الرابطة المحمدية للعلماء

الكتب الرقمية تطيح بالكتب المطبوعة

أرقام قياسية لمبيعات الكتب تفتح سؤال حتمية الانتقال إلى القراءة الالكترونية

أعلنت شركة أمزون للبيع بالتجزئة أن مبيعاتها من الكتب لقارئها الالكتروني “كندل” فاقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية مبيعاتها من الكتب المجلَّدة، وأضافت الشركة التي تعتبر من أكبر المكتبات في الولايات المتحدة، أنها خلال هذه الفترة باعت 143 كتابا الكترونيا مقابل كل 100 كتاب ذي غلاف صلب، بما في ذلك كتب مجلدة غير متوفرة بطبعتها الالكترونية. والأكثر من ذلك أن وتيرة التحول إلى القراءة الالكترونية تزداد سرعة، بحسب الشركة.
وتأكد، حسب الإحصاءات اللصيقة بهذا المستجد الثقافي، أنه خلال الأسابيع الأربعة الماضية ازدادت المبيعات إلى 180 كتابا رقميا مقابل كل 100 نسخة مجلدة. ولدى أمزون 630 ألف كتاب رقمي لقارئها الالكتروني كندل لكنها تبيع ملايين الكتب إجمالا على الإنترنت.

كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في شركة آيدي لوجيكال الاستشارية في مجال النشر أنه يدعو محبي الكتب الذين ينعون موت الكتب المجلدة بثقلها ورائحتها المتميزة إلى الاعتراف بالواقع معتبرا أن الأرقام التي أعلنتها أمزون تؤكد حتمية الانتقال إلى القراءة الالكترونية، ويلاحظ أن هذا حدث في وقت بدأت أمزون تواجه منافسة جدية من شركة ابل بطرحها كومبيوتر آيباد اللوحي الذي يُسوَّق كجهاز للقراءة أيضا ولديه مخزنه الخاص من الكتب الالكترونية.

أما جيفري بيزوس، رئيس شركة أمزون قال في بيان أن هذه التحول إلى القراءة الالكترونية “تحول مذهل إذا أخذنا في الاعتبار أن أمزون تبيع كتبا مجلدة منذ 15 عاما لكنها لم تشرع في بيع الكتب الرقمية إلا قبل 33 شهرا”.

جدير بالذكر أن الأرقام الجديدة لا تشمل كتب كندل المجانية التي يوجد منها 1.8 مليون كتاب نُشرت قبل عام 1923 وهي متاحة للجمهور في المجال العام بعد انتهاء حقوق الطبع الخاصة بها. ولا تنشر أمزون أرقاما عن مبيعاتها من الكتب ذات الأغلفة الورقية بالمقارنة مع مبيعاتها من الكتب الالكترونية ولكن المراقبين يقدرون أن مبيعات الكتب ذات الأغلفة الورقية ما زالت تفوق مبيعاتها من الكتب الالكترونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق