الرابطة المحمدية للعلماء

التنوع الثقافي جزء من التراث الإنساني المشترك.

نشر ثقافة الحوار و قيم السلام.. من أجل تعميق مفاهيم الحوار الثقافي والحضاري 

اختتمت أشغال "مؤتمر مجلس أوروبا لوزراء الثقافة"، الذي انعقد فى "باكو" عاصمة أذربيجان على مدى يومي
2 و3 من الشهر الحالي.

وشارك فى المؤتمر، إضافة إلى دول أوروبا، كل من المغرب و الأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان وأوزبكستان وتركمنستان وقيرغستان وطاجيكستان ومصر وليبيا والسنغال وقطر وماليزيا وتونس، وهي الدول الأعضاء فى الإيسيسكو.

وحسب موقع الإسيسكو الذي نشر الخبر، فقد ناقش المؤتمر المحاور التالية:

ـ الكتاب الأبيض حول الحوار بين الثقافات.. من القيم الإنسانية إلى العمل المحلي.

ـ السياسات الثقافية برامج ومبادرات. ـ الحوار بين الثقافات: مفاهيم جديدة للحكمة والتنوع.

ـ التراث والحوار بين الثقافات: من التراث الوطني إلى التراث العالمي لفائدة الجميع. كما بحث المؤتمر مجموعة من المواضيع منها متابعة تنفيذ التوصيات الواردة في " الكتاب الأبيض حول حوار الثقافات"الذي أصدره مجلس أوروبا هذه السنة وساهمت (ايسيسكو) بترجمته إلى اللغة العربية ونشره.

وقد شدد المشاركون في المؤتمر على أن التنوع الثقافي بين الدول وداخل البلد الواحد يشكل جزءا من التراث الإنساني المشترك، كما اتفقوا في "إعلان باكو" على العمل على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وفردية مستدامة تحفز على الإبداع الثقافي.

ودعوا إلى ضرورة إرساء حوار دائم بين الثقافات لتعزيز التعاون الدولي والنهوض بحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون مشددين على أهمية دور السياسات الثقافية على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية في تعزيز الحوار بين الثقافات.

كما دعا المشاركين إلى ضرورة اعتماد الحوار بين الثقافات بما في ذلك بعده الديني باعتباره عملية تستلزم التفاعل الايجابي بين الدوائر السياسية والمشاركة الفعلية لمختلف الأطراف المعنية بما فيها السلطات الحكومية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني.

ودعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر بعنوان" الحوار بين الحضارات أساس للتنمية المستمرة والسلام في أوروبا والأقاليم المجاورة" إلى ضرورة تعزيز القيم المشتركة بين المجموعتين الأوروبية والإسلامية، وذلك لإيمان الجميع بالحق في الحياة الحرة وفي كرامة الإنسان والعدل وبالمساواة والإنسانية.

كما دعا إلى تعزيز الحوار بين الثقافات مشيرا إلى أن القيم الأساس لمجلس أوروبا هي قيم مشتركة بين المجموعتين الأوروبية والإسلامية.

كما ذكر بأهمية تعزيز ثقافة الحوار ونشر قيم السلام والتعاون بين الدول والمنظمات والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية من أجل تعميق مفاهيم الحوار الثقافي والحضاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق