مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكمعالم

الصناعة الخطابية التقريبية عند العلامة أحمد الغازي الحسيني

 

لا شك أن العلماء ورثة الأنبياء، وإنّ” مَثَلَ العُلماء في الأرض كمَثَل نُجوم السّماء، يُهتدى بها في ظُلمات البّر والبحر، فإذا انطمست النّجوم يوشك أن تَضِلَّ الهُداة”[1]؛ لأنهم ورثة المُصطفى صلى الله عليه وسلّم[2]، وبفضل ما ورِثوه منه صلى الله عليه وسلّم مِن علم خالصٍ من شوائب الغلوّ والتطرّف، يَنفُون عن الشريعة تحريفَ الغَالِينَ وانتِحالَ المُبطلينَ وتأَويلَ الجاهلين[3].

ومن هؤلاء الورثة، والنّجوم المُضيئة الهادية، العلامة أحمد الغازي الحُسيني -رحمه الله- المُتوفَّى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف (1433هـ) الموافق لسنة اثنتي عشرة وألفين (2012م)[4].

هذا العالم الجليل الذي أسهم بقدر كبير في تكوين نُخبة من العُلماء والباحثين في مختلف التخصصات الشرعية والقانونية، فقد كان رحمه الله من خيرة المُرَبّين والمُقرّبين الميسّرين فهم أحكام الشريعة الإسلامية وفق الوحدة المذهبيّة للمملكة المغربية المتمثلة في العقيدة على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري، وفي الفقه على مذهب الإمام مالك، وفي السلوك السُّنّيّ على طريقة الإمام الجُنيد.

كما كان –رحمه الله- من صفوة الوطنيّين الشّرفاء ممّن أسهموا في استقلال المغرب بالعلم والعمل بمقتضاه، والثّبات على القيم والمواقف الحسنة، وبترسيخ القيم الوطنية في نفوس عامة الناس وخاصتهم.

 وبرزت جهوده التّقريبية بجلاء من خلال برنامجه التلفزي “ركن المفتي”، ودروسه الوعظيّة وخطبه المنبريّة، ومحاضراته الأكاديمية بالجامعة، وحلقات الدروس الشرعية النخبوية بجامع القرويين.

وفي هذا السياق، خُطّت المقالة الموسومة بعنوان: “الصناعة الخطابية التقريبية عند العلامة أحمد الغازي الحسيني”، من أجل بيان مستويات خِطابه التقريبيّ، وتوضيح المرتكزات المنهجية التي قامت عليها صناعته الخطابية، مُستنداً إلى المنهج الوصفيّ، وذلك باستحضار ما رسخ في ذهني من خطاباته العامة، وبعض خطبه المنبرية التي حضرتها بجامع القرويين بفاس على وجه الخصوص، وببعض ما كُتب عن حياته -رحمه الله- وإن كان قليلاً لا يليق ومقامه، ومُعتضِداً بالمنهج التَّحليليّ، وذلك باستثمار ما تقدّم في استنباط مرتكزات منهجه -رحمه الله- الذي استندت عليه صناعته الخطابية.

أولا: مستويات خطابه التقريبي

يجدُر بنا قبل الشّروع في بسط منهج العلامة الغازي الحسيني في تقريب الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية من خلال خطبه المنبرية، أن نُمهّد بمحور يوضّح مستويات خطابه التقريبيّ.

باستقراء جهود العلامة الغازي الحسيني في تقريب مضامين الشريعة الإسلامية إلى النّاس بمختلف مستوياتهم المعرفية والاجتماعية، يمكن الحديث عن خطابه التقريبي من خلال مستويين اثنين؛ أولهما: نخبويّ، والآخر: عام يشمل النُّخبةَ وغيرَها.

1- خِطابُه التَّقريبيُّ النُّخبويّ:

ويتجلّى في الدّروس النُّخبويّة التي أسهم بها–رحمه الله- لفائدة طلبة العلم المُتخصّصين في الدّراسات الشرعية والقانونية. ويمكن تقسيم هذه الدّروس منهجيّاً إلى قسمين؛ أولهما: دُروس نُخبوية وَفق المنهج العتيق من خلال حلقات دروس في علم الفقه وعلم التوقيت وغيرهما بجامع القرويين، والآخر: دروس نُخبوية وَفق المنهج الأكاديمي بالمؤسسات الآتية:

  • كلية الحقوق التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
  • كليّة الشريعة التابعة لجامعة القرويين بفاس.
  • كلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط.
  • المعهد الوطنيّ للدّراسات القضائية بالرباط.

2- خِطابُه التّقريبيُّ العام:

ويتجلّى في الدروس التي أسهم بها –رحمه الله- لفائدة معظم فئات المجتمع بمختلف أعمارهم ومستوياتهم المعرفية، وذلك من خلال حلقات الوعظ والإرشاد، وبرنامج “ركن المفتي” الذي كان يُبثّ على القناة الأولى الوطنية، ومن خلال خطبه المنبرية بجامع تونس بفاس، ثم بجامع القرويين الذي ارتبط به -رحمه الله- ارتباطاً وثيقاً إلى آخر حياته.

وليس بالأمر الهيّن أن يُجيد العالم مُخاطَبة عامّة النّاس بما يفهمون إلا إذا كان مُتقناً فنّ الصّناعة التقريبية، فإنّ العُلماء العِظام يتعذّر عليهم في الغالب بيانُ وتقريبُ مُراد الشّارع بلُغة يسيرة لطلبة العلم المبتدئين فضلاً عن العوام، وفي هذا السياق يقول ابن خمير السّبتي (ت 614هـ): “… والكبيرُ إذا قصد النُّزولَ لم يتأتَّ له كلَّ التّأتِّي، فإنّ همّته فوق النُّزول، فشيمته لا تُواتي الكلامَ الدُّون…”[5].

لكن العلاّمة الغازي بما أُوتِيَ من علم غزير، ومن فصاحة في اللّسان، ومن فقه بواقع الناس، ومن أدوات منهجية رصينة مكتسبة من الدّراسة والتّدريس على الطريقة العتيقة، وعلى الطريقة الأكاديمية الحديثة، وُفّق في إفهام عامّة النّاس خطابَ الشّارع الحكيم، وفي ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في نفوسهم، وفي رفع اللّبس عن الإشكالات والعوائق المعرفية التي تعتريهم.

وتُعدّ الخطبُ المنبريّة التي ألقاها –خصوصاً- بجامع القرويين مدة ما يقرب من ستّ عشرة سنة، من جُملة القنوات التواصليّة الناجحة التي اعتمدها –رحمه الله- في مخاطبة عامّة النّاس، إذ كانت بمثابة اللّقاح الوقائي الأسبوعي ضد الأدواء النفسية والإيديولوجيات المتطرفة التي ما فتئت تخرق الحدود رقميّاً بدون جواز سفر، باحثةً عن مستقرّ، حتّى إذا تمكّنت من القلوب الفارغة والصّدئة أحَالَت الإنسانَ آلةً هدّامة!

وعليه، يأتي المحور الثاني لبسط منهج العلامة الغازي الحُسيني في تقريب الأحكام الشرعية والقيم الوسطية من خلال هذه القناة التواصليّة التربويّة التعبديّة.

ثانياً: صناعته الخطابية

يعتبر العلامة الغازي الحسيني من نُخبة العلماء الأجلاء الذين حازوا شرف الخطابة بجامع القرويين، فتمكن -بفضل الله تعالى وتوفيقه- من مخاطبة النّاس على اختلاف تخصّصاتهم العلمية، وفئاتهم العمرية، خطاباً مُيَسّراً مُتَعَقَّلاً باعثاً على تجديد الطاقة الإيمانية بقلوبهم، فتوليد شحْناتٍ فيها من الأمل والتفكير الإيجابي، وحبّ الخير للناس ونبذ العُنف والكراهية، ودافعاً إياهم إلى مراجعة بعض أفكارهم وأفعالهم المُجانبة للصواب، معتمداً في ذلك منهجاً رصيناً أهّله ليكون رائداً في الصّناعة الخطابية التقريبية. وفيما يأتي كشف عن أهم المرتكزات المنهجية التي قامت عليها صناعته الخطابية الناجحة:

1- الحيّز الزمنيّ لخطبته:

كانت خطبته –رحمه الله- مُركَّزةً مختصَرةً، مُقتصِراً فيها على ذِكر ما يعمّ به النّفع من صميم موضوع الخُطبة، ومُجتنباً التّطويلَ الشّاقّ على ذوي الأعذار، المُفضي إلى المَلل والسآمة، عاملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إِنَّ طولَ صلاة الرَّجل، وَقِصَرَ خُطبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقهه، فَأَطِيلُوا الصَّلاةَ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا»[6]، وبقول جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه: «كانَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عليهِ وَسلَّم لَا يُطِيلُ المَوعظةَ يَومَ الجُمعةِ، إِنَّما هُنَّ كَلِمَاتٌ يَسِيرَاتٌ»[7].

2- أسلوبه في الخطبة:

اعتمد -رحمه الله- في خطبته أسلوباً سهلاً بليغاً؛ معبّراً عن المعاني الكثيرة بأدقّ العبارات وأوجزها.

وكان -رحمه الله- يبتدئ الخُطبة بما يُناسب مضمونها مُستعملاً عباراتٍ رائقةً تجذب انتباه الحاضرين وتدفعهم للإنصات، والتأمل في ما هو آت، وهو الأسلوب المصطلح عليه ببراعة الاستهلال.

وكان -رحمه الله- يحترز من ذكر غريب المفردات في خطبه، وإذا اقتضى أمرٌ إيراد بعضها، فإنّه يُتبعها بالشّرح والإيضاح بأيسر العبارات.

وكان -رحمه الله- يُلقي خطبته بلغة عربية فصيحة، وينزل إلى استعمال بعض الألفاظ الدارجة على ألسنة عامّة النّاس عند الحاجة.

كما كان –رحمه الله- يعتمد أسلوباً يتميز بالرّفق واللّين والتّرغيب في فعل ما فيه الخير في العاجل والآجل، مُتبعاً قوله تعالى: ﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾[8]، ومتأسّياً بقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن الرّفق لا يكون في شيء إلا زَانه، ولا يُنزَع من شيء إلاّ شَانه»[9]، وبقوله صلى الله عليه وسلّم: “يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرّفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطِي على العُنف، وما لا يُعطي على ما سواه”[10].

  وكان -رحمه الله- يبتعد عن الأسلوب المُغرِق في الترهيب المُفضي إلى التنفير، مستحضراً نصيحةَ النبيّ صلى الله عليه وسلّم: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا»[11]، والتنبيهَ المفهوم من قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إِنَّ منكم مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكم مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَليَتَجَوَّز، فإنّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالكَبِيرَ وَذَا الحَاجَةِ»[12].

3- طريقته في الإلقاء:

كان -رحمه الله- يُلقي الخُطبة بطلاقة وفصاحة قلّ نظيرها في وقته، معتمداً الطريقة المغربية الأصيلة. وكان صوته رحمه الله مُؤثراً سريع النفوذ إلى القلب، يَرفَعُه ويَخفِضُه باعتدال بحسب ما يقتضيه كل سياق.

4- مواضيع خطبه:

كان -رحمه الله- يُعطي الأولويّة للمواضيع المتعلّقة ببيان المعلوم من الدين بالضرورة، وبتقريب القيم الوطنية والأخلاقية، وفق الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية.

وكان -رحمه الله- يوقظ بمواضيعه المختارة هِمم الحاضرين ببثّ الأمل والتفاؤل في قلوبهم، ليكونوا إيجابيين موقنين بقدرتهم على تجاوز العثرات، ومُسهمين في تخليق الحياة العامة.

وكان -رحمه الله- يجتنب في خطبته الحديث عن كل ما من شأنه أن يبث الفُرقة والنِّزاع في صفوف الناس من قضايا سياسية ملغومة، ومن نوازل طارئة تتطلب اجتماع العلماء للنظر فيها بأمر من أمير المؤمنين، ومن مواضيع نخبوية لا تصلُح لأن تُحدَّث بها عامّة النّاس.

5- المصادر المُعتمدة في خُطبته:

وكان -رحمه الله- يستدل للمسائل ابتداًء بالنّصوص الشرعية من القرآن الكريم، فما صحّ نقله عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، وعن سلف الأمة الأخيار، ويشدّ عضد استدلاله بإيراد الأدلة العقلية المُفحمة، وباستحضار أمثلة وشواهد من الواقع المعيش، مستأنساً بين الفَيْنَة والأخرى ببعض اللّطائف والطّرائف التي تجدّد طاقة الذهن للاستيعاب والتركيز.

خاتمة:

لقد فقدت الأمة الإسلامية عَلَماً من أعلام هذا العصر المشهود لهم بالعلم والعمل به، وبالإرشاد إلى السُّلوك الحسن بالحِكمة والرِّفق، والمُتحلّين بالوطنيّة الحَقَّة، وبالتّواضع وحمل النّاس على قِيَم الخير والتسامح.

 ولقد كان –رحمه الله- مُتقناً للصناعة التّقريبية، وخصوصاً فنّ الخطابة الذي يُعتبر جانباً مُهمّاً من إسهاماته العظيمة في التربية والتدريس والتأطير والتأليف والنّضال ضد المُحتَل.

ولقد تمكن -بفضل الله تعالى وتوفيقه- من مخاطبة النّاس على اختلاف تخصّصاتهم العلمية، وفئاتهم العمرية، خطاباً مُيَسّراً مُتَعَقَّلاً باعثاً على تجديد الطاقة الإيمانية بقلوبهم، فتوليد شِحْناتٍ فيها من الأمل والتفكير الإيجابي، وحبّ الخير للناس ونبذ العُنف والكراهية، ودافعاً إياهم إلى مراجعة بعض أفكارهم وأفعالهم المُجانبة للصواب، معتمداً في ذلك منهجاً رصيناً أهّله ليكون رائداً في الصّناعة الخطابية التقريبية.

وأرجو أن يوفّق الباحثون المتخصّصون في الدراسات الشرعية والقانونية من طلبته وغيرهم، للاعتناء بمصنّفاته القيّمة –رحمه الله- تحقيقاً ودراسةً وشرحاً على نحو يليق بمقامه.

أسأل المولى تبارك وتعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجعله من أهل الدرجات العُلى من جنّات النعيم، وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

*******************************************

المصادر والمراجع المعتمدة:

القرآن الكريم برواية ورش عن نافع.

  • الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (صحيح البخاري)، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي. تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر. دار طوق النجاة، بيروت- لبنان، ط.1: 1422هـ.
  • سنن ابن ماجه، لابن ماجة أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني. تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرون. دار الرسالة العالمية، بيروت- لبنان، ط.1: 1430هـ.
  • سنن أبي داود، لأبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السِّجِسْتاني. تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد. المكتبة العصرية، صيدا، بيروت- لبنان.
  • السنن الكبرى، لأبي بكر البيهقي. تحقيق: محمد عبد القادر عطا. دار الكتب العلمية بيروت- لبنان. ط.3: 1424هـ.
  • الفقيه العلامة الشريف سيدي احمد الغازي الحسيني، لعبد الكريم احميدوش، مطبعة أميمة، فاس، المملكة المغربية، ط.1: (1434-2013).
  • مسند الإمام أحمد بن حنبل، لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني. تحقيق: أحمد محمد شاكر. دار الحديث، القاهرة- جمهورية مصر العربية، ط.1: 1416هـ.
  • المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (صحيح مسلم)، لأبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان.
  • مقدمات المراشد إلى علم العقائد، لابن خمير السبتي. تحقيق: الدكتور جمال علال البختي. مطبعة الخليج العربي بتطوان، المملكة المغربية. ط.1: 1425هـ.
  • النسمات في تراجم علماء وصلحاء إقليم تاونات، عبد الكريم احميدوش، مطبعة أميمة، فاس، المملكة المغربية، ط.1: (1431هـ/2010م).

الهوامش:


[1]  أخرجه الإمام أحمد في مسنده، رقم: 12600.

[2]  عن كثير بن قيس، قال: كنت جالساً عند أبي الدرداء في مسجد دمشق، فأتاه رجل، فقال: يا أبا الدرداء، أتيتك من المدينة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لحديث بلغني أنّك تُحدّث به عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: فما جاء بك تجارة؟ قال: لا، قال: ولا جاء بك غيره؟ قال: لا، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يُورّثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر».

أخرجه الإمام ابن ماجة في سننه، باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، رقم: 223. وأخرجه الإمام أبو داود في سننه، باب الحث على طلب العلم، رقم: 3641.

[3] عن إبراهيمَ بنِ عبد الرّحمن العُذْرِيِّ قَالَ: قال رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وَسلّم: ” يَرِثُ هذا العِلمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنفُونَ عَنْهُ تَأوِيلَ الجَاهِلِينَ، وَانتِحَالَ المُبطِلِينَ، وَتَحرِيفَ الغَالِينَ”. أخرجه الإمام البيهقي في سننه، باب: الرجل من أهل الفقه يسأل عن الرجل من أهل الحديث فيقول: كُفّوا عن حديثه، لأنه يَغلِط أو يُحدّث بما لم يسمع، أو أنّه لا يُبصِر الفُتيَا. رقم: 20911.

[4]  انظر ترجمته في: النسمات في تراجم علماء وصلحاء إقليم تاونات، عبد الكريم احميدوش، مطبعة أميمة، فاس، المملكة المغربية، ط.1: (1431هـ/2010م)، ج.1، ص. 195.

وفي: الفقيه العلامة الشريف سيدي احمد الغازي الحسيني، لعبد الكريم احميدوش، مطبعة أميمة، فاس، المملكة المغربية، ط.1: (1434-2013).

[5]  مقدمات المراشد إلى علم العقائد، لابن خمير السبتي، ص. 75.

[6]  أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، رقم: 869.

[7]  أخرجه الإمام أبو داود في سننه، باب إقصار الخطب، رقم: 1107.

[8]  سورة طه، الآية: 44.

[9]  أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب البر والصّلة والآداب، باب فضل الرّفق، رقم: 2594.

[10]  أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب البر والصّلة والآداب، باب فضل الرّفق، رقم: 2593.

[11]  أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب العلم، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يَتَخوَّلُهُم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا، رقم: 69.

[12]  أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الرّكوع والسجود، رقم: 702.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق