مركز الدراسات القرآنيةشذور

التغير الفردي والمجتمعي في القرآن الكريم انطلاقا من قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11]

أكد القرآن الكريم منذ نزوله منزلة الفرد والمجتمع؛ لأن الفرد لا يكون له دور ولا تحصل له قيمة إلا بقدر إسهامه في التغيير الإيجابي للمجتمع؛ ولذلك بعث الله الرسل ولم يأمرهم فقط أن يكونوا صالحين مستقيمين على الصراط المستقيم ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾[هود: 112]، بل كلفهم كذلك بمهمة عظمى ومقصد أسمى وهو إصلاح المجتمع، قال سبحانه وتعالى: ﴿ولقد بعثنا في كل أمَّةٍ رَّسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطَّاغوت﴾ [النحل: 36]، وقال تعالى: ﴿الر ۚ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [إبراهيم: 1]، وقال عز وجل: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [إبراهيم: 5]، وقال: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَة﴾ [الجمعة: 2]، وقال: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: 52]، والله يخرج الناس بهذا الوحي الإلهي من ظلمات الجهل والكفر والشرك والظلم إلى نور العلم والإيمان والتوحيد، وتلك مهمة سائر المصلحين في كل زمان ومكان.
فالقرآن الكريم يركز على تغيير معتقدات الفرد وتصوراته وعاداته وسلوكاته في مجتمعه ليكون لذلك أثر في التغير المجتمعي.
وقد وردت في القرآن الكريم آيات عديدة في موضوع التغير المجتمعي، وأهمها: قوله تعالى : ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11]، وقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأنفال: 53].
ففي الآيتين أسند التغيير لله، وحدد له سبب هو تغيير القوم ما بأنفسهم، إلا أن تغيير الله في الآية الثانية يتعلق بالنعمة، وتغييره لها أخذها وحرمان الإنسان منها، فهو تغيير سلبي، وفي الآية الأولى تغيير إيجابي.
ويستفاد من الآية الأولى أن القرآن الكريم يعتبر أن الأساس في تغيير المجتمع هو تغيير قيم الأفراد ودوافعهم المعنوية والروحية؛ فالإيمان، والتقوى، وتزكية النفس والاستقامة على طريق الله عز وجل يغير بها الفرد ما بنفسه، وإذا انتشر هذا وشاع في الأفراد أدى ذلك إلى التغير المجتمعي لوجود بواعث التغيير، فيغير الله ما بها.
وهذا ما نجده في دعوة الأنبياء والرسل؛ ولهذه الغاية تتكر عبارة: ﴿يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: 65] على ألسنتهم.
كما سعوا عليهم السلام إلى تغيير بعض النظم والظواهر الاجتماعية السلبية السائدة؛ كمقاومة نبي الله موسى بمعية أخيه هارون ظلم الحكم الطاغي لفرعون، قال تعالى: ﴿اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ﴾ [طه: 43]، وسعي نبي الله لوط إلى منع الفاحشة السائدة في قومه، كما قال تعالى: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (54)، أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)﴾ [النمل: 54، 55]، ومنع شعيب تصفيف الكيل والميزان في قومه، ونهيهم عن الفساد في الأرض، ﴿وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 85].
وقد خاطب الأنبياء فطرة الناس، وجاهدوا في إيقاظ همم أصحابها من غفلة التقليد الأعمى في عبادة الأصنام السائدة المتوارثة، كما فعل إبراهيم عندما حطم الأصنام، وجادل أباه وتحدى قومه، ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [الأنعام: 74].
ومن وسائل التغيير المجتمعي صراع المقاومين للتغيير الإيجابي الحامين للفساد، وهو ما سماه القرآن بـ «الدفع»، ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ [البقرة: 251]، ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40].
وهذا يبرز طبيعة كل المجتمعات التي تتسم بالاختلاف والتباين ﴿وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ۝ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ [هود:118-119]، فقوله تعالى: ﴿وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، وقوله: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾، توضحان سنة الاختلاف في الاجتماع الإنساني.
ولقد أدرك الشيخ رشيد رضا البعد السنني لمفهوم المدافعة في القرآن الكريم وانطلق منه في بيان المقصود بهذه السنة الربانية. يقول في معرض تفسيره للآية التي ورد فيها «الدفع»: «دفع الله الناس بعضهم ببعض من السنن العامة، وهو ما يعبر عنه علماء الحكمة في هذا العصر بتنازع البقاء…وأنت ترى أن قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ [البقرة: 251] ليس نصا فيما يكون بالحرب والقتال خاصة، بل هو عام لكل نوع من أنواع التنازع بين الناس الذي يقتضي المدافعة والمغالبة.
…قوله تعالى: ﴿لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ يؤيد السنة التي يعبر عنها علماء الاجتماع بالانتخاب الطبيعي أو بقاء الأمثل. ووجه ذلك جعل هذا من لوازم ما قبله; فإنه تعالى يقول: إن ما فطر عليه الناس من مدافعة بعضهم بعضا عن الحق والمصلحة هو المانع من فساد الأرض؛ أي: هو سبب بقاء الحق وبقاء الصلاح. ويعزز ذلك قوله تعالى في بيان حكمة الإذن للمسلمين بالقتال في سورة الحج: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير* الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّه ُوَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ في الأرض أَقَامُواْ الصّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور﴾[الحج: 39ـ41]»[1].
ويبين الشيخ رضا عاقبة التدافع ومآلها: قائلا: «ومما يدل على هذه القاعدة من القرآن المجيد قوله تعالى في سورة الرعد: ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ [الرعد: 17]، فهو يفيد أن سيول الحوادث ونيران التنازع تقذف زبد الباطل الضار في الاجتماع وتدفعه، وتبقي إبليز الحق النافع الذي ينمو فيه العمران، وإبريز المصلحة التي يتحلى بها الإنسان، وهناك آيات أخرى في أن الحق يزهق الباطل»[2].
وأما الشيخ الطاهر بن عاشور فيرى أن الإنسان فطر على دفع من يضره ومقاومة من يؤذيه؛ سواء أكان قويا أم ضعيفا، فيسعى القوي إلى تحصيل منافعه بما يملك من قوة وسلطة مادية ومعنوية، ويعمل الضعيف على تحصين ما لديه من منافع بالمقاومة والمنافحة عنها؛ لأن طباع ذوي النفوس الخسيسة مائلة إلى انتهاك حرمة غيرها، وعدم مراعاة مضرة الآخرين في سبيل سعيهم للوصول إلى مصالحهم القصيرة الزمن وملذاتهم العاجلة، فلابد من مقاومتهم حتى لا يتجرؤوا إلى العتو في الأرض فسادا، فيعم الفساد وينتشر، يقول رحمه الله:
«﴿ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض﴾ إذ جعل الله في الإنسان القوة الشاهية لبقائه وبقاء نوعه، وجعل فيه القوة الغاضبة لرد المفرط في طلب النافع لنفسه، وفي ذلك استبقاء بقية الأنواع؛ لأن الإنسان يذب عنها في بقائها من منافع له.
وبهذا الدفاع حصلت سلامة القوي، وهو ظاهر، وسلامة الضعيف أيضا؛ لأن القوي إذا وجد التعب والمكدرات في جلب النافع، سئم ذلك، واقتصر على ما تدعو إليه الضرورة. وإنما كان الحاصل هو الفساد، لولا الدفاع، دون الصلاح؛ لأن الفساد كثيرا ما تندفع إليه القوة الشاهية بما يوجد في أكثر المفاسد من اللذات العاجلة القصيرة الزمن؛ لأن في كثير من النفوس أو أكثرها الميل إلى مفاسد كثيرة، ولأن طبع النفوس الشريرة ألا تراعي مضرة غيرها، بخلاف النفوس الصالحة، فالنفوس الشريرة أعمد إلى انتهاك حرمات غيرها، ولأن الأعمال الفاسدة أسرع في حصول آثارها، وانتشارها، فالقليل منها يأتي على الكثير من الصالحات، فلا جرم، لولا دفاع الناس، بأن يدافع صالحهم المفسدين، لأسرع ذلك في فساد حالهم، ولعم الفساد أمورهم في أسرع وقت»[3].
ويفسر ابن عاشور فساد الأرض المترتب على ترك المدافعة كما في الآية إما بفساد أهل الأرض، وذلك باستشراء الفساد في حياتهم ومعيشتهم وعلاقاتهم فيما بينهم، فتفسد طبائعهم، فتميل نفوسهم إلى أخبث الأمور والأفعال، فيفسد أهل الأرض أفرادا وجماعات.
أم بفساد الأرض بموجوداتها المختلفة؛ فإن الإنسان هو الذي استخلفه الله على الأرض، وسخر له الموجودات في مصالحه ومآربه، فإذا فسد الإنسان؛ من حيث مبادئه وقيمه وسلوكه، يقدم على إفساد الحياة بعمومها، والإخلال بمقوماتها، يقول ابن عاشور:
«ومعنى فساد الأرض: إما فساد الجامعة البشرية، كما دل عليه تعليق الدفاع بالناس؛ أي لفسد أهل الأرض، وإما فساد جميع ما يقبل الفساد، فيكون في الآية احتباك، والتقدير: ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض وبقية الموجودات بعضها ببعض لفسدت الأرض: أي من على الأرض ولفسد الناس»[4].
ويتضح من كلام الشيخين رشيد رضا والطاهر بن عاشور أن دفع الناس بعضهم ببعض أو تدافعهم أساس للحياة الاجتماعية، لما فيه من الدفاع عن منافع الحياة، واستقامة حال العيش، وله كذلك بعده الفردي، فالتدافع يحقق للفرد مصالحه، فيكون التغير المجتمعي ثمرة لهذا التدافع.
والقرآن الكريم لا يفصل بين الفردي والمجتمعي، بل يقيم بين هذين البعدين تكاملا يحصل به التغير المجتمعي.
وعلى قدر إسهام الإنسان المؤمن المصلح في هذا التدافع، وتحمله مشقته ينال الثواب والجزاء، قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 142]، وقال: ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ [آل عمران: 140] فالتغيير المجتمعي بواسطة “الدفع” ذي الأصل القرآني معناه عام سار في جميع شؤون الاجتماع الإنساني، وبين جميع الأفراد، وفي جميع المجتمعات وبشتى الطرق الملائمة.

الهوامش:

[1]. محمد رشيد رضا، تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (بيروت: دار الكتب العلمية، 2011م) (2/399-400).
[2] نفسه (ص: 400).
[3] محمد الطاهر، ابن عاشور، التحرير والتنوير، ط1 (بيروت: مؤسسة التاريخ العربي، 1420هـ/2000م) (2/479-480).
[4] نفسه [2/480].

د. مصطفى اليربوعي

باحث بمركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق