مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات عامة

التصنيف في المعاجم والأثبات والفهارس والمشيخات في القرن الرابع عشر ثبت أبي بكر خوقير المكي (المتوفى سنة: 1349هـ): نموذجا

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا  محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أثناء بحثي في فن المعاجم والأثبات والفهارس والمشيخات، وما ألف فيها، لفت انتباهي كثرة التأليف وعناية علماء القرن الرابع عشر الهجري لهذا النوع من التصنيف، فارتأيت أن أكتب ورقات في الموضوع، وفق الخطة الآتية: أولا: العناية بالفهرسة، ثانيا: المؤلفات المطبوعة في  المعاجم والأثبات والفهارس والمشيخات في القرن الرابع عشر، ثالثا: التعريف بثبت أبي بكر خوقير المكي.

أولا: العناية بالفهرسة:

لا يخفى أن مشروع فهرسة الشيوخ ذاع بين الأمة الإسلامية من قديم العصور والأزمان، فإن جل العلماء المتقدمين دبج يراعه فهرسة لشيوخه ولمن أفاده بأنواع العلوم على اختلاف مشاربها، وبعد طرقها أداء للواجب لما أفادوه وبينوه من المعرفة وتنوير الأفكار. وهذه الفكرة لا ريب في أنها قديمة، وإن كان لعلماء الأندلس فيها اليد الطولى، والقدح المعلى؛ وذلك لتعدد رحلاتهم إلى الشرق، ثم اقتفى أثرهم في هذا المهيع الرشيد علماء المغرب الأقصى.

لقد اختلفت الأسماء والمسمى واحد، وهو: الفهرسة، فمنهم من يسميها: معجما، ومنهم يسميها: ثبتا، ومنهم من يسميها: مشيخة، كما تعددت وكثرت الفهارس تصنيفا، منذ القرن السادس الهجري، وصار ذلك يعد بالمئات في القرن الرابع عشر[1].

إن هذا القرن الرابع عشر الهجري، الممتد من سنة: 1305، وهو تاريخ وفاة العلامة: محمود بن محمد نسيب ابن حمزة الحمزاوي، والمنتهي في سنة: 1400، وهو تاريخ وفاة العلامة: عبد السلام بن عبد القادر ابن سودة الفاسي، قد عرف حركة علمية بارزة، متعلقة بنهضة التأليف في فن المعاجم ، والأثبات، والفهارس، والمشيخات، مما أغنى الخزائن والمكتبات العالمية بتراث هذا الفن، وهو كثير، جدير الاعتناء به، وإصدار معجم استقصائي لكل ما صنف في  المعاجم، والأثبات، والفهارس ،والمشيخات في المكتبات والخزائن العالمية، وهو في حد ذاته عمل ضخم يحتاج إلى هيئات علمية تتبناه، ومؤسسات علمية تدعمه، وفي انتظار تحقيق هذا الهدف، سأقتصر في هذا المقال على سرد المطبوعة المصنفة في هذا الباب، مع بسط الكلام على ثبت الأثبات الشهيرة للعلامة أبي بكر بن محمد عارف خوقير المكي (المتوفى سنة: 1349هـ).

ثانيا: المؤلفات المطبوعة في  المعاجم والأثبات والفهارس والمشيخات في القرن الرابع عشر:

إن الناظر فيما طبع في هذا الفن من المؤلفات، يبقى قليلا مقارنة بما تزخر به خزائن المخطوطات العالمية من مصنفات مودعة في الرفوف، وتنتظر نفض الغبار عليها، لتحصل الغاية المرجوة من مؤلفيها، وهو النفع العام للمسلمين، وهذا مسرد لأهم ما اطلعت ورجعت إليه من مؤلفات مطبوعة في الموضوع -وقد اكتفيت بذكر بياناتها في الهامش، وصرفت النظر عن إيرادها في جريدة المراجع خشية التكرار-، باعتبارها مدخلا للنقطة الثالثة المتعلقة بثبت أبي بكر خوقير المكي، وها هي مرتبة على سني وفيات مؤلفيها:

1-عنوان الأسانيد لمحمود بن محمد نسيب بن حمزة الحمزاوي (المتوفى سنة: 1305هـ)[2]، 2-وأجلى مساند على الرحمن في أعلى أسانيد علي بن سليمان لعلي بن سليمان البوجمعوي الدمناتي (المتوفى سنة: 1306هـ) [3]، 3-وثبت نعمان بن محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي (المتوفى سنة: 1317هـ)[4]، 4-وفهرسة عبد الله الكامل بن محمد الأمراني (المتوفى سنة: 1321هـ) [5]، 5-وإعلام أئمة الأعلام وأساتيذها بما لنا من المرويات وأسانيدها، 6-وفهرسة صغرى وهي إجازة لتلميذه محمد المدني بن علي بن جلون كلاهما لجعفر بن إدريس بن الطائع الكتاني (المتوفى سنة: 1323هـ)[6]، 7-وفهرسة أحمد بن محمد بن عبد السلام بناني (المتوفى سنة: 1327هـ) [7]، 8-وحسن الوفا لإخوان الصفا لفالح بن محمد الظاهري المهنوي (المتوفى سنة: 1328هـ) [8]، 9-وعمدة الأثبات في الاتصال بالفهارس والأثبات لمحمد المكي بن مصطفى بن عزوز البرجي النفطي (المتوفى سنة: 1334هـ) [9]، 10-والفهرسة الكبرى والصغرى لأحمد بن محمد ابن الخياط الزُّكاري (المتوفى سنة: 1343هـ) [10]، 11-وثبت الأثبات الشهيرة لأبي بكر بن محمد عارف خوقير المكي (المتوفى سنة: 1349هـ) [11]، 12-ومختصر العروة الوثقى في مشيخة أهل العلم و التقى لمحمد بن الحسن الحجوي الفاسي (المتوفى سنة: 1376هـ) [12]، 13-وإحراز الخصل في فهرسة القاضي أبي الفضل عباس بن إبراهيم المراكشي (المتوفى سنة: 1378هـ)[13]، 14-والمعجم الوجيز للمستجيز لأحمد بن محمد بن الصديق بن أحمد الغماري (المتوفى سنة: 1380هـ) [14]، 15-والإفادات والإنشادات وبعض ما تحملته من لطائف المحاضرات لمحمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني (المتوفى سنة: 1382هـ) [15]، 16-وفهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لمحمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني[16]، 17-ومنح المنة في سلسلة بعض كتب السنة لمحمد عبد الحي الكتاني المتقدم[17]، 18-ورياض الجنة أو المدهش المطرب لعبد الحفيظ بن محمد الطاهر بن عبد الكبير الفاسي (المتوفى سنة: 1383هـ) [18]، 19-والنعيم المقيم في ذكرى مدارس العلم ومجالس التعليم لمحمد بن محمد المرير التطواني (المتوفى عام: 1398هـ) [19]، 20-والثبت الكبير في مشيخة وأسانيد وإجازات لحسن بن محمد المشاط المكي (المتوفى عام: 1399هـ) [20]، 21-وسل النصال للنضال بالأشياخ وأهل الكمال لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة الفاسي (المتوفى سنة: 1400هـ) [21].

وغير هذا كثير، لكن ما سنح لي به الوقت لجمعه هو: واحد وعشرون (21) تأليفا، وقد جاء أوان الحديث عن أحد من المؤلفات المطبوعة في  المعاجم والأثبات والفهارس والمشيخات، وهو: ثبت أبي بكر خوقير المكي.

ثالثا: التعريف بثبت أبي بكر خوقير المكي:

1-صاحب الثبت[22]: هو: أبو بكر بن محمد عارف خوقير بن عبد القادر بن محمد علي الحنبلي المكي الكتبي، ولد في 26 ذي الحجة عام أربع وثمانين بعد المائتين والألف من الهجرة النبوية (1284 هـ) بمكة المكرمة، اشتغل بطلب العلوم من صغره، وكان شغوفاً بكتب الحديث والعكوف على مطالعتها، وكان يسافر إلى الهند لجلب الكتب، فكانت له مكتبة في باب السلام بمكة، وعين مدرسا بالحرم المكي، واستمر إلى أن توفي بها سنة: 1349هـ، وقد ترك رحمه الله تعالى تآليف جلها مطبوعة[23]، منها: فصل المقال وإرشاد الضال في توسل الجهال، وسلوة الخريف بمناظرة الربيع والخريف للجاحظ، وما لابد منه في أمور الدين، ومسامرة الضيف في رحلة الشتاء والصيف، وثبت شيوخه.

2-الثبت: هو: ثبت الأثبات الشهيرة، وقد طبع بتحقيق: راشد بن عامر بن عبد الله الغفيلي، الصادر عن مطابع الحميضي بالسعودية، في طبعته الأولى، سنة: 1425/2004، معتمدا على نسخة خطية واحدة محفوظة في مكتبة الحرم المكي الشريف بالسعودية، تحت رقم: 4273، في: ثلاث عشر (13) ورقة، بخط تلميذ صاحب الثبت، وهو: العلامة عبد الستار بن عبد الوهاب الدهلوي (المتوفى سنة: 1355هـ)، نقله من خط المؤلف، ووافق الفراغ من تأليفه سنة: 1334هـ[24].

لم يبين محقق الثبت منهج المؤلف فيه، فأردت بيان ذلك للقارئ، إذ مهد المؤلف في ثبته بمقدمة في الإسناد، وأهميته، وما جاء فيه من حديث، وآثار، وأقوال العلماء[25].

ثم عرف الإجازة والثبت، وألفاظ استعماله: كالمشيخة، والمعجم، والبرنامج، والفهرس[26].

ثم أورد أسماء المشايخ المعمرين المشهورين بعلو الإسناد الذين روى عنهم، منهم: الشيخ حسين بن محسن الأنصاري، والقاضي أحمد بن عيسى، والسيد محمد نذير حسين الدهلوي، والسيد محمد القاوقجي، والشيخ محمد الأنصاري السهارنفوري ثم المكي، والشيخ محمد بن عبد العزيز الهاشمي الجعفري، والشيخان المكيان السيد أحمد بن زيني دحلان، والشيخ عبد الرحمن سراج، والسيد نذير حسين الدهلوي، والعلامة علوي الحسيني، والشيخ يوسف البرقاوي، والشيخ محمد الدوحاني، والشيخ عبد الله صوفان، وجملة مما أجازوه به، ومسموعاته منهم، وقراءاته عليهم، كبلوغ المرام، ونزهة النظر لابن حجر، وشرح الشفا لعلي القاري، الأوائل الكتب الحديثية لسنبل المكي، وشرح أحمد بن عيسى على نونية ابن القيم، وكتابه: تنبيه النبيه والغبي، ومجموعة من أثبات العلماء: كالأمم لإيقاظ الهمم لإبراهيم الكوراني، والإمداد إلى معرفة علو الإسناد لعبد الله البصري، وبغية الطالبين لبيان المشايخ المحققين لأحمد النخلي، ومنتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد لمحمد البابلي، خرجه: عيسى المغربي، وإتحاف الأكابر في إسناد الدفاتر لمحمد الشوكاني، وحصر الشارد في أسانيد محمد عابد لمحمد السندي، كما أورد بعض نصوص إجازات شيوخ شيوخه لشيوخه، وجملة مما رووه من الكتب والأثبات، والمسلسلات، كما أثبت سنده إلى البخاري، فهو يرويه عاليا عن الشيخ صالح الفلاني، والشيخ أحمد بن عيسى[27].

 كما أورد في ثبته: ثلاث فوائد متعلقة بالإجازة: الأولى: معناها، والمقصود منها، الثانية: الشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر فيما جرت عادة أرباب الإجازة، وهو: ضبط الكتاب وتحريره، الثالثة: وصية المجاز بتقوى الله بما يقرئه ويمليه، والخشية من الله تعالى، والإخلاص له سبحانه وتعالى[28].

وفي ختام ثبته: نص على وصية شيخه حسين الأنصاري له، منها: تأمل معاني الحديث، ومراجعة الكتب المؤلفة في أسماء الرجال، والكتب المصنفة في ضبط الألفاظ المشكلة في متون الحديث وإيضاح معانيها، سيما فقه البخاري، وبما لا يخفى من الوصايا النبوية، وكذا النصح ونشر العلم، خصوصا رواية الحديث بالقراءة، ومما يجب قراءته من الكتب الستة، والقاموس المحيط، وغيرهما من النسخ المعتبرة المعتمدة، وما يكفي لطالب العلم والفقه والمبتدئ قراءته كبلوغ المرام، والمشكاة، والمنتقى، والتلخيص، وناسخ الحديث، وآخر وصية، وهي: الدعاء لشيخه الأنصاري ووالده، وأولاده، ومشايخه[29].

صفوة القول: إن ثبت خوقير المكي، نموذج لمدى عناية علماء القرن الرابع عشر الهجري بالرواية والإسناد، وتدوين ذلك في كتب: المعاجم، والأثبات، والفهارس، والمشيخات، مما يفسر كثرة التأليف في هذا الفن، وهذا التراث الذي تركه أعلام هذا القرن يحتاج إلى عناية تحقيق ودراسة، لتعم الفائدة.

*****************

هوامش المقال:

[1] ) إتحاف ذوي العلم والرسوخ بتراجم من أخذت عنه من الشيوخ ص: 11.

[2] ) طبع بتحقيق: محمد مطيع الحافظ، في: دار البشائر، سوريا، سنة:  1418 هـ.

[3] ) طبع في المطبعة الوهبية، مصر، سنة: 1298 هـ.

[4] ) طبع بعناية: محمد زياد بن عمر التكلة، في: دار البشائر الإسلامية، لبنان، سنة: 1428 هـ.

[5] ) طبع بتحقيق: محمد عيسوي، في: مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات، ركاز، المغرب، سنة: 1442 هـ.

[6] ) طبع بتحقيق: محمد بن عزوز، في: مركز التراث الثقافي المغربي، المغرب، ودار ابن حزم، لبنان، سنة:  1425 هـ.

[7] ) طبع باعتناء: عبد الرحمن سعيدي، في دار الكتب العلمية، لبنان، سنة: 2004 مـ.

[8] ) طبع باعتناء: محمد ياسين بن علي الفاداني المكي، في دار البشائر الإسلامية، لبنان، سنة: 1408 هـ.

[9] ) طبع بتحقيق: لحسن بن علجية، في دار الكتب العلمية، لبنان، سنة: 1444 هـ.

[10] ) طبع بتحقيق: محمد بن عزوز، في مركز التراث الثقافي المغربي، المغرب، ودار ابن حزم، لبنان، سنة: 1426 هـ.

[11] ) سيأتي الكلام عنه في المحور الثاني.

[12] ) طبع بتحقيق: محمد بن عزوز، في مركز التراث الثقافي المغربي، المغرب، ودار ابن حزم، لبنان، سنة: 1424 هـ.

[13] ) طبع بتحقيق: إدريس الشراوطي، منشورات الرابطة المحمدية للعلماء، المغرب، سنة: 1434.

[14] ) طبع في مكتبة القاهرة، سنة: 1435.

[15] ) طبع بتحقيق: عبد الهادي جمعون وعبد الإله الصالح، منشورات المجلس العلمي المحلي للعرائش، المغرب، سنة: 1437.

[16] ) طبع باعتناء: إحسان عباس، في دار الغرب الإسلامي، لبنان، سنة: 1402.

[17] ) طبع باعتناء: محمد زياد بن عمر التكلة، في دار الحديث الكتانية، المغرب، سنة: 1431.

[18] ) طبع باعتناء: عبد المجيد خيالي، عن دار الكتب العلمية، لبنان، سنة: 2003.

[19] ) طبع باعتناء: أحمد بن محمد المرير، مراجعة: جعفر ابن الحاج السلمي، عن جمعية تطوان أسمير، ومطبعة الخليج العربي، المغرب، سنوات: 1424-1426-1427-1428-1429-1430.

[20] ) طبع بتحقيق: محمد بن عبد الكريم بن عبيد، عن مؤسسة الفرقان، السعودية، سنة: 1426.

[21] ) طبع بتحقيق: محمد حجي، عن دار الغرب الإسلامي، لبنان، سنة: 1417.

[22] ) انظر: مصادر ترجمته في مقدمة تحقيق: ثبت الأثبات الشهيرة ص: 3.

[23] ) انظر: معجم المطبوعات العربية والمعربة 1/ 850-851، ومعجم التاريخ «التراث الإسلامي في مكتبات العالم (المخطوطات والمطبوعات)» 1 /129.

[24] ) ثبت الأثبات الشهيرة ص: 83.

[25] ) ثبت الأثبات الشهيرة ص: 11_13.

[26] ) ثبت الأثبات الشهيرة ص: 13-14.

[27] ) ثبت الأثبات الشهيرة ص: 16_77.

[28] ) ثبت الأثبات الشهيرة ص: 77-78.

[29] ) ثبت الأثبات الشهيرة ص: 80_83.

****************

جريدة المراجع

إتحاف ذوي العلم والرسوخ بتراجم من أخذت عنه من الشيوخ لمحمد بن الفاطمي ابن الحاج السلمي، تحقيق: محمد حمزة بن علي الكتاني، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 1425 /2004.

ثبت الأثبات الشهيرة لأبي بكر بن محمد عارف خوقير المكي، تحقيق: راشد بن عامر بن عبد الله الغفيلي، في مطابع الحميضي، الرياض- السعودية، الطبعة الأولى: 1425 /2004.

معجم التاريخ «التراث الإسلامي في مكتبات العالم (المخطوطات والمطبوعات)» إعداد: علي الرضا قره بلوط، وأحمد طوران قره بلوط، دار العقبة، قيصري- تركيا، (د-ت).

معجم المطبوعات العربية والمعربة ليوسف إليان سركيس، مطبعة سركيس، مصر، 1346 /1928.

راجع المقال الباحث محمد إليولو، والباحث خديجة ابوري

Science

يوسف أزهار

  • باحث بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسير ة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق