسف خليل من أول القرآن إلى آخر التوبة. ت: 118ﻫ[71].

القاسم بن أبي بزة: لم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم، وكل من يروي عن مجاهد التفسير فإنما أخذه من كتاب القاسم. ت: 124ﻫ.[72]

إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي كريمة: أبو محمد الكوفي الأعور صاحب التفسير. ت: 127ﻫ، قال سلم بن عبد الرحمان: مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر لهم القرآن وقال: أما أنه يفسر تفسير القوم[73].

واصل بن عطاء البصري الغزال: له من التصانيف كتاب معاني القرآن. ت: 131ﻫ[74].

عطاء بن أبي مسلم: له كتاب تنزيل القرآن، وتفسيره، وناسخه ومنسوخه. ت: 135ﻫ[75].

عبيد بن سوية بن أبي سوية الأنصاري: قال ابن يونس كان رجلا صالحا يفسر القرآن، ت: 135ﻫ[76].

زيد بن أسلم العدوي: قال الذهبي: وليزيد تفسير يرويه عنه ولده عبد الرحمان وقال يعقوب بن شيبة: كان عالما بتفسير القرآن. ت: 136ﻫ[77].

ثابت بن أبي صفية الثمالي: له تفسير[78].

داود بن أبي هند القشيري: من تلاميذ أبي العالية الرياحي له تفسير، ت: 140ﻫ[79].

أبان بن تغلب: صنف كتاب معاني القرآن، ولطيف القراءات، ت: 141ﻫ[80].

محمد بن السائب الكلبي المفسر: له تفسير مشهور، تفسير الآي الذي نزل في أقوام بأعيانهم وناسخ القرآن ومنسوخه، قال فيه ابن سعد: وكان عالما بالتفسير. ت: 146ﻫ[81].

مقاتل بن حيان: له تفسير، ت: 150ﻫ، وهو من تلاميذ مجاهد[82].

حسان بن المداري: كان عارفا بالتفسير[83].

عبد الملك بن جريج: صاحب التفسير، رواه عنه حجاج بن محمد المصيصي سمعه منه في الإملاء، قيل في تفسيره أنه أول المدونات جمع فيه بعض الآثار وأقوال مجاهد[84].

مقاتل بن سليمان المفسر: قال الشافعي: الناس كلهم عيال على مقاتل في التفسير، له من الكتب: التفسير الكبير، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وكتاب تفسير الخمسمائة آية، وكتاب القراءات، وكتاب متشابه القرآن، وكتاب نوادر التفسير وكتاب الوجوه والنظائر[85].

الحسين بن واقد القرشي المروزي: صنف التفسير ووجوه القرآن والناسخ والمنسوخ، ت: 157ﻫ[86].

إبراهيم بن طهمان: صنف التفسير، ت: بضع وستين ومائة هجرية[87].

بكير بن معروف الدمغاني: وذكره ابن حجر فقال: صاحب التفسير ت: بضع وستين ومائة هجرية[88].

زائدة بن قدامة ابو الصلت الثقفي: له كتاب التفسير والقراءات، ت: 161ﻫ[89].

سفيان بن سعيد بن مسروق: صاحب التفسير المشهور الذي رواه عنه أبو حذيفة النهدي، وهو مطبوع، ولد قبل وفاة مجاهد بسبع سنوات حيث عاصر تلاميذه، وبإحصاء تفسيره وجدت ثلثه لمجاهد بالسند أو بالإرسال، ت: 161ﻫ[90].

سعيد بن بشر الأزدي: صنف التفسير، ت: 168ﻫ[91].

مالك بن أنس: وهو أول من صنف تفسير القرآن بالاعتماد على طريقة الموطأ وله كذلك التفسير لغريب القرآن. ت: 179ﻫ[92].

وقد قام باحث من مدينة فاس المغربية بإنجاز رسالة ماجستير حول تفسيره، عنونه بتفسير مالك بن أنس جمع ودراسة. والبحث مطبوع.

عطية بن الحارث أبو روق: صاحب التفسير قاله ابن سعد[93].

عبد الله بن المبارك: له من الكتب معاني القرآن. ت: 183ﻫ[94].

هشيم بن بشير أبو معاوية بن أبي خازم: له من الكتب: التفسير، والقراءات. ت: في خلافة هارون[95].

أبو الحسن الكسائي: علي بن حمزة أحد القراء السبعة، له كتاب معاني القرآن، ت: 183ﻫ[96].

أبو إسحاق الواسطي، محمد بن يزيد الكلاعي[97]: له كتاب إعجاز القرآن في نظمه، ت: 190ﻫ.

محمد بن الفضيل أبو عبد الرحمان الضبي: له كتاب التفسير. ت: 194ﻫ[98].

مؤرج السدوسي: صنف معاني القرآن، غريب القرآن. ت: 195ﻫ[99].

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي: له كتاب التفسير. ت: 194ﻫ[100].

وكيع بن الجراح: صاحب التفسير الذي رواه عنه محمد بن إسماعيل الحساني، ت: 197ﻫ[101].

سفيان بن عيينة: صاحب التفسير يرويه عنه سعيد بن عبد الرحمان المخزومي، قال ابن النديم: له تفسير معروف، وجوابات القرآن، وقد استعان بتفسيره ابن حجر في تغليق التعاليق الذي نقله البخاري عن مجاهد، وهو من تلاميذه. ت: 198ﻫ[102].

يحيى بن سلام: نزل المغرب وسكن أفريقية وسمع الناس كتابه بها في تفسير القرآن، ت: 200ﻫ[103].

وبعد هذا جهد لا أدعي له الكمال ولا الاستقراء التام، أقدمه لكل مهتم عساه يجد فيه ضالته، اكتشفت فيه ما يفوق الخمسين علما من أعلام التفسير، بعضهم جمع تفسيره، وأصبح موجودا بالمكتبات الإسلامية، أو بالجامعات وإن لم يتيسر طبعه، كتفسير سعيد بن جبير، وتفسير عكرمة، أو طبع مثل: تفسير الإمام مالك، وابن مسعود، وعمر بن الخطاب، وتفسير سفيان الثوري، ومقاتل، أو هو قيد الدراسة والتحقيق، كتفسير يحيى بن سلام، وغيره.

أما التفاسير الأخرى فهي لا تزال مشتتة في بطون كتب التراث تنتظر التكشيف والإخراج والدراسة، إلى أن ييسر الله ذلك على يد رجال يحملون هم تصفية تراثنا مما علق به من شوائب لا علاقة له بها، فيصفو العلم ويذهب عنه كدره، وتحسن القراءة ويحسن الاستدلال فالاستنباط وهلم جرا…

استقراء أسماء المؤلفات والمؤلفين الذين نقل عنهم السيوطي تفسيره الدر المنثور

يسهم هذا البحث في الجواب عن السؤال المثار، أين الموجود من النصوص؟

وبصيغة أخرى، كيف نعرف الموجود؟

وعملي هذا عبارة عن فهرسة علمية دقيقة وجرد مفصل لكتاب يعتبر من الدرر، سماه صاحبه “الدر المنثور في التفسير المأثور”، كتاب نقل صاحبه مادته التفسيرية من أغلب سابقيه ممن ألف في التفسير وغيره، وتعامل مع مؤلفات منها الموجود المطبوع وهو قليل، ومنها المخطوط ومنها المفقود، ونقل عن مؤلفين منهم من نعرف بالبحث والاستقصاء، ومنهم من يتعذر علينا معرفتهم إما لعدم ذكر اسمهم الكامل، أو لتشابه بعض الأسماء فيما بينها.

وقد وصل عدد المصادر التي اعتمدها المؤلف حوالي خمسمائة مصدر (500) منسوبة إلى أكثر من ثلاثمائة عالم (300)، نقل عنهم حوالي -عشرة آلاف ومائة ألف أثر (110000)، اختصرها بعد أن حذف منها أسانيدها ودمج النصوص في بضعة عشر ألف أثر، كما قال في مقدمة كتابه[104]. والتي يذكرها أحيانا معزوة إلى أصحابها[105]، وتارة مختصرة من حيث عناوينها[106]، أو يقتصر على ذكر أسماء أصحابها[107] دون الإشارة إلى كتبهم[108]. مع العلم أني لن أذكر من لم تعين كتبهم، وإن كنت قد دونت في دراستي كل من ذكرهم السيوطي ولو مرة واحدة في تفسيره، سواء أشار إلى الكتاب المأخوذ منه أو لم يشر.

وقد قمت بترتيب ما استخرجته على أسماء المؤلفين لتعدد الكتب المنسوبة إلى بعضهم، ورتبت ذلك ترتيبا ألف بائيا، لعلي أقدم جوابا يشفي من بعض الألم الذي يصيب الباحث بسبب غياب النص الأثري.

أسماء المؤلفين 

عناوين كتبهم

إبراهيم بن أبي إياس التفسير- العلم
إبراهيم بن محمد الخيارجي الفوائد
إبراهيم الحربي غريب الحديث
أحمد بن عاصم (أبو بكر) الجهاد – الدعاء – السنة
أحمد بن حنبل الإيمان – الزهد – زوائد الزهد – المسند
أحمد بن محمد الزهري فضائل الخلفاء الأربعة
أحمد بن منيع البغوي التفسير- الجعديات – المسند – معجم الصحابة
ابن إسحاق السيرة – المبتدأ
إسحاق بن بشر المبتدأ
إسحاق بن راهويه التفسير – المسند
ابن أشته المصاحف
البارودي معرفة الصحابة
البخاري الأدب المفرد– التاريخ-جزء: التراجم -خلق أفعال العباد

الصحيح – الضعفاء – الوحدانيات

البزار الأفراد – الأمالي – المسند
أبو بشر الدولابي الكنى
ابن بطة الأمالي
ابن بكار(الزبير بن بكار) أخبار المدينة – الأنساب – الموفقيات
أبو بكر الأثرم السنن
أبو بكر البرقي معرفة الصحابة
أبو بكر بن أبي داود البعث – ذم الوسوسة – فضائل الصحابة -المصاحف
أبو بكر بن الأنباري الأضداد – شرح ديوان الأعشى –

العزلة – المصاحف – الوقف والابتداء

أبو بكر بن حيان الظنون
أبو بكر السمرقندي فضائل قل هوالله أحد
أبو بكر الشافعي الرباعيات– الغيلانيات – الفوائد
أبو بكر بن عبد الرحمان القاسم بن الفرج الهاشمي الجزء المشهور بنسخة أبي مسهر
أبو بكر المروزي الجمعة – زوائد الزهد –العيدين – الجنائز
أبو بكر النجاد جزء التراجم
أبو بكر الواسطي فضائل بيت المقدس
البيهقي الشعب- السنن- دلائل النبوة-الأسماء والصفات- المدخل-البعث والنشور-الأدب-المسند-الرواية-المعرفة-الدعوات المصنف-الزهد-ذم الملاهي-الرؤية- عذاب القبر– الاعتقاد-حياة الأنبياء الخلافيات
أبو الترس الغرائب
الترمذي الشمائل- نوادر الأصول
تمام الرازي فضائل النبوة- الفوائد
الثعلبي التفسير
الثقفي الفوائد
ابن الجارود المنتقى
ابن جرير التاريخ- التفسير- تهذيب الآثار-

ذكر الموت- المصنف- النكاح

جعفر الفريابي الذكر
أبو جعفر النحاس التاريخ – الناسخ والمنسوخ – الوقف والابتداء
الجندي فضائل مكة
ابن الجوزي جامع المسانيد-صفة الصفوة- الحدائق
جويبر التفسير
ابن أبي حاتم التفسير-السنة-الشكر-المسند-صفة النار
أبو حاتم السجستاني المعمرين
الحارث بن أبي أسامة المسند-الفوائد
الحافظ ولعله الحاكم النيسابوري الأربعين
الحاكم أبو أحمد تاريخ نيسابور-الجزء المشهور في جمعه لحديث شعبة-الكنى-المستدرك-مناقب  الشافعي-الغرر
ابن حبان التاريخ-الصحيح-الضعفاء
الحربي الفوائد
أبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني كتاب الحروب
الحسن بن سفيان المسند
أبو الحسن بن صخر الهاشميات
الحسن بن عرفة الجزء
أبو الحسن القطان المطولات
أبو الحسن بن شمعون الواعظ الأمالي
حشيش بن أصرم (حنيش) الاستقامة
أبو حفص بن شاهين فضائل رمضان
الحكيم الترمذي نوادر الأصول
الحلي الديباج
حميد بن زنجويه (ابن زنجويه) الأموال–الترغيب-فضائل الأعمال
الحميدي المسند
ابن حنظلة التاريخ
ابن أبي حنيفة التاريخ
الخرائطي الشكر-اعتلال القلوب–الهواتف-

قمع الحرص-مساوئ الأخلاق-

مكارم الأخلاق

ابن خزيمة البسملة-التهذيب-التوحيد- الصحيح
الخطابي الغريب
الخطيب البغدادي التاريخ – تالي التلخيص – تلخيص المتشابه- الجامع-رواة مالك-

اقتضاء العلم بالعمل-كتاب النجوم–الكفاية- المتفق والمفترق-الأمالي

ابن الخطيب المساءلة
الخلال أبوأحمد كرامات الأولياء
الخلعي الفوائد
ابن أبي خيثمة كتاب العلم
خيثمة بن سليمان الأترابلسي فضائل الصحابة
الدارقطني الأسماء والصفات – الأفراد – الرؤية – السنن- العلل- غرائب مالك – المديح – النجوم
الدارمي المسند-السنن
أبو داود التاريخ- السنن-كتاب القدر-المراسيل -المصاحف- الناسخ والمنسوخ
داود بن المحبر كتاب العقل
دحيم التفسير
ابن دريد الأمالي
دعلج غرائب مالك
الدمياطي كتاب الخيل-كتاب الصلاة الوسطى-المعجم
ابن أبي الدنيا الإخلاص- الإخوان- الإشراف-

الأصول–الأضاحي-الاعتبار-الأمر بالمعروف-الأمل-الأهوال-الأولياء- البعث-البكاء-التفكر-التقوى-التواضع-التوبة-التوكل-الجوع- حسن الظن بالله–الدعاء–الذكر-ذكر الدنيا-ذكر الموت-ذم الأمل-ذم البخل-ذم الدنيا-ذم الغضب-ذم الغيبة – ذم الملاهي-الرضا-الرمي-السحاب -سوء الظن بالله- شعب الإيمان- الشكر-الصبر- اصطناع المعروف- صفة الجنة – صفة النار- الصمت-الطواعين- العزاء- العقوبات- العلم-الفدية-الفرج بعد الشدة-قرى الضيف -قضاء الحوائج – الكفارات- محاسبة النفس-المحتضرين-المصاحف – مكائد الشيطان- مكارم الأخلاق- المطر-

المعمرين- المملوكين- المنامات- من عاش بعد الموت-نعت الخائنين- هواتف الجان-الوقف والابتداء- اليقين

الديلمي مسند الفردوس
الدينوري المجالسة
أبو ذر الهروي فضائل القرآن- المناسك
الذهبي فضائل القرآن
الرافعي تاريخ قزوين
الرامهرمزي الإسناد – الأمثال
رسته الإيمان
الروياني المسند
زاهر بن طاهر النجامي (منصور) الأربعين
الزجاجي الأمالي
ابن زنجويه/حميد بن زنجويه/ الأموال-الترغيب
السجزي أبو نصر الإبانة في شعب الإيمان
ابن سعد الطبقات
سعيد بن منصور السنن-الفضائل
ابن سعيد النقاش القضاة
السفلي الجزء
سفيان بن عيينة التفسير–الجامع
ابن السكن المصرف معرفة الصحابة
السلفي الطيوريات
سليم الرازي الترغيب
سمويه الفوائد
ابن أخي سمي الفوائد
سنيد التفسير
ابن السني الطب النبوي – عمل اليوم والليلة
أبو سهل السري بن سهل النيسابوري في الخامس من حديثه
سيف الفتوح
الشافعي الأم-الرسالة
الشاشي المسند
ابن شاهين الترغيب في الذكر-السنة–الصحابة-العجائب والغرائب
ابن نسيبة
ابن أبي شيبة الإيمان- التفسير- صفة الجنة- سند أبي حنيفة – كتاب العرش-المصنف-المصاحف- الزهد
أبو الشيخ ابن حبان الأذان-الألقاب-التفسير-التوبيخ-الثواب-الثوابت- العظمة –  الفرائض
الشيرازي الألقاب
الصابوني المائتين
ابن الصلاح الأمالي
ابن الضريس فضائل القرآن
الضياء المقدسي صفة الجنة- صفة النار– الفضائل-المختارة
الطبراني الأوسط- الترغيب- الدعاء– السنة –الصغير- الكبير- مسند الشاميين -المطولات
الطحاوي مشكل الآثار- مشكل الصحابة
الطستي المسائل-الترغيب
أبو العباس إسحاق السراج التاريخ-المسند
عبدان الصحابة
ابن عبد البر التمهيد – فضل العلم – المسألة – الاستذكار
عبد بن حميد الإيمان- التفسير- المسند
ابن عبد الحكم تاريخ مصر- فتوح مصر
عبد الرزاق الجامع- المصنف
عبد الغني بن سعيد الثقفي إيضاح الإشكال- التفسير
عبد الله بن أحمد بن حنبل الزهد-زوائد الزهد-زوائد المسند
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجوزجاني الأمالي
أبو عبد الله بن منده التوحيد-الرد على الجهمية

غرائب شعبة-معرفة الصحابة

أبو عبيد الأموال-التاريخ-الفضائل-الناسخ والمنسوخ
أبو عبيدة معمر بن المثنى الخيل-الفضائل
عتاد الزهد
عثمان بن سعيد الدارمي التوحيد-الرد على الجهمية
العدني بن أبي عمر المسند
ابن عدي الكامل
عربي بن الجعد الجعدية
ابن عرفة الجزء
ابن عساكر الأربعين السباعية – تاريخ دمشق – فضائل مكة – مكائد الشيطان
العسكري الأمثال – المواعظ
العشاري فضائل الصديق
العقيلي الضعفاء

أبو علي عبد الرحمان بن محمد النيسابوري الفوائد
علي بن سعيد كتاب الطاعة والعصيان
عمر بن شبة هو النميري أخبار المدينة – الأعلام
ابن عمر العربي المسند
أبو عوانة الاسفراييني الصحيح
الغسولي الجزء
الفاكهاني تاريخ مكة
ابن فهر كتاب فضائل مكة
أبو الفرج الأصبهاني الأغاني
القاسم آيات الحرز
أبو القاسم البغوي معرفة الصحابة
أبو القاسم بن بشران الأمالي
أبو القاسم بن منده الأحوال والايمان بالسؤال-سؤال القبر
أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي فضائل العباس
أبو القاسم الختلي الديباج
أبو القاسم الزجاجي النحوي الأمالي
القاضي عمر بن الحسن الأشنائي القالي في بعض تاريخه – الأمالي
ابن قانع معجم الصحابة
ابن قدامة البكاء والرقة
القراب فضل الرمي
أبو القاسم بن بشير الأمالي
القشيري الرسالة
القضاعي مسند الشهاب
ابن ماجه التفسير
مالك التفسير – الموطأ
الماوردي معرفة الصحابة
ابن المبارك البر والصلة – الزهد
المحاملي الأمالي – الفوائد
محمد بن الربيع الجيزي مسند الصحابة الذين دخلوا مصر
أبو محمد إسماعيل بن علي الحطبي في الأول من تحديثه
محمد بن نصر المروزي (ابن نصر) الصلاة
محمد بن نصر السلفي الوجيز في ذكر المجاز والمجيز
محمد بن يحيى الذهلي الزهديات
محمد بن يعقوب الخلي الفروسيات
ابن مردويه التفسير- الدلائل- السنن

شعب الإيمان

المرزباني معجم الشعراء
المرهبي فضل العلم
المستغفري الدعوات- الطب
مسدد المسند
أبو مسلم الكشي (الكشي) السنن
معمر الجامع
المعمري عمل اليوم والليلة
ابن المنذر التاريخ – التفسير – العظمة
موسى بن عقبة المغازي
أبو موسى المديني الصحابة – المطولات – المعرفة
ابن النجار تاريخ بغداد
النسائي عمل اليوم والليلة
نصر المقدسي الحجة
أبو نصر يوسف بن عمر القاضي السنن
أبو نعيم تاريخ أصفهان-التفسير-الحلية- دلائل النبوة – السواك – صفة الجنة- الطب النبوي-فضائل الذكر-فضائل الصحابة -فضل العلم ورياضة المتعلمين-

المستخرج – معرفة الصحابة

نعيم بن حماد الفتن
الهروي الفضائل
هناد بن السري الزهد
الهيثم بن كليب الشاشي المسند
الواحدي أسباب النزول
الواسطي فضائل بيت المقدس
ابن وردي معجم الصحابة
وكيع التفسير- الغرر- المصنف
الحافظ أبو الوليد بن الدباغ الفوائد
ابن وهب الأهوال – المجالس
الآجري الأربعين– الرؤية- الشريعة والنصيحة
الأزرقي تاريخ مكة
الإسماعيلي الصحيح- المعجم
الأصبهاني الترغيب
الآمدي المغازي – شرح ديوان الأعشى
الأموي المغازي
ابن لال مكارم الأخلاق
اللالكائي السنن
يعقوب بن شبة المسند
يعقوب بن سفيان التاريخ
أبو يعقوب البغدادي رواية الكبار عن الصغار
أبو يعلى المسند
يوسف القاضي السنن
يونس بن بكير المغازي

وبعد:

فهذان المبحثان بهذه الصيغة المقدمة، يجعلان المهتم يتساءل مع الباحثين:

أين هي تفاسير هؤلاء الأعلام؟

وأين هي الكتب التي نقل منها السيوطي مادته التفسيرية؟

بل أين هي فقط كتب التفسير المعلن عنها في هذه الفهرسة والتي قاربت العشرين، (تفسير إبراهيم بن أبي إياس، تفسير أحمد منيع البغوي، تفسير إسحاق بن راهويه، تفسير جويبر، تفسير دحيم، تفسير سفيان بن عيينة، تفسير سنيد، تفسير ابن أبي شيبة، تفسير ابن حبان، تفسير عبد بن حميد، تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي، تفسير ابن ماجه، تفسير ابن المنذر، تفسير وكيع، تفسير ابن مردويه، تفسير أبي نعيم)؛ دون عد كتب علوم القرآن وغيرها مما له متعلق بكتاب الله؟

ـ إنها مفقودة مع الأسف الشديد، حسب علمي، لأن التنسيق بين أهل الاختصاص، وضعف النشر، وغياب تبادل المعطيات العلمية يعتبر من أكبر العوامل التي تعيق معرفة الموجود مما نشر أو حقق” وفقد هذه الكتب المشار إليها هو فقد للنص الأثري، إذ السيوطي، رحمه الله، لم ينقل لنا إلا القليل في علم التفسير، والنص الأثري متنوع بتنوع المعارف والعلوم.

ـ أو أن هذه العناوين مخطوط بعضها ولا نعرف مكانه، وهذه مصيبة أخرى يعاني منها البحث العلمي، إذ كيف نسمح لأنفسنا بترك تراثنا دون تحديد مكانه أولا، ثم الحصول عليه ثانيا، ثم تحقيقه ثالثا، ثم، وثم…

ـ وإما أن بعض هذا المخطوط قد حقق ولكن أين هو، لعله انتقل من خزانة المخطوطات إلى خزانة المرقونات، وبقي سجين الرفوف، دون أن ينشر للباحثين.

وهذا العمل المقدم للباحثين ما هو إلا نموذج مصغر يساعد على بيان مكان النص الأثري، ويكشف عن حقيقة العمل المطلوب من الباحثين إنجازه.

نعم هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الموجودة فوق رفوف المكتبات وداخل الجامعات، والتي تعتبر بدورها من التراث المشتت، وتحتاج إلى إظهار وتكشيف.

ـ إذ ما قيمة الجهد العلمي المبذول في بحث إن وضع في رف لا يطلع عليه أحد، ولا يعلم له خبر؟

ـ وما قيمة البحوث إن لم تنزل من رفوفها ولم تخضع للاطلاع والنظر والاستفادة؟ حتى لا يحصل التكرار بالبحث في المبحوث فيه والحرث في الأرض المحروثة، وترك الموات من البحوث، فيضيع بذلك الجهد والوقت والمال، وما أعز ذلك وأنفسه في ديننا وأهونه في نفوس المسلمين مع الأسف الشديد.

ـ إن الأمة تملك كنوزا عز نظيرها، كنوزا بشرية لم تعرف بعد أين تسير، ولا كيف المسير؟ وكنوزا تراثية مغيبة في غياهب الرفوف، نعم؛ إن مفاتيح هذه الكنوز ثقيلة، وينوء بحملها الأفراد، ولكن إذا عرفت الكنوز الأولى طريقها وشحذت هممها وصححت قصدها، خف كل ثقيل، وهان كل عسير، فأول الغيث قطر ثم ينهمر، وإن المسلم الغيور لأول الغيث منتظر ولعله قد بدأ ينزل.

خطوات ضرورية للوصول إلى حسن قراءة النص الأثري التفسيري

ـ تتمثل الخطوة الأولى للوصول إلى النص الأثري التفسيري، في معرفة الموجود من هذا التفسير، والحصول عليه، ثم معرفة المظان التي توجد بها المادة التفسيرية التي ستجمع منها المادة، التي ما زالت مشتتة لبعض أعلام التفسير، وتأمين هذه المظان أمر في منتهى الضرورة، وهو الاعتبار الحاسم لتمهيد السبيل إلى النتائج المرجوة، كما أن تنويع مصادر البحث بتنوع العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية هو وحده الكفيل في هذه الحقبة من الزمن على الأقل بإعطاء صورة حقيقية عن النصوص القديمة، وعن أماكن وجودها، لتسهل بعد ذلك دراستها والاستفادة منها. وهو ما أسماه الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي[109] بمجال النص التراثي أولا، لأنه مجلى الذات وخزان الممتلكات[110].

ـ وبعد هذه المرحلة تأتي مرحلة تحصيل الموجود، الذي يعتبر بدوره من المجموع المشتت في الجامعات العربية والإسلامية، ثم مرحلة الجمع التي تعد بدورها من أخطر مراحل مثل هذا العمل…

ـ أما الخطوة الثالثة، فهي قراءة هذه النصوص، قراءة مشروطة بضوابط أساسية أوجزها فيما يلي:

ـ أن تتم قراءة هذه النصوص من طرفنا نحن المسلمين، أي بأعيننا ووحينا دون مسبقات، لا أن يقرأها لنا غيرنا، نصوصنا الشرعية نصوص عربية، وبدون آليات اللغة العربية لا يمكن لأحد أن يتجرأ على النص العربي، وإن فعل ضل الطريق وأساء الفهم، وأخطأ النتيجة.

بل أكثر من ذلك لقد أثبت التاريخ أن قراء كثيرين اقتحموا تراثنا بغية فهمه وقراءته، ولكنهم ضلوا الطريق وأخطأوا النتيجة؛ لأنهم قرءوا نصوصا ليست منهم ولا هم منها، ومن الطبيعي أن من اقتحم نصا يرغب في قراءته، لكن أثناء السير قدم مسبقات قبل الفهم وقبل القراءة، فالنتيجة ستكون سلبية، لأنها مبنية على خلفيات ومسبقات، لهذا يجب على الأمة أن لا تسمح لأحد بأن يقرأ نصوصها، وإن سمح له فليكن تحت مراقبتها وتحت أعينها ووحيها.

ولابد من مواجهة النص وجها لوجه، والاستعداد بما يلزم لمواجهة مقامه ومقاله. وهو ما يعبر عنه بمجال المنهج، أو دراسة النص مقاما ومقالا، لأنه الهادي إلى استنباط الهدى اللازم للحضور والشهود الحضاري، مما لا حاجة إلى اقتراض الأمة له من خارج الذات…

فمواجهة النص وجها لوجه، تقتضي التسلح بما يسمح بالمواجهة، إذ فاقد الشيء لا يعطيه، والهروب من النصوص لا يعني إلا شيئا واحدا هو قلة الفهم. والتسلح المطلوب هو حسن الفهم لحسن المواجهة.

ـ أن تكون القراءة غير محركة بهوى، أي أن يكون الباعث إليها القراءة والاجتهاد، ونقرأ النص وندخل إليه ونحن لا نريد ولا نبتغي نتيجة معينة، إذ الهوى هوان سرقت نونه كما قال ابن المقفع[111]، ونحن أثناء القراءة لا نريد الوقوع في الهوان، ولا أن نضل باتباع الهوى الذي حذر منه الحق سبحانه في قوله: ﴿ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله﴾ [ص: 25]. وكل هوى غير هوى الحق مرفوض وغير مقبول، والرسول يقول: “لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعا لما جئتكم به”[112].

وهوانا في القراءة والاجتهاد محكوم باتباع الحق والبحث عن الحق مهما كلف من تضحيات سواء في الوقت أم المال أم العاطفة أم الجهد.

ـ هذه القراءة يجب أن تبتدئ باستيعاب المادة، إذ بدون استيعاب لا يمكن الانتقال إلى التحليل .

فتحليلها بالاستعانة بمختلف المناهج المعينة للوصول إلى حسن الفهم.

والتعليل لما هو كائن، لاستخلاص العبر والدلالات.

ثم التركيب لما ينبغي أن يكون، وما يحتاج إلى التركيب، ويصعب قراءته دون ذلك.

ـ أن نبتدئ بالجزئيات لاستخلاص بعض الكليات.

ـ وأن نقرأ النص بلغة زماننا في سياقه العام والخاص وبحسب ما قبله وما بعده.

ـ أن تكون القراءة منهجية، وذلك بالقيام بـ: بإعداد النص أولا، ثم معرفة مكان وجوده، فدراسة لغته المصطلحية، ثم فهرسة مراكز التراث لتوثيق ما وجد، ثم بجمع المجموع المشتت…

ومن المؤكد أن المفسرين الأوائل رحمهم الله، قد أبلوا البلاء الحسن في بيان المراد من الألفاظ، لاسيما داخل الآيات، إلا أن جهودهم لما تجمع وتوثق وتصنف معجميا وتاريخيا، التصنيف الذي يتتبع كل جديد في شرح كل لفظ عبر القرون، فيحصر وييسر وينظم بذلك إسهام له أهميته الكبرى في الدرس الدلالي لمفاهيم الألفاظ القرآنية…[113].

ولعلي بهذه الإشارات الموجزة لمنهج قراءة النص الأثري، وهذه المباحث المفصلة المعينة للوصول إلى مكان النص، أكون قد أسهمت في إبراز ما ينتظرنا من قراءة جديدة لتراثنا، قراءة مبنية على المباحث العلمية الدقيقة، لا تلك القراءات المبنية على الانتقاء دون الاستقراء.

الهوامش

 ____________________________________________________________

1. هذا حديث نبوي شريف، أخرجه النسائي في سننه: 10/209/20700، وورد في مسند الشاميين: 1/344/599، وأخرجه البيهقي في سننه بلفظ: يرث هذا العلم 1/53/248 وصححه الألباني في مشكاة المصابيح: 1/53/248.

  1. الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق: محمود محمد شاكر وتخريج أحمد شاكر، دار المعارف، وطبعة دار الفكر، 1/27.
  2. القرطبي، الجامع لأحكام والمبين لما تضمن من السنة وآي الفرقان، صححه أحمد عبد الحليم، توزيع دار الرشاد الحديثة، ط 1982، 1/26.
  3. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، قدم له وعلق عليه: محمد شريف سكر، وراجعه: مصطفى القصاص، ط 1/1407. دار إحياء العلوم، بتحقيق: أبو الفضل إبراهيم، ط 3 (1405ﻫ/1985م)، مكتبة دار التراث القاهرة، 1/119.
  4. المرجع نفسه: 1/116.
  5. الحيوان للجاحظ، تحقيق وشرح عبد السلام محمد بن هارون، دار الفكر، دار الكتاب العربي، ط 1988، وط2 شركة مكتبة ومطبعة مصطفى اليابي، 1/85.
  6. الإتقان في علوم القرآن، م، س، 4/204.
  7. أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء، ط3، 1980، 1/42. وتهذيب التهذيب لابن حجر: 7/373.
  8. البلاذري، فتوح البلدان، المطبعة المصرية بالأزهر، ط1، ص: 457.
  9. ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، عن الطبعة التي حقق أصلها عبد العزيز بن عبد الله بن باز ورقم كتبها فؤاد عبد الباقي، كتاب التفسير، سورة التحريم باب: 4، ح: 4915،  بيروت: دار الكتب العلمية/لبنان، ط1، 1989، ج: 8/851.
  10.  الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/371.5، والمستدرك للحاكم: 2/623، الحديث رقم: 6302.
  11.  تاريخ الإسلام للذهبي: 3/33، والحيوان: 5/189. والحلية: 1/318.
  12.  مسند أحمد الحديث، رقم: 1516 – 5029 – 5387 – 5619 – 5882 – 6030 – 6044. والحديث بلفظه يقول: “الناس كإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة.
  13. تهذيب التهذيب: 1/169.
  14. الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/498، وغاية النهاية: 1/31، وطبقات القراء للذهبي: 6/629.
  15. تاريخ الإسلام للذهبي: 2/27. فقد روي عن ابن عباس أنه قال: قال أبي بن كعب لعمر: “إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب”.
  16. انظر صفة الصفوة: 1/189، وحلية الأولياء: 1/251. والطبقات الكبرى لابن سعد: 3/498، وتهذيب التهذيب: 1/170.
  17. تهذيب التهذيب: 1/88، وغاية النهاية: 1/31، وتاريخ الإسلام للذهبي: 2/27. (وهي رواية رواها محمد بن أبي بن كعب حيث قال: سمعت أبي يقول: وكان عنده ابن عباس فقام فقال: هذا يكون حبر الأمة أوتي عقلا وفهما”.
  18. تهذيب التهذيب: 1/170.
  19. صحيح البخاري: 5/27، وصحيح مسلم: 4/1913/1914. وانظر طبقات ابن سعد: 2/352. والاستيعاب: 3/989.
  20. صحيح البخاري: 6/187. وصحيح مسلم: 4/1912. وجامع البيان للطبري: 1/80.
  21. طبقات ابن سعد: 2/342. وأسد الغابة: 3/259.
  22. طبقات القراء للذهبي: 6/628.
  23. تهذيب التهذيب: 7/287.
  24. الكامل في التاريخ لابن الأثير: 3/159.
  25. أسد الغابة: 4/23.
  26. أسد الغابة: 4/18، تهذيب التهذيب: 7/287.
  27. خلاصة التشريع الإسلامي: ص: 294.
  28. الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/359.
  29. الاستيعاب: 2/23. وطبقات ابن سعد: 2/359.
  30. تهذيب التهذيب: 3/248.
  31. فتح الباري، كتاب مناقب الأنصار، باب: 17، ج: 7/161.
  32. روي عن ابن عباس أنه قال: “لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم”. (انظر طبقات ابن سعد: 2/360، وتهذيب التهذيب: 3/348، والإصابة:3/23).
  33. الطبقات الكبرى: 2/366، وحلية الأولياء لأبي نعيم:1/316، ومصنف بن أبي شيبة: 6/383، والمستدرك على الصحيحين للحاكم: 3/618، ح:6291، وتهذيب التهذيب لابن حجر: 5/247.
  34. سفينة البحار: 1/150.
  35. تهذيب التهذيب: 5/247، والحلية لأبي نعيم: 1/316، والمستدرك للحاكم ج: 4/616، ح: 6284، كتاب معرفة الصحابة، والإتقان للسيوطي: 4/234.
  36. جامع البيان للطبري: 20/43،وتهذيب التهذيب: 5/245، والطبقات الكبرى لابن سعد:2/366.
  37. الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/366، والحلية لأبي نعيم: 1/316، والمستدرك للحاكم: 4/616، ح: 6285، كتاب معرفة الصحابة، والإصابة في تمييز الصحابة: 2/333.
  38. طبقات أبي الخير، نقلا عن تأسيس الشيعة، ص: 322.
  39. تفسير المراغي: 1/6.
  40. مذاهب التفسير: ص: 89.
  41. الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/379.
  42. مصنف ابن أبي شيبة: 7/16.
  43. الطبقات: 2/370، وتهذيب التهذيب: 5/247، والمستدرك للحاكم: 3/626، ح: 6310، و4/616، ح: 6284. والإصابة في تمييز الصحابة: 2/334.
  44. الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/369. وتهذيب التهذيب لابن حجر: 5/247.
  45. الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/379.
  46. مصنف ابن أبي شيبة: 7/16.
  47. الطبقات: 2/370، وتهذيب التهذيب: 5/247، والمستدرك للحاكم: 3/626، ح: 6310، و4/616، ح: 6284. والإصابة في تمييز الصحابة: 2/334.
  48. الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/369. وتهذيب التهذيب لابن حجر: 5/247.
  49. جامع البيان للطبري: 1/40.
  50. تقييد العلم للخطيب، ص: 136.
  51. الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 2/189.
  52. الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطي: 6/423.
  53. مقدمة كتاب صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، ص:7.
  54. التفسير والمفسرون للذهبي: 1/120.
  55. تهذيب التهذيب: 1/310، والتفسير والمفسرون: 1/221.
  56. نفسه.
  57. طبقات الداودي: 2/317.
  58. تهذيب التهذيب: 3/286.
  59. طبقات الداودي: 1/178.
  60. طبقات الداودي: 2/305، وتهذيب التهذيب: 10/38.
  61. مقدمة كتاب تفسير مجاهد، ص: 176.
  62. النسخ في القرآن: 1/294.
  63. تاريخ التراث: 4/174.
  64. الفهرست، ص: 40، وطبقات ابن سعد: 5/288. وتهذيب الهذيب: 7/228.
  65. طبقات الداودي: 2/160.
  66. تهذيب التهذيب: 4/417. وجامع البيان: 1/40.
  67. تهذيب التهذيب: 5/60.
  68. طبقات الداودي: 1/150، وتهذيب التهذيب: 2/243.
  69. طبقات الداودي: 2/200.
  70. طبقات الداودي: 2/47، وتهذيب التهذيب: 8/306.
  71. تهذيب التهذيب: 8/270.
  72. نفسه: 1/283.
  73. طبقات الداودي: 2/357.
  74. نفسه: 1/385.
  75. تهذيب التهذيب: 7/61.
  76. طبقات الداودي :1/126.
  77. تهذيب التهذيب: 3/345.
  78. نفسه: 3/182.
  79. طبقات الداودي: 1/174، والفهرست، ص: 27.
  80. طبقات الداودي: 2/149، وتهذيب التهذيب: 9/152.
  81. طبقات الذهبي: 2/329.
  82. طبقات الداودي، ص: 132.
  83. الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 2/188.
  84. طبقات الداودي: 1/358.
  85. طبقات الداودي: 2/330. وتهذيب التهذيب: 10/251.
  86. طبقات الداودي: 1/164.
  87. نفسه: 2/321.
  88. تهذيب التهذيب: 1/449.
  89. طبقات الداودي: 1/182.
  90. طبقات الداودي: 1/193، الفهرست، ص: 281، وتهذيب التهذيب: 4/101.
  91. طبقات الداودي: 1/187.
  92. نفسه‎: 2/294.
  93. طبقات ابن سعد: 5/369، وتهذيب التهذيب: 7/194.
  94. طبقات ابن سعد: 7/277، والفهرست، ص: 284، وطبقات الداودي: 2/353.
  95. الفهرست: 47، وتهذيب التهذيب: 7/267.
  96. تهذيب التهذيب: 9/465، وطبقات الداودي: 2/274.
  97. طبقات الداودي: 2/225.
  98. الفهرست، ص: 53، وطبقات الداودي: 2/340.
  99. طبقات الداودي: 1/105، وتهذيب التهذيب:1/249.
  100. طبقات الداودي: 2/358، والفهرست، ص:283.
  101. طبقات الداودي:1/196، والفهرست: ص: 282، وتهذيب التهذيب: 4/101.
  102. طبقات الداودي: 1/311، وقد سمعت باهتمام باحثة تونسية بتحقيقه منذ سنوات وإن لم أر أثرا لذلك بعد.
  103. مقدمة تفسير الدر المنثور: 1/4.
  104. مثل قوله: أخرج البخاري في صحيحه والدارمي في سننه وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا…
  105. مثل قوله: أخرج البارودي في المعرفة والخطيب في تاريخه.
  106. مثل قوله: أخرج البخاري ومسلم وابن أبي الدنيا والفريابي عن ابن عباس دون ذكر مؤلفاتهم.
  107. لأنه قد يكون أثير من العلماء مؤلفات بنفس الاسم المذكور، وكذلك هناك عدد من العلماء لم يذكر السيوطي مؤلفاتهم بل اقتصر على ذكر أسمائهم.
  108. أستاذ جامعي بجامعة فاس، ورئيس معهد الدراسات المصطلحية بها.
  109. نشرة أخبار المصطلح، ع: 2، ص: 2.
  110. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 16/144.
  111. الحديث أورده السيوطي في الدر المنثور في التفسير المأثور: 2/17، من حديث عمر مرفوعا به، وعزاه إلى الأصبهاني في الترغيب. وورد النص بلفظ آخر في مشكاة المصابيح: 1/36/167. بلفظ: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به”، وضعفه الألباني.
  112. نشرة أخبار المصطلح، عدد: 4، ص: 1.
الوسوم

د. أحمد العمراني

كلية الآداب، الجديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق