الرباط….انعقاد أشغال المجلس الأكاديمي الثالث والثلاثين للرابطة المحمدية للعلماء
التأم، أمس الاثنين بالرباط، الجمع العام للمجلس الأكاديمي الثالث والثلاثين للرابطة المحمدية للعلماء، وذلك عملا بمقتضيات الظهير الشريف المؤسس والمنظم لها.
وقد تميز هذا المجلس على الخصوص، بالتداول حول سير أشغال المؤسسة، وعرض برنامج عملها في خدمة ثوابت المملكة، كما تضمن جدول أعمال المجلس "التداول حول سير أعمال المؤسسة، مع عرض برنامج عمل المؤسسة في مجال خدمة ثوابت المملكة المغربية الشريفة، عقيدة، ومذهبا، وسلوكا، من خلال بناء وتعميق الكفايات في مجالات العلم النافع الممكّن من تعزيز التمسك بالقيم الدينية والوطنية، عبر مراكز البحوث والدراسات المتخصصة، والوحدات العلمية، التابعة للرابطة، وفاء بمهام التمنيع الفكري والعلمي، التي يقتضيها السياق العولمي الراهن، وترسيخا لثوابت الهوية الدينية، ونصرة للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره".
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن المجلس الأكاديمي يأتي في دورته الـ 33 لاستئناف النظر وبحث آليات اشتغال المؤسسة، والوقوف على ما تحقق من إنجازات على المستوى الأكاديمي والعلمي للرابطة.
وأبرز فضيلة السيد الأمين العام، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لدراسة مختلف الوسائل والآليات الكفيلة بإخراج البرامج والاستراتيجيات العملية التي تم وضعها إلى حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن من بين الآليات التي يتدارسها المجلس "المنهجة في الأداء العلمي من خلال إيجاد شبكات مقاربة على الصعيد الأكاديمي والعلمي".
وأضاف الدكتور أحمد عبادي أن الرابطة تعمل بشكل متكامل مع مختلف هياكلها ومراكزها لتحقيق وتنزيل الغايات المنشودة، لافتا في هذا الصدد الى أن من بين تجليات هذه المنهجية في الأداء العلمي إرساء 9 شبكات ستمكن من تحليل وقراءة أداء الرابطة ومختلف هياكلها على مستوى القضايا "الحارقة" والانتظارات الأكاديمية، وكذا المحاور التي ينبغي للعلوم الدينية أن ترتكز عليها، لا سيما ما يتعلق بالتطور التكنولوجي الذي أصبح يغزو العلوم، مع تنامي استعمالات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
كما دعا فضيلة السيد الأمين العام، إلى ضرورة "ربط وضم العلوم بالقيم"، لافتا إلى أن هذا الوصل أصبح "مسألة ملحة خاصة في ضوء التطورات والديناميات التي يشهدها العالم"، مسجلا أن الإنسان "مهما بلغ من مكانة علمية مرموقة، فالقاعدة المتينة للنجاح تكون بالأخلاق والقيم، فهي أهم الفضائل، وهي سر النجاح وتقدم المجتمعات".