وحدة المملكة المغربية علم وعمرانمعالم

الزاوية الكتانية

في الطريق المؤدية إلى درب الفاسي قرب ضريح مولاي إبراهيم، بالقرب منها الزاوية الغربية. طريقة الشيخ الفاضل الإمام سيدي محمد الكتاني، ولها زاوية خاصة بالرباط، وكان الكتانيون قد اتخذوا قبل بنائها الزاوية التلمسانية بالقرب من الجامع الأعظم مركزا لأذكارهم خلال خمس سنوات، ثم انتقلوا إلى زاوية سيدي بلعباس.

وقد انتقل الشرفاء الكتانيون الأفاضل من فاس في العهد الحفيظي بعد المحنة التي أصيب بها الشريف سيدي محمد الكتاني؛ شيخ الطريقة بمساعدة أحد مريدي الطريقة من الرباطيين، وهو السيد الحاج أحمد القباج.

وقد انتقل قبلهم أشراف كتانيون آخرون سكنوا برباط الفتح في فترات تاريخية مختلفة من جملتهم:

الكتاني عبد الحفيظ بن الطائع بن هاشم: كان من وجهاء الرباط، حيث توفي يوم الجمعة رابع جمادى الثانية عام 1329هـ، ودفن بضريح مولاي المكي الوزاني.

الكتاني عمر بن الحسن بن عمر: ولد بفاس عام 1885م، وهو فقيه درس على عدد من علماء فاس، وكان له اهتمام بما يصدر في الشرق العربي، وقد انتقل إلى الرباط في بداية العشرينات، واشتغل بدار المخزن رئيسا لمكتبة الضبط بالمحكمة العليا الشريفة وهي محكمة الاستئناف، وقد سافر إلى أوروبا، وخاصة إنجلترا، كما زار السينيغال، والجزر الخالدات، وتوفي عام 1951م، ودفن بمقبرة لعلو.

ومن الفرع الذي انتقل بعد المحنة المذكورة الشيخ محمد الباقر المتوفى عام (1384هـ/1964م)، له كتاب حول حياة أبيه الشيخ المذكور ومصنفات أخرى، منها: «تقييد في المولد النبوي»، وآخر في «المعراج»، وهو والد العلامة المرحوم سيدي عبد الرحمن المتوفى عام (1401هـ/1981م)، وهو عالم جليل كافح في سبيل نشر الدعوة الإسلامية ضمن رابطة علماء المغرب، ومن خلال دروس وعظية، ومحاضرات، وكتابات في الصحف والمجلات، وكان نموذجا طيبا لحسن الخلق، وجميل الأحدوثة، وقد سكن بالرباط، كما استوطن مدينة سلا آخر عمره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق