الرابطة المحمدية للعلماء

الفلاسفة والفنانون معاً لكشف غموض الكون

ومحاولة التوصل إلى وصف متماسك للمتناهي الصغر والمتناهي الكبر

يبقي العالم غير المرئي من ثقوب سوداء ومادة سوداء وطاقة سوداء لغزا بالنسبة للعلماء الذين طرحوا نظرياتهم خلال مؤتمر عقد في قصر اليونيسكو في باريس حيث يحمل معرض يجمع بين الفن والفلسفة والعلوم إلى التفكير في هذه المسائل.

ويوضح عالم فيزياء الفضاء جان ميشال اليمي رئيس اللجنة المنظمة “نحن عند منعطف بالنسبة لمعضلة العالم غير المرئي”. ويفلت حاليا 95% من الكون من مراقبة العلماء وأجهزتهم.

ويعتقد أن الجزء غير المرئي من الكون مؤلف بنسبة 25% من مادة سوداء مختلفة عن تلك التي تتألف منها النجوم والكواكب و70% من طاقة سوداء تثير لغزا اكبر. وفكرة وجود مادة سوداء يفسر وجودها خصوصا سرعة دوران المجرات تطورت منذ ثلاثين عاما.

وفي الفترة الأخيرة نشأ مفهوم الطاقة السوداء عندما لاحظ علماء فيزياء الفلك تسارعا في سرعة توسع الكون. لكن العلماء لا يزالون يتساءلون ويبحثون عن ماهية هذه المادة والطاقة السودوين.

وقال جان ميشال اليمي من مختبر “اوينفير اي تيوري” (مرصد لوث في باريس والمركز الوطني للبحث العلمي) “نحن عند منطعف قد يؤدي إلى تجديد كامل” لبعض مبادئ الفيزياء.

فهل يجب تصحيح قوانين الجاذبية علي الصعيد الكوني أو ما هو متناهي الصغر لتفسير تسارع سرعة التوسع؟ أو يجب أن ننسب ذلك إلى طاقة الفراغ؟ هذه هي بعض الأفكار المطروحة. ولخص اليمي الوضع قائلا “أن الاكتشاف الأكبر في الفيزياء سيكون التوصل إلى وصف متماسك للمتناهي الصغر والمتناهي الكبر”.

وسيقوم منتدى بين السادس من يوليو 2009 والعاشر منه في قصر اليونيسكو يتوجه هذه المرة إلى الجمهور العريض بالتطرق إلى هذه المسائل خلال ندوات حول “مفارقات غير المرئي” و”غني الفراغ”، و”الأبعاد المخبأة للكون” مع مشاركة علماء في فيزياء الفلك وفلاسفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق