مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةقراءة في كتاب

الحدود الكلامية والفقهية على رأي أهل السنة الأشعرية لأبي بكر محمد بن سابق الصقلي

بدأ هذا النوع من العلوم التي اهتمت بتقصي الحدود الكلامية في مصنفات  المتكلمين، من أهل الأصول والعقائد، على يد ابن فورك (ت406هـ)، الذي صنف كتابا سماه “كتاب الحدود في الأصول (الحدود والمواضعات)”، ثم جاء بعده أبو الوليد الباجي(ت474هـ)، فألف كتابا سماه “الحدود في الأصول”، وهي مختصة بتلك المصطلحات مع شرحها، ليتيسر فهمها ويسهل حفظها، وجاء بعدهما أبو بكر محمد ابن سابق الصقلي(ت493هـ) تلميذ الباجي، وقام بتعزيز الكتابين الواردي الذكر في كتاب سماه”الحدود الكلامية والفقهية على رأي أهل السنة الأشعرية”، واستهوته كثرة التقسيم والتفصيل الصادرة عن وضوحٍ منهجيٍّ وامتلاكٍ لناصية الفن، فضمَّن الكتاب ما يسعف ـلو جازـ بإبرازةٍ جديدة له أوسعَ وأكبر، وعرف بمحاذاة حدود الأصلين بلفيف من حدود الجدل والمناظرة، ليأتي عمله أجمع وأشمل من كتابيْ قرينيْه”[2].
محتويات الكتاب:
تناول المؤلف في كتابه التعريف بالمواد التالية[3]:

جدول الحدود الكلامية والفقهية عند أهل السنة الأشعرية

الحد اللغوي

ما ليس بمتحيز

التأويل

النفاق

العقل

التواتر

الحد الشرعي

ما هو غير قائم بنفسه

البيان

الفسق

النقل

الاستفاضة

الحد الهندسي

الحي

التكليف

الشرع

النص

الآحاد

الحد المنطقي

القادر

الفعل

أصول الدين

الظاهر

المسند

الحد الكلامي

المريد

الترك

أصول الفقه

العموم

المرسل

الحاد

الإحداث

الطائع

الفقه

المجمل

الإجماع

المحدود

الاكتساب

الطاعة

الظن

لحن الخطاب

الصحابي

العلم

الوصف

المطيع

الشك

فحوى الخطاب

التابعي

العالم

الواصف

المطاع

الجهل

دليل الخطاب

الجدل

المعلوم

الصفة

المعصية

النظر

معنى الخطاب

السؤال

العلم القديم

الموصوف

الحسن

الدليل

قياس العلة

الجواب

العلم المحدَث

الاسم

القبيح

المستدل

قياس الشبه

الحيدة

الضروري

المسمى

العدل

التقليد

السنة

الممانعة

الاستدلالي

المتكلم

الظلم

الأصل

السنة المؤكدة

عدم التأثير

الموجود

الكلام

الجوْر

الفرع

الفضيلة

فساد الاعتبار

المعدوم

القارئ

العدل (مكرر)

القياس

الرغائب

فساد الوضع

القديم

التالي

التوبة

العلة

النوافل

المناقضة

المحدَث

القراءة والتلاوة

الإيمان

الشرط

الأداء

المعارضة

الجوهر

المقرو

الإسلام

السبب

القضاء

الكسر للعلة

العرض

المتلو

الهداية

الأمر

الإعادة

القول بموجب العلة

الباقي

المعجزة

التوفيق

النهي

الفور

القلب

العالَم

الكرامة

اللطف

الواجب العيني

التراخي

الفرق بين الأصل والفرع

المثلان

الحقيقة

الخذلان

الواجب الكفائي

النسخ

الترجيح

المتضادان

المجاز

الحرمان

المحظور

التخصيص

الجدل

الغَيْران

المطلق

المعصية

المندوب

الاستثناء

الانقطاع

الخلافان

المقيد

العِصمة

المكروه

الخبر

 

القائم بنفسه

المحكم

الكفر

المباح

الصدق

 

المتحيز

المتشابه

الضلال

الرخصة

الكذب

 

موضوع الكتاب:
يبين محقق كتاب الحدود الكلامية الدكتور محمد الطبراني، أن هذا الكتاب: “من الكتب القليلة التي اختصت بالتعريف بمصطلحات الأصلين في المذهب المالكي، وهو في أهميته مما تتوفر له الدواعي العلمية للاشتهار، إلا أنه لم ينل حظه من ذلك لأنه ألف في بيئة تتجاذبها مذاهب فقهية شتى، ولو كان انطلاق نسخه من صقلية موطن المؤلف الأصلي، لكان ربما كتب له الذيوع والانتشار، ناهيك أن شهرة حدود الباجي قد أسدلت ستارا من الخمول عما عداه، وإن كنا نجد أن نسخ حدود الصقلي أوفر من حدود الباجي، وهو ما يجعل تفسير انتقال الكتب وانتشارها ظاهرة عصية على الفهم، لتداخل العوامل والمؤثرات. لكن الكتاب بدون ريب، سيجد له مكانا في خزانة الحدود الفقيرة”[4].
ويستطرد الكلام قائلا: “ولم يقتصر ابن سابق على التعريف بالمصطحات دون استطراد كما فعل ابن فورك، ولكنه تخلص في بعض الأحيان إلى الرد على المعتزلة خاصة، وهم الخصم التاريخي للأشاعرة، فكان أن تعقبهم في عدة مواطن، فجعل حد المعتزلة للعلم بأنه اعتقاد فاسدا بالمجاز، وزيفه بقوله: إن الاعتقاد أصله في الأجسام، من قولهم “عقدت الحبل بالحبل”، فنقل إلى الأعراض مجازا، ولأن الحد في الصفة يتعدى إلى الحد في الموصوف، فإذا كان حد العلم اعتقادا وجب أن يكون حد العالِم “المعتقِد”، والباري تعالى لا يسمى معتقدا، فبطل ما قالوه”[5].
سبب تأليفه:

ويذكر لنا ابن سابق الصقلي سبب تأليفه للكتاب، مجيبا من سأله تأليف كتاب في المصطلحات الأصولية، في علم الكلام عند علماء الأشاعرة، وفي علم الفقه عند المالكية، حيث يقول:
 “سألتم أسعدكم الله وهداكم بتقواه، ووفقكم لما يرضاه، في تجريد عبارات تحديد المعلومات على اصطلاح الأصوليين من الفقهاء والمتكلمين أهل السنة الأشعرية، أولي النهى والبراهين الجلية، مما صح عندي من ذلك وتحققته دراية ورواية ومشافهة ممن لقيت من علماء هذا الشأن، دون إيراد الفاسد منها وبيان فساده على موضوع اصطلاحهم، ليسهل حفظه ويقرُب تناوُله، فلم يكن بد من إسعافكم بما طلبتموه، وإسعادكم على ما أردتموه، وإن كنت أمدُّ إلى ذلك يدا قصَّرتها فجائعُ ما حلَّ بصقلية من نوائب الحدثان، وما نالني من ذلك من فراق الأهل والجيران، فإن أصاب السهم شاكلة الرمي، فبِتأييد ذي القدرة القوي، وهو حسبي ونعم الوكيل”[6].
طبعات الكتاب:
ـ طبع بتحقيق وتقديم الدكتور محمد الطبراني، دار الغرب الإسلامي تونس، الطبعة الأولى سنة 2008م.

 

                                                                      إعداد الباحث: عبد الله بلحاج

 

الهوامش:

 [1] ـ مؤلفات في حدود الأصلين:
ـ كتاب الحدود للقاضي أبي الفرج معافى بن زكريا بن يحيى بن حميد الجريري النهرواني البغدادي الحافظ المعروف بابن طرار (ت390هـ).
ـ كتاب الحدود والتعريفات، للقاضي أبي محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر (ت422هـ).
ـ الحدود الأصلية، للقاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر أيضا.
ـ رسالة في الحدود، لأبي علي بن سينا (ت428هـ).
ـ الحدود والحقائق، للشريف المرتضى (ت436هـ).
ـ الحدود، لأبي إسحق الشيرازي (ت476هـ).
ـ رسالة الحدود، لأبي حامد الغزالي(ت505هـ).
ـ أعلام الطرائق في الحدود والحقائق، لمحمد بن علي المازندراني الطبرسي أبو جعفر الشيعي (ت588هـ).
ـ كتاب الحدود، لعلم الدين علي بن محمد بن الحسن الخلاطي القادوسي (ت708هـ).
ـ مختصر حدود الشيرازي، لأبي عبد الله محمد بن سعيد الأندلسي الرعيني السراج الفاسي (ت779هـ).
ـ رسالة في الحدود الكلامية، لمحمد بن أبي بكر بن عبد العزيز، ابن جماعة (ت819هـ).
ـ كتاب شرح الألفاظ اللغوية المستعملة في الفقه، لمحمد بن الحسن بن مخلوف الراشدي، المشهور بأبركان (ت868هـ).
ـ كتاب الحقائق في تعريفات مصطلحات علماء الكلام، لأبي عبد الله محمد بن السيد يوسف بن الحسين السنوسي التلمساني الشريف الحسني (ت895هـ).
ـ الزيادات على تعريفات الجرجاني، لأحمد بن سليمان بن كمال باشا شيخ الاسلام الرومي الحنفي (ت940هـ).
ـ المحدود في حد الحدود، لمحمد بن عبد القاهر بن محمد الاسترابادي (ت بعد 941هـ).
ـ الحدود والحقائق، للقاضي شرف الدين صاعد بن محمد بن صاعد البريدي الآبي الشيعي الإمامي.
ـ اللؤلؤ المنظوم في معرفة حدود العلوم، لمنتصر بن حسام الدين بن أحمد السيوطي.
ـ رسالة في الحدود والرسوم، ليس عليها اسم المصنف: من مخطوطات أفغنستان.
ـ كتاب في الحدود الدائرة بين العلماء في الألفاظ المتداولة بين الفقهاء، لمؤلف مجهول.
ـ كتاب الحدود الكلامية لمجهول، بخزانة آية الله العظمى مرعشي بالنجف في إيران، مخطوط رقم 7297.
ـ كنز العلوم في الحدود والرسوم لمؤلف مجهول: شستربيتي، رقم: 5214.
انظر الحدود الكلامية لمحمد بن سابق الصقلي، تح:د.محمد الطبراني، دار الغرب الإسلامي-تونس، الطبعة الأولى: 2008م، ص: 35.
 [2] ـ الحدود الكلامية، مقدمة الكتاب، ص:  ( و) ـ (ز).
 [3] ـ الحدود الكلامية، ص: 47.
 [4] ـ الحدود الكلامية، ص: 41.
 [5] ـ الحدود الكلامية، ص: 50.
 [6] ـ الحدود الكلامية، ص:81.

 

روابط تحميل الكتاب:

http://www.aslein.org/index.php/ar/2011-09-06-19-57-11/422-2012-09-22-10-54-40

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق