المغرب أول بلد عربي مسلم يحتضن المؤتمر العالمي للتربية البيئية في دورته السابعة
انطلقت بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، فعاليات المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في الفترة الممتدة من 9 إلى 14 يونيو الجاري.
وجاءت هذه الدورة تحت شعار" التربية على البيئة والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى" باعتباره الموضوع الرئيسي للمؤتمر، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وقد ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بحضور السيدة إيرينا بوكوفا ، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة- يونيسكو- ، والسيد أكيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وممثلي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وجمع كبير من الخبراء والأساتذة والباحثين المهتمين من مختلف الجامعات العالمية، والإدارات، والشبكات، والمنظمات الدولية، والجمعيات، والمدارس، ومراكز التربية البيئية، وممثلو وسائل الإعلام المغربية والعربية والدولية.
ويدخل هذا المؤتمر في إطار سعي المغرب إلى تشجيع الوعي الجماعي بالرهانات البيئية، وهذا من شأنه أن يُحدِث تغييرات سلوكية يومية لدى المواطنين المغاربة.
وينتظر أن تتمكن النسخة الجديدة من المؤتمر العالمي للتربية البيئية من تسليط الضوء على المغرب، باعتباره أول بلد عربي مسلم يستضيف هذا المؤتمر، كما ستسمح للمشاركين باكتشاف هذا البلد السائر في طريق التطور.
ويحظى هذا الموضوع بأهمية كبرى في المغرب وكذا في العديد من البلدان الأخرى التي تعرف هجرة قروية جدّ مرتفعة وتحَوّلا حضريا قويا. وهي ظاهرة ستتفاقم على نحو متزايد بسبب تغير المناخ.
وسيعرف المؤتمر مناقشة مواضيع مختلفة تهمّ التربية البيئية وتتمحور حول اثني عشر موضوعا متخصصا.
وخلال فعاليات المؤتمر سيتم الإعلان عن البلد الذي سيستضيف النسخة الثامنة من المؤتمر العالمي للتربية البيئية، والذي سيقام في سنة 2015، حيث قُدِّمَت العديد من الترشيحات من بلدان أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا، الشيء الذي يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الحدث الدولي.