المثقف والحداثة” عنوان ندوة لنادي الكتاب بالمغرب يومي 24 و 25 فبراير بفاس
تنظم مؤسسة "نادي الكتاب بالمغرب" يومي 24 و25 فبراير الجاري بفضاء المقهي الأدبي بالمركب الثقافي "الحرية" بفاس ندوة فكرية حول " المثقف والحداثة" في إطار دورة الفقيد السوسيولوجي والكاتب المغربي عبد السلام حيمر.
ويتضمن برنامج الندوة في يومها الأول عددا من القضايا المتمحورة حول "الكتلة التاريخية والربيع العربي" للحبيب طالب و" الانزياح السياسي عن الثقافي عناصر أزمة مركبة" لعبد الرحمن العمراني و"البعد الحداثي في الربيع العربي" لعبد الحي أزرقان.
كما يتضمن البرنامج قراءة في رواية الفقيد عبد السلام حيمر بعنوان "خطاطيف باب منصور والحداثة" لإدريس كثير و"أي حداثة لمجتمعنا المغربي ¿" لعز الدين الخطابي و"رهانات تحديث المدرسة المغربية" لعبد الحق منصف و"حقوق الإنسان و مبادئ السياسة" لعز العرب لحكيم بناني و"أعطاب التجربة التحديثية في المغرب على ضوء التجربة اليابانية" لعبد النبي ذاكر و"مفهوم النخبة و إشكالية التحديث في مغرب القرن 19" لجنداري إدريس.
ويتميز اليوم الثاني من الندوة الفكرية بمشاركة الباحثين عبد الصمد بلكبير : "الحداثة اليوم" وجليل طليمات : "مكونات المشروع الحداثي المغربي" وعبد السلام الرجواني: "إشكالية تحديث العمل الساسي (تجربة ذاتية)" إضافة إلى قراءات شعرية بمشاركة الشعراء نور الدين حيمر السفياني وعلال الحجام وعبد السلام الموساوي وشهادة عبد المجيد حيمر : "من فيض الذكرى أو أدب السيرة".
وجاء في الورقة التقديمية لمؤسسة نادي الكتاب بالمغرب : "مع توالي الأحداث والهزات وتسارعها في الفضاء العربي بشكل يختلف من قطر لآخر تطرح مجددا وبإلحاح فكري أو سياسي أسئلة جديدة تحيل على إشكالية التحديث بالمعنى الشمولي والعام كما تحيل على موضوع ذي أهمية قصوى داخل هذه الإشكالية هو موقع ودور ووظيفة المثقف ضمن السيرورات المجتمعية الجارحة والصارخة ".
"وتبين التجربة التاريخية - تضيف الورقة- أن الحداثة يمكن أن تعرف انتكاسات طارئة و متعددة حينما يقع اختلال في نقط التقاطع بين الحركية المجتمعية والنخبة الرائدة وهو ما يطرح من الباب الواسع مرة أخرى السؤال التالي : إلى أي حد يمكن القول بحضور هذه العناصر في تأطير النخبة أو مشاركتها أو حتى تواجدها في المجتمعات العربية؟ و ما هي الأدوار والوظائف التي ينبغي أن تنهض بها النخبة؟ ".
ويتمثل الهدف من عقد هذه الندوة حسب المنظمين في "تدشين نقاش نريد له أن يكون رياديا ومستقلا ومفتوحا حول هذه الإشكالات سيما وأن الأمر يتعلق بالنخبة والمجتمع المغربي ونحن في منعطف تاريخي هام : ما يميزه فيما يبدو هو ظهور نوع من تململ المثقف العربي وتأرجحه بين تأمل الأحداث و التنظير على النمط الحيادي وبين اختيار موقع التأثير والتوجيه نحو أفق الحداثة والعقلانية ومن المحقق أن حسم أفق المسارات الاجتماعية الجارفة يتوقف بشكل كبير اليوم في كل المنطقة العربية على الطريقة التي سيتم بها حسم هذا التردد في الاختيار".