الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

العلامة الشيخ عبد الله آيت وغوري عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء ينتقل إلى جوار ربه

انتقل إلى عفو الله وواسع رحمته، الشيخ العالم العلامة عبد الله آيت وغوري؛ عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، بعد أن وافته المنية بمدرسة إدا وامنو بإقليم شتوكة أيت باها، صبيحة اليوم الخميس 8 رجب 1438 هـ موافق لـ 6 أبريل 2017م، عن سن 90 عاما.

وسيدفن جثمان الفقيد بمقر المدرسة العتيقة إدا ومنو، يوم غد الجمعة 9 رجب 1438 هـ موافق لـ 7 أبريل 2017م، بعد أداء صلاتي الجمعة والجنازة.

والفقيد العلامة الشيخ سيدي عبد الله أيت وغوري هو أحد أبرز علماء منطقة سوس،  هو فقيه المدرسة العتيقة إداومنو، باشتوكة أيت باها.

 ولد رحمه الله بتاوريرت وانو، والتي كان  أول من سكنها هو جده علي بن أيوب من ذرية سيدي واسمين الرجراجي، والعلامة عبد الله أيت وغوري هو أحد تلامذة العلامة سيدي الحبيب البوشواري رحمها الله.

ومنذ سنة 2006، عين الفقيه الشيخ عبد الله أيت وغوري عضوا بالمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، ممثلا لإقليم شتوكة أيت باها، وقد استمر رحمه الله في مهمته التعليمية والتربوية في رحاب مدرسة إداومنو، وفي منطقة سوس العالمة، حيث تتلمذ على يديه المئات من الطلبة.

وسنة 2011م، فاز الفقيد رحمه الله بجائزة محمد السادس لأهل القرآن، وتسلمها من يد مولانا أمير المومنين نصره الله.

وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أصالة عن نفسه، ونيابة عن جميع أعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، وكافة العاملين بالمؤسسة، بأحر التعازي لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة.

سائلين الله سبحانه أن يشمله بالرحمة والرضوان، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه وأهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

بعض جوانب سيرة الشيخ العلامة عبد الله آيت وغوري رحمه الله تعالى

–    الاسم والنسب:
آيت وغوري عبد الله بن الحسين بن علي بن محمد وغوري الصواي، الرجراجي، الوسميني.

–    الولادة:

ولد، رحمه الله، في شهر الله ذي القعدة سنة 1352 هجرية، 1934 ميلادية، بقرية تَوْرِيرْتْ وَّانُو، جماعة تركا نتوشكا إقليم شتوكة أيت بها، ولاية أكادير.

–    المسار العلمي:
ابتدأ المسار الدراسي كعادة المغاربة بحفظ القرآن، وكان ذلك سنة 1356هـ على يد والده رحمه الله تعالى، وقد كان من أهل هذا الشأن، ولما استكمل على يده ست ختمات سنة 1362هـ أمره بالانتقال إلى مدرسة “تفليت” وكان شيخها في ذلك العهد الأستاذ، الفقيه سيدي المدني ابن عمته وزوج أخته، ولازمه عامين كاملين، وختم على يده ختمتين، فتمت له ثمان ختمات كلها في ورش، لينتقل سنة 1364هـ إلى مدرسة “تِزِي نْلْثْنِينِ” المشهورة بتحفيظ الرويات القرآنية، فقرأ بها برواية قالون عن نافع، وبعدها شغفت نفسه إلى دراسة الفنون العلمية الأخرى من تفسير، وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والعربية، وقواعدها، وآدابها، إلى غير ذلك مما يدرس عادة في المدارس العتيقة.

 وكان اختياره مدرسة “تنالت” وشيخها الرباني، شيخ الجماعة سيدي الحاج الحبيب قدس الله روحه، وكانت بداية دراسته في “تنالت” شعان من سنة 1366هـ، درس على يد الشيخ جميع التآليف التي تدرس هناك، وقرأ عليه من كتب الفنون من غير المقرر الكثير، ولازمه أكثر من خمسة عشر سنة، طالبا في البداية، ومساعدا في التدريس في النهاية، حتى أرسله الشيخ سنة 1381هـ الموافق 19611م إلى مدرسة إداومنو مديرا، ومدرسا، حيث استمر في مهامه حتى وافته المنية.

وقد تخرج على يده، بحمد الله، فقهاء يعدون بالمئات ملأوا بيوت الله، ومراكز التعليم العتيق شرقا وغربا، داخل الوطن، وخارجه، ينشرون، ويرسخون، بفضل الله، مبادئ، وتعاليم الإسلام السمحة، متشبثين، كما تعلموا، بثوابت الأمة، ومقدساتها.

ومنذ سنة 2006، عين الفقيه الشيخ عبد الله أيت وغوري عضوا بالمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، ممثلا لإقليم شتوكة أيت باها.

كما خرجت المدرسة أيضا في عهده أفواجا من الطلبة الذين اختاروا التوجه لاستكمال مسارهم العلمي داخل مؤسسات التعليم النظامي، فكان منهم أساتذة، ودكاترة، لعبوا وما زالوا دورا رائدا في الساحة العلمية المغربية، وقد تُوج هذا الجهد بالتفاتة مولوية كريمة، غالية، فوشحه صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله، وأعز أمره بوسامين شريفين، جزاه الله عن العلم، والمشتغلين به خيرا.

وقد جمع أخيرا ديوانين شعريين يضم أولها أكثر من 1500 بيتا في مختلف الأغراض، والثاني قصائد، ومنظومات خاصة بذكر نسب الأسرة الآغورية، وتاريخ أبائه رحمهم الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق