بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا  محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

إذا حل شهر نونبر من كل سنة، يتبادر إلى الأذهان ذكرى وطنية عزيزة علينا، ألا وهي الذكرى الوطنية للمسيرة الخضراء المظفرة، التي أبانت عن وحدة المغاربة، فلبوا نداء الوطن على لسان الملك المغفور له الحسن الثاني رحمه الله تعالى، فأقبلوا رجالا ونساء من كل قرية ومدينة، مسلحين بكتاب الله عز وجل، متجهين إلى الثغور المحتلة، مجندين وراء الملك الهمام، ليسترجعوا ما اغتصب من أرضهم بسلم وسلام، وتعود تلك الصحراء الطاهرة الزكية إلى حضن المغرب، كما كان في سابق العهد، ويصدع ولاء البيعة إلى الأسرة العلوية الشريفة على لسان أعيان قبائل الصحراء المغربية، كما كان عهدهم منذ زمن بعيد.

إن دلالات ارتباط الصحراء المغربية بباقي أراضي الوطن  متعددة، وهي جبلة وفطرة يعقلها كل أفراد هذه المملكة الشريفة، فقد كانت تشد الرحال من شمالها إلى جنوبها، ومن جنوبها إلى شمالها، لصلة الرحم، والضرب في الأرض، وطلب العلم.

إن القطر الجنوبي للمملكة المغربية كما هو شماله، كان مزدهرا في كل فنون العلم، فكانت تعقد المجالس العلمية والحلقات التعليمية، ليعطي العالم ما علمه الله إياه، ويتلقى المتعلم ما ألقاه الشيخ من فنون وضروب العلم، لتتصل سلسلة العلم إلى ما نهاية.

إن العلوم المتداولة في الصحراء المغربية تظهر مدى العناية بتعاليم الدين الإسلامي، والتشبث بأصوله وثوابته، من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه ﷺ، وامتدادا لما كان عليه أسلافنا من اتباع ما جاء به خير البشر ﷺ، فكانت العناية بسيرته الشريفة العطرة من خلال حفظ بعض القصائد في هذا الفن، وإلقائها في التجمعات العلمية، والمناسبات الدينية، فقد تعددت القصائد المغربية في سيرة الجناب النبوي الشريف، واعتنى علماء الأقاليم الجنوبية بها، فحفظوها عن ظهر قلب، منها: قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار لعبد العزيز بن عبد الواحد اللمطي.

سأتناول في هذا المقال الكلام على هذا الموضوع في محورين: الأول: تعريف موجز بعبد العزيز اللمطي، ورجزه في السيرة، المسمى: قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار، ثانيا: وجه العناية برجز: قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار تدريسا وحفظا في الصحراء المغربية.

أولا: تعريف موجز بعبد العزيز اللمطي، ورجزه: قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار

1-عبد العزيز اللمطي[1]:

هو الفقيه، المتفنن، الفصيح، الناظم، الناثر، المحقق، العالم، العلامة أبو فارس عبد العزيز بن عبد الواحد الميموني اللمطي المكناسي نسبة إلى قبيلة مكناسة من زناتة، المالكي، نزيل المدينة المنورة، شيخ القراء بها، كان فاضلا، صالحا، دمث الأخلاق، كثير التواضع.

توفي العلامة اللمي بالمدينة المنورة، وأما في تعيين تاريخ وفاته، فقد وقع غلط وخلط بينه وبين أخيه أبي عمرو عثمان بن عبد الواحد المكناسي دفين فاس، المتوفى سنة: 954هـ[2].

فقد قيل: بالقرب من سنة: 980هـ ، كما نص عليه ابن القاضي المكناسي في درة الحجال في أسماء الرجال[3]، وإن وقع في كتابه الآخر: جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس غلط، فأرخها سنة: "الثمانين وثمانمائة"[4]، فهذا التاريخ قد يكون تاريخ ولادته، فوقع خلط، سيما وأن تاريخ ولادة أخيه أبي عمرو عثمان بن عبد الواحد المكناسي هو سنة: "ثمانية وثمانين وثمانمائة"، كما نص عليه التنبكتي[5]، كما يبعد أن يكون في السنة المذكورة، إذ لقيه والد التنبكتي، فقال: "لقيه والدي -رحمه اللَّه- بالمدينة عام ستة وخمسين وحادثه"[6].

وقيل: سنة: 964هـ كما نص عليه نجم الدين الغزي، بعد دخوله دمشق سنة: 951هـ، ولقائه والد التنبكتي سنة: 956هـ، وهذا هو الأقرب للصواب والله أعلم.

2-قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار[7]:

إن هذه الأرجوزة تتألف من 397 بيتا، وقد نظمها العلامة اللمطي، ليسهل على الطلاب تحصيل سيرة النبي ﷺ، وهو ما نص عليه في مطلعها:

الحمد لله الذي بأحمدا***هدى إلى أقوم نهج من هدى

حمدا جديدا دائم البقاء***مكافئا ترادف الآلاء

ثم الصلاة والسلام تترى***على أجل المرسلين قدرا

وآله وصحبه ومن سلك***سبيلهم ما دار نجم في فلك

وبعد فاعلم أن خير ما اقتفى***ذو همة سيرة خير مقتفى

وها أنا أذكر في هذا الرجز***من ذاك ما فيه سداد من عوز

لمبتغي التحصيل من أولي الهدى***عسى بنفعهم به أن أرشدا

سميته: بقرة الأبصار***في سيرة المشفع المختار

مرتبا له على الأبواب***مقربا مقاصد الطلاب[8]

رتب هذا الرجز على الأبواب، كما أشار إلى ذلك، وهي 19 بابا:

-الباب الأول: نسب النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان نسبة النبي المصطفى***صلى عليه ربنا وشرفا[9]

-الباب الثاني: النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان مولد النبي المجتبى***صلى عليه الله ما هب الصبا[10]

-الباب الثالث: موت عبد الله والد النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان موت والد المختار***وكم له كان من الأظئار[11]

-الباب الرابع: مبعث النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان مبعث النبي الهادي***صلى عليه خالق العباد[12]

-الباب الخامس: هجرة وغزو وحج واعتمار النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان هجرة النبي المختار***والغزو والحج والاعتمار[13]

-الباب السادس: أزواج النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان أزواج النبي المصطفى***صلى عليه ربنا وشرفا[14]

-الباب السابع: أولاد النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان أولاد النبي أحمدا***صلى عليه ربنا ومجدا[15]

-الباب الثامن: أعمام وعمات النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان أعمام النبي المصطفى***وذكر عمات الحبيب المقتفى[16]

-الباب التاسع: ما للنبي ﷺ من الموالي والخدم، قال الناظم:

بيان ماله من الموالي***والخدم الأحرار باحتفال[17]

-الباب العاشر: حراس النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان حراس النبي المصطفى***صلى عليه ربنا وشرفا[18]

-الباب الحادي عشر: رسل النبي ﷺ للملوك، قال الناظم:

بيان رسل المصطفى لمن ملك***صلى عليه الله ما دار الفلك[19]

-الباب الثاني عشر: كتَّاب النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان من كان من الكتاب له***صلى عليه ربنا وفضله[20]

-الباب الثالث عشر: المبشرين بالجنة من أصحاب النبي ﷺ والمؤدنون، قال الناظم:

بيان من يقطع بالجنان***لهم ومن أذَّن للعدنان[21]

-الباب الرابع عشر: دواب النبي ﷺ، قال الناظم:

ذكر دوابه عليه أفضل***صلاة ربي دائما وأكمل[22]

-الباب الخامس عشر: سلاح النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان ماله من السلاح***صلى عليه واهب الفلاح[23]

-الباب السادس عشر: ثياب النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان ماله من الثياب***ومن أثاث فاستمع خطابي[24]

-الباب السابع عشر: بعض معجزات النبي ﷺ، قال الناظم:

بيان بعض معجزات المصطفى***صلى عليه ربنا وشرفا[25]

-الباب الثامن عشر: وفاة النبي ﷺ، قال الناظم:

ذكر وفاته صلاة ربه***عليه ثم آله وصحبه[26]

-الباب التاسع عشر: أسماء وأوصاف النبي ﷺ والثناء عليه، قال الناظم:

بيان ما له من الأسماء***وذكر بعض الوصف والثناء[27]

تَمَّ نظم العلامة اللمطي أرجوزته: قرة الأبصار في شهر المولد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، بدون ذكر لسنة فراغه من النظم، وقال في خاتمته:

قد تم نظم قرة الأبصار***بحول هاد ماجد غفار

في غرة الشهر الأغر مولد***أسمى الورى نبينا محمد

بطيبة الغراء دار المصطفى***صلى عليه ربنا وشرفا

وآله وصحبه ومن تلا***منهاجه من الأنام مسجلا[28]

شرح هذه الأرجوزة جلة من العلماء، وقد تسنى لي الوقوف على بعض منها كشرح: عبد القادر بن محمد بن محمد سالم المجلسي الشنقيطي المالكي (المتوفى سنة: 1337هـ)، الذي سماه: نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار، وكان الفراغ من تأليفه سنة: 1301هـ[29]، وقد طبع الكتاب في جزأين سنة: 1433هـ، على نفقة اعزيزي بن المامي السباعي بنواكشوط.

وشرح غالي محمد الأمين الشنقيطي (المتوفى سنة: 1409هـ)، الذي سماه: مرتع الأبرار في التعليق على قرة الأبصار في سيرة المصطفى المختار[30]، وقد طبع الكتاب في جزء واحد سنة: 1413هـ، بتحقيق: محمد أحمد سالم، الذي صدر عن دار القبلة للثقافة الإسلامية بجدة.

وشرح محمد الحسن بن أحمد الخديم اليعقوبي الجوادي،  الذي سماه: بغية الأبرار من شرح قرة الأبصار، وقع الفراغ من تأليفه سنة: 1420هـ [31]، وقد طبع الكتاب في جزء واحد، خال عن تاريخ الطبع، بتحقيق: أبو محمد بن محمد الحسن، بدون بيانات الطبع.

وشرح عبد الله ولد إبراهيم ولد عبدات الذي سماه: منتقى الأخبار في شرح قرة الأبصار، وقد طبع الكتاب في جزء واحد سنة: 1429هـ، الذي صدر عن دار الفكر بنواكشوط.

وشرح محمد ححود التمسماني الذي سماه: روضة النظار في محاذاة قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار وقد طبع الكتاب في جزء واحد سنة: 2020م، الذي صدر عن مكتبة نظام يعقوبي الخاصة بالمنامة.

ثانيا: العناية بأرجوزة: قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار تدريسا وحفظا في الصحراء المغربية:

إن العلماء كانوا ومازالوا يحرصون في تلقين طلاب العلم مبادئ العلوم، على حفظ المتون في كل الفنون؛ لأنها مختصرة ويسيرة، وهي اللبنة الأولى في تلقي العلوم، وكانت السيرة النبوية الشريفة العطرة ضمن العلوم المتناولة بالدرس في حلقات العلم والتدريس، وقد اختار علماء القطر الجنوبي للملكة المغربية الشريفة أرجوزة عبد العزيز اللمطي: قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار، التي جاءت في 397 بيتا، وتناولت سيرة النبي ﷺ من نسبه الشريف إلى وفاته، ومما عرفت من أحداث.

فقد كان طلبة العلم المغاربة يحفظون أرجوزة اللمطي على ظهر قلب، وكانت مقررة في التحصيل العلمي، وكان العلماء ينسخونها ضمن المتون العلمية في كنانيش، وأثناء بحثي غير الاستقصائي في كتب المغاربة في فنون: التراجم والفهارس والتاريخ، عثرت على نص للعلامة محمد المختار السوسي (المتوفى سنة: 1383هـ)، وهو الذي كان شعلة توقد عنوان المقال المذكور أعلاه، وعليه أسست موضوع الحضور العلمي في الصحراء المغربية، ونص كلامه رحمه الله تعالى: "بين يدي الآن كناش له –أي: يحيى الولاتي- يضم رجزا له جمع فيه النساء المحرمات من الرضاع، طويل ينيف على المائة، كما يضم قرة الأبصار، المنظومة المشهورة لعبد العزيز بن عبد الواحد اللمطي، وهي التي يحفظها الصحراويون"[32].

إن تناول هذا الموضوع يلزمه البحث الموسع والاستقصائي، ليتسنى للقارئ الكريم الاطلاع على العناية المغربية بالسيرة النبوية الشريفة العطرة في الصحراء المغربية، وإنما سلطت الضوء على أرجوزة: قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار لعبد العزيز اللمطي نموذجا، باعتبار هذا الرجز كان وما زال مدار الدرس في القطر الجنوبي، وإقبال طلاب العلم على حفظه.

****************

هوامش المقال:

[1] ) تعددت مصادر ترجمته في كتب التراجم، وفي شروح رجزه: قرة الأبصار، انظر: مقدمة تحقيق قرة الأبصار لمحمد ححود ص: 15، فقد ذكر ثبتا من المصادر.

[2] ) سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس لمحمد بن جعفر الكتاني 3 /65.

[3] ) درة الحجال في أسماء الرجال 3 /133.

[4] ) جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس ص: 453.

[5] ) نيل الابتهاج بتطريز الديباج ص: 309.

[6] ) نيل الابتهاج بتطريز الديباج ص: 275.

[7] ) طبع الرجز عدة طبعات، مستقل وأخرى ضمن شروحه، منها: طبعة سنة: 2020م، بتحقيق: محمد ححود التمسماني، وهو العمدة في التوثيق.

[8] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 47-48.

[9] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 48.

[10] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 49.

[11] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 50.

[12] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 52.

[13] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 53.

[14] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 54.

[15] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 58.

[16] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 62.

[17] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 62.

[18] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 63.

[19] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 64.

[20] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 64.

[21] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 65.

[22] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 66.

[23] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 67.

[24] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 68.

[25] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 69.

[26] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 74.

[27] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 76.

[28] ) قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار ص: 80.

[29] ) انظر ترجمة المؤلف في مقدمة التحقيق 1/أ_ج.

[30] ) انظر ترجمة المؤلف في مقدمة التحقيق 1/7-8.

[31] ) انظر ترجمة المؤلف في مقدمة التحقيق 1/ت_ح.

[32] ) المعسول 17/ 15.

****************

جريدة المراجع

بغية الأبرار من شرح قرة الأبصار لمحمد الحسن بن أحمد الخديم اليعقوبي الجوادي، تحقيق: أبو محمد بن محمد الحسن، الطبعة الثانية، (د-ت).

جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس لأحمد بن محمد ابن القاضي المكناسي، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط- المغرب، 1973.

درة الحجال في أسماء الرجال لأحمد بن محمد ابن القاضي المكناسي، تحقيق: محمد الأحمدي أبو النور، المكتبة العتيقة، تونس، دار التراث، القاهرة- مصر، الطبعة الأولى: 1391 /1971.

سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس. لمحمد بن جعفر الكتاني، تحقيق: عبد الله الكامل الكتاني، حمزة بن محمد الطيب الكتاني، محمد بن حمزة بن علي الكتاني، دار الثقافة، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء- المغرب، الطبعة الأولى: 1425/ 2004.

قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار لعبد العزيز بن عبد الواحد اللمطي، تحقيق: محمد ححود التمسماني، ومعه: روضة النظار في محاذاة قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار شرح محمد ححود التمسماني، مكتبة نظام يعقوبي الخاصة بالمنامة-البحرين، مطبعة الخليج العربي، تطوان-المغرب، 2020.

الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة لمحمد بن محمد الغزي، اعتناء: خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى: 1418/ 1997.

مرتع الأبرار في التعليق على قرة الأبصار في سيرة المصطفى المختار لغالي محمد الأمين الشنقيطي، تحقيق: محمد أحمد سالم، الطبعة الأولى: 1413/ 1992، دار القبلة للثقافة الإسلامية، جدة-السعودية.

المعسول (ج17) لمحمد المختار بن علي بن أحمد السوسي، مطبعة النجاح، الدار البيضاء- المغرب، 1380/ 1961.

منتقى الأخبار في شرح قرة الأبصار لعبد الله ولد إبراهيم ولد عبدات، دار الفكر نواكشوط- موريتانيا، الطبعة الأولى: 1429/ 2008.

نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار لعبد القادر بن محمد بن محمد سالم المجلسي الشنقيطي المالكي، طبع على نفقة اعزيزي بن المامي السباعي، نواكشوط- موريتانيا، 1433/ 2001.

نيل الابتهاج بتطريز الديباج لأحمد بابا بن أحمد بن أحمد بن عمر التنبكتي، اعتناء: عبد الحميد عبد الله الهرامة، دار الكاتب، طرابلس – ليبيا، الطبعة الثانية: 2000.

*راجعت المقال الباحثة: خديجة ابوري