المجتمع المدني بالعيون يندد بأعمال الشغب التي وقعت بالعيون
نددت فعاليات المجتمع المدني بالعيون بأعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها المدينة والتي كانت وراءها أقلية مسخرة من جهات أجنبية لخدمة أجندات خارجية.
وأعلنت هذه الفعاليات٬ المكونة من جمعيات مهتمة بالمجال التنموي والاجتماعي والحقوقي بالعيون٬ خلال لقاء تواصلي نظمته أخيرا بالعيون، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، تشبثها بقيم السلم الاجتماعي والاستقرار وصيانة المكتسبات التنموية والحقوقية التي تحققت بالأقاليم الجنوبية والتي تعد نموذجا يحتدى.
وسجلت أن أعمال الشغب التي وقعت خلال الأحداث الأخيرة بالعيون٬ خاصة بعد سحب المسودة المطالبة بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو بالصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان٬ كانت تستهدف "الاستقرار والسلم الاجتماعي والممتلكات العامة والخاصة".
وأضافت أن هذه الأعمال المشينة كانت أيضا تسعى إلى التشويش على الدينامية الاقتصادية والمكتسبات التي تحققت في المجال الحقوقي والاجتماعي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهة أخرى٬ طالبت هذه الفعاليات المنظمات والصحافة الدولية٬ خاصة تلك التي تقوم بزيارات للأقاليم الجنوبية٬ بالالتزام بالموضوعية والحياد في التعاطي مع النزاع المفتعل حول قضية الصحراء.
وكانت أعمال الشغب التي وقعت خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة قد خلفت - حسب مصدر رسمي- إصابة 150 من رجال الأمن وعناصر حفظ النظام، إصابات بعضهم خطيرة، نقلوا على إثرها إلى الرباط لتلقي العلاجات الضرورية.
وأكد نفس المصدر أن هذه الأحداث "كان مخططا لها بشكل منهجي" وأن "الغاية منها بالأساس استفزاز عناصر حفظ النظام والأمن ودفعها للتدخل وتصوير واستغلال ذلك إعلاميا".
وأضاف أن هذه المنهجية "تنبني أيضا على استغلال زيارة جميع الفعاليات الدولية التي تقول إنها تهتم بحقوق الإنسان بغية إظهار أن هناك عدم استقرار بالمناطق الجنوبية، وكذا على استخدام الأطفال والنساء لكسب التعاطف".