الرابطة المحمدية للعلماء

الذكرى 433 لمعركة وادي المخازن..

محطة كبرى ومعلمة خالدة في الدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية

يخلد الشعب المغربي، يوم الخميس، الذكرى 433 لمعركة وادي المخازن التي تعد محطة كبرى في مسيرة الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب إعلاء لراية الإسلام ودفاعا عن مقدسات الدين والوطن .
ويستحضر المغاربة ، وفقا لمقال أعدته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من خلال هذه الذكرى ” أطوار ملحمة عظيمة حفاظا على عزة الأمة وكرامتها وذودا عن حمى الوطن وسيادته ووحدته، والتي جسدت محطة كبرى في مسيرة الكفاح البطولي الذي خاضه المغاربة إعلاء لراية الإسلام ودفاعا عن مقدسات الدين والوطن”.

وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذه المعركة الشهيرة، التي جسدت أروع صور البطولة دفاعا عن حوزة الوطن وإعلاء لراية الإسلام ، دارت رحاها يوم الاثنين 4 غشت 1578 بوادي المخازن في منطقة السواكن بإقليم العرائش بعد أن حطم المغاربة جسر النهر لمنع تراجع القوات الغازية نحو ميناء العرائش، ومني البرتغاليون بخسارة جسيمة حيث قتل ملكهم، والملك المخلوع محمد المتوكل، كما توفي السلطان عبد الملك السعدي إبان المعركة بسبب تسمم تعرض له من الأعداء، وأخفى خلفه السلطان أحمد المنصور الذهبي نبأ وفاته مواصلا إدارة المعركة.

وقد أكسبت هذه المعركة، التي اصطلح على تسميتها ب`”معركة الملوك الثلاثة”، المغرب مجدا نادرا، وحقق فيها المغاربة نصرا مبينا زاد من هيبة المغرب ومكانته في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وظلت باعث عز وشرف له كدار للإسلام والسلام والأمن يحتمي به المسلمون كافة ويحظى بتقدير سائر أقطار المعمور.
وأبرزت المندوبية السامية أن تخليد الذكرى 433 لمعركة وادي المخازن الخالدة يتزامن مع أجواء الحماس والتعبئة الشاملة التي يعيش على إيقاعها الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة في أعقاب الإجماع الوطني الذي حظي به الدستور الجديد للمملكة من طرف الناخبين خلال الاستفتاء الشعبي ليوم فاتح يوليوز 2011.

وأكدت المندوبية السامية أن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تحتفل بذكرى معركة وادي المخازن، في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 12 لعيد العرش المجيد والذكرى 58 لثورة الملك والشعب، تتوخى إبراز معاني الاعتزاز بالملاحم التاريخية الوطنية والتعريف بها واستلهام قيمها في مسيرات إعلاء صروح المغرب الجديد بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يواصل مسيرة الجهاد الأكبر ارتقاء بالوطن في مدارج التقدم والحداثة وترسيخ الديموقراطية وتعزيز النهضة التنموية الشاملة وإذكاء الإشعاع الحضاري للمغرب كقلعة عريقة متمسكة بقيم السلام والإخاء وفضائل التضامن والتعاون والاعتدال والتسامح والمبادئ الإنسانية المثلى.

وحسب المقال فان المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ستنظم بعد غد الخميس احتفاء بهذه المعلمة المضيئة، مهرجانا خطابيا بجماعة السواكن (إقليم العرائش) يتضمن كلمات ” للإشادة بفصول هذه الملحمة واستلهام ما تزخر به من قيم البطولة والشهامة والتضحية في سبيل الذود عن حمى الوطن ومقوماته وثوابته وتكريم صفوة من رجالات المقاومة وجيش التحرير في نطاق العناية الموصولة بهذه الفئة الجديرة بكل رعاية وتشريف” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق