“التعاون الإسلامي” يلتقي مسؤولين أوربيين في بروكسيل
يلتقي وفد من منظمة التعاون الإسلامي مع مسؤولين أوروبيين غدا الثلاثاء في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسيل وذلك بهدف تعزيز التعاون بين المنظمتين.
وأوضح مسؤولون في منظمة التعاون الإسلامي، إن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الذي جمع الأمين العام، أكمل الدين إحسان أوغلو، ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، والذي دعا إلى إطلاق سلسلة اجتماعات فنية من أجل تحديد أطر التعاون بين الجانبين.
وفي يناير الماضي زار وفد أوروبي مقر المنظمة وبحث مع مسؤولين فيها مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، خاصة وأن ظاهرة الإسلاموفوبيا، باتت تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى، في ظل تشعب اليمين المتطرف في أكثر من دولة أوروبية.
وما يعزز الحاجة إلى هذا الاجتماع سعي مقابل لدى الدول الأوروبية من أجل استضافة الاجتماع الثالث من نوعه، والمعني ببحث هذه الظاهرة، فيما يعرف بـ(اجتماعات وتيرة اسطنبول) الذي عقد الأول والثاني في كل من اسطنبول وواشنطن، بينما تستعد أووربا لاستضافة الثالث في النصف الثاني من السنة الجارية.
ويقول مراقبون إن الاتحاد الأوروبي يرى في (التعاون الإسلامي) بوابة من أجل نقل وجهة نظره إلى العالم الإسلامي ضمن رغبة خجولة لاحتواء الاحتكاك الثقافي مع المجتمعات المسلمة في كثير من الدول الأوربية.
وفي المقابل تمكنت المنظمة، وعبر مشوار مضني في مجلس حقوق الإنسان الدولي، من أن ترسخ لغة فرضت من خلالها احترام الآخر لها، بتمرير قرار 16/18، الذي يعد بحد ذاته، نقلة نوعية للمنظمة في مفاوضات الشد والجذب مع الغرب، ومحاولاتها لإيجاد آليات دولية تحول دون استمرار الإساءة للإسلام.
لكن الزاوية الأوروبية الواعدة، تظل إطارا محددا بشروط علاقة قديمة بين الشرق والغرب، لهذا وجدت المنظمة مجالات أوسع في تعزيز تعاونها مع المجتمع الدولي ممثلا في هيئة الأمم المتحدة، والتي عقدت بالفعل اجتماعها التنسيقي معها في جنيف في 3 ماي الجاري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أكد في تصريحات صحفية سابقة له في نيويورك في سنة 2011، أن (التعاون الإسلامي) باتت شريكا استراتيجيا للأمم المتحدة، وهي العبارة التي أثمرت لاحقا عن توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين في المجالات الإنسانية في نيويورك، ترجمها الشريكان في كل من الصومال وسوريا، وأخيرا في المؤتمر الدولي للاجئين الذي عقد في عشق أباد بتركمنستان بداية الشهر الجاري.
وكالة إينا بتصرف