مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف عند المغاربة – تاريخه ومظاهره

 

 


 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

بقلم الباحثة: خديجة أبوري 

الجزء الأول

 المقدّمَة:

   تحل بنا هذه الأيام ذكرى مولد خير خلق الله وأحبهم إلى النفوس، وأعظم إنسان عرفه تاريخ البشرية، حقق العدل والرحمة في المجتمع الذي عانى الظلم والقهر والاستبداد قبل بعثته –صلى الله عليه وسلم-، وقاد الأمة نحو العلم والتقدم بعد أن عاشت فترات من الجهل والظلمات.

   هذه الذكرى التي يحتفل بها المسلمون قاطبة بما فيهم المغاربة؛ في مظاهر تختلف من منطقة إلى أخرى، بعضها اختفى كليا أو جزئيا، ومنها ما هو قائم إلى يومنا الحاضر.

وموضوع هذا المقال ينحصر بالإجابة على ما يلي:

   ما هو التحديد الزماني الذي ظهر فيه الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف خاصة عند المغاربة؟ وما هي أهم مشاهد الاحتفال عندهم ؟ 

************

وهذا هو الجزء الأول من هذا المقال؛ أبين من خلاله البدايات الأولى لظهور الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عند المغاربة فأقول وبالله أستعين.

 البدايات الأولى  لظهور الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عند المغاربة.

لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة أنه أقام ليلة المولد النبوي الشريف أو احتفل به والجميع متفق على أنه جاء متأخرا؛ بحيث مرت هذه القرون دون ذكر لهذا الاحتفال. قال الحافظ أبو الخير السخاوي –رحمه الله-: “عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد”[1].

ومن المعروف تاريخيا أن البدايات الأولى لظهوره كان في عهد الفاطميين بمصر، حيث كانوا يحتفلون به ضمن احتفالاتهم بستة مواليد أخرى وهي: مولد علي بن أبي طالب، ومولد الحسن، ومولد الحسين، ومولد فاطمة الزهراء، والسادس مولد الخليفة الحاضر[2].

هذا وقد كان أهل مكة المكرمة بدورهم يحتفلون بهذه الذكرى؛ حيث يصف لنا الرحالة الأندلسي ابن جبير في رحلاته إلى هذه الديار عام 579 هـ والمسماة ب تذكرة بالإخبار عن اتفاقات الأسفار” أن مقام مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة يفتح في شهر ربيع الأول ويوم الاثنين منه بالخصوص فيدخله الناس كافة متبركين به[3]؛ ويضيف بعض من كان يعيش في أوائل القرن السابع الهجري وهو أبو العباس العزفي المتوفى عام 633 هـ: أن يوم المولد النبوي كان يتخذ عطلة عامة بمكة المكرمة، وتفتح فيه الكعبة المشرفة ليؤمها الزوار[4].

وممن دعا إلى الاحتفاء بالمولد خلال هذا القرن أيضا الملك مظفر الدين بن زيد الدين صهر صلاح الدين أمير أربل بالعراق “المتوفى عام 630 هـ” [5] وقد ألف له الشيخ أبو الخطاب  ابن دحية السبتي – وهو من علماء المغرب الكبار-مؤلفا في المولد النبوي بعنوان” التنوير في مولد السراج المنير”[6]، وذلك عندما زار أربل ورأى ولوع الملك بهذا الاحتفال فقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار[7]، كما أن المظفر ظل يقرأ كتاب ابن دحية في مشهد حافل في أيام المولد النبوي من كل سنة، حتى أن ابن خلكان يقول: “أنه سمعه منه في ستة مجالس سنة 625 هـ”[8].

وتذكر المصادر عن هذا الملك أنه كان:” يقوم بليلة المولد خير قيام، ويفيض فيها الخير والإنعام؛ حيث كان يصرف على المولد ثلاثمائة ألف دينار، فكان كل سنة يتوافد عليه من البلاد القريبة من أربل مثل بغداد والموصل والجزيرة … خلق كثير من الفقهاء والصوفية والوعاظ والقراء والشعراء[9]، حتى وقف فى حضرته ذات يوم الأديب الأندلسى ابن الصباغ الجذامي المتوفى نحو عام 670 هـ منشدًا إحدى روائعه بمناسبة المولد النبوى فقال فى مطلعها:  

 تنعم بذكر الهاشمي محمــد         ففي ذكره العيش المهنأ والأنس

       أيا شاديا يشدو بأمداح أحمد           سماعك طيب ليس يعقبه نكس[10]   

أما في المغرب الأقصى فيرجع تاريخ الاحتفال به إلى عهد العزفيين؛ حيث كان أول من دعا إلى ذلك كما تشير إليه أغلب المصادر الموثوقة قاضي سبتة أبو العباس العزفي “المتوفى 633 هـ” [11]، وقد ألف حينئذ لحاكم البلاد الموحدي المرتضى كتابه “الدر المنظم في مولد النبي المعظم”[12] لكنه مات قبل إتمامه، وفي مقدمة كتابه هذا نجد ذكرا للأسباب والدوافع التي دعته إلى الدعوة لهذا الاحتفال فيصف في حسرة وأسى ما دأب عليه مسلمي الأندلس وسبتة من الاحتفال بمواسم المسيحيين كعيد النيروز  وميلاد السيد المسيح -عليه السلام- والمهرجان، فدفعه هذا إلى أن يفكر فيما يشغل عن هذه البدع ويقضي على هذه المناكير ولو بأمر مباح فوقع في نفسه أن ينبه أهل زمانه على الاعتناء بمولد محمد -صلى الله عليه وسلم-، فأخذ يطوف على الكتاتيب القرآنية بسبتة ويشرح لصغارها مغزى هذا الاحتفال حتى يسري ذلك لآبائهم وأمهاتهم، ثم دعا إلى تعطيل تعليم الصبيان في هذا اليوم[13].

وقد كتب قاضي إفريقية الكبير أبو عبد الله محمد بن الشيخ الإمام أبي الفضل الرصَّاع – كتاب تذكرة المحبين في شرح أسماء سيد المرسلين، يشيد بالمولد وسنيته ويرد فيه على من قارنها بأيام كالنيروز وغيرها قائلا:” “فينبغي لكل شائق ومحب أن يُظهِر السرور والبشارة في تلك الليلة وصبيحتها، ويمتع أولاده وأهله مما أمكن له الحصول ببركتها ويدخل عليهم السرور، ويعلمهم أنما فعل ذلك محبة لتلك الليلة، وسرورًا بها، واعتناء بفضلها “[14].

ولما تولى أبو القاسم العزفي إمارة سبتة كان من أولى انجازاته أنه حقق رغبة والده فاحتفل بالمولد النبوي الشريف في أول ربيع الأول من إمارته، كما قام بعمل آخر وهو إتمامه لكتاب والده “الدر المنظم في مولد النبي المعظم”[15]  وقد أخرجه في نسختين صغرى وكبرى لكن المعروف منه هي نسخته الكبرى التي يقول عنها بأنها نسخة تامة وأن ما زاده يميزه عن كلام والده حيث يترجم عليه ب ” قال المؤلف “، ثم يعنون زيادته بكلمة ” قلت”[16]

وقد بعث بنسخة منه إلى الخليفة الموحدي آنذاك “عمر المرتضى” وهو آخر ملوك الموحدين داعيا إياه بإحياء ليلة المولد النبوي الشريف، والذي تأثر بذلك فصار هو أيضا يحتفل  بهذه المناسبة بمراكش، وقد ظهر أثر هذا الاحتفال أكثر على الناحية الأدبية كما يدل على ذلك، كتاب المسموعات الذي ألفه مؤرخ المرتضى أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن عبد المالك الكتامي الرهوني – نزيل مراكش والمعروف بابن القطان – المتوفى عام 661هـ، وهو كتاب ضمنه مجموعة من القصائد فيما يختص بالمولد النبوي الكريم وشهر رجب وشعبان ورمضان وهو كتاب لا يزال غير معروف[17]

وقد بلغ الاحتفال بالمولد النبوي شأوا بعيدا خاصة في العهد المريني؛ حيث أصبح الملوك أنفسهم يرأسون المهرجانات التي تقام ليلة المولد النبوي، وقد أصدر السلطان أبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني المتوفى عام 691 هـ ، قرارا بجعل المولد عيدا رسميا معمما في جميع جهات المغرب كعيدي الفطر والأضحى[18] ” وأصبح ملوك الأندلس يحتفلون في الصنيع والدعوة وإنشاد الشعر اقتداءً بملوك المغرب ” على ما قاله ابن خلدون في تاريخه[19] .

وفي أيام أبي سعيد الأول بن يوسف أضيف إلى ليلة المولد الاحتفال بسابعه؛ حيث كان يشرف عليه ابنه وولي عهده أبو الحسن ،كما تبنت الدولة في عهده القيام بنفقات الاحتفال بالمولد في جميع جهات المملكة[20] .

واتخذت هذه الاحتفالات طابعها الاحتفائي الباذخ في عهد أبي الحسن وأبنائه أبي عنان وأبي سالم وأبي فارس الأول، فكان يحيى ليلة المولد سفرا وحضرا، ويقتني لها أنواع المطاعم والحلويات وأنواع الطيب والبخور مع التزين بأنواع الزينة[21].

وكان ينعم على العلماء والقضاة والأئمة والخطباء ممن كانوا يحضرون ليلة المولد فيأخذ كل منهم من عشرة إلى مائة دينار[22].

وفي عهد السعديين بلغ الاحتفال بالمولد ذروة اكتماله، خاصة في عهد الخليفة المنصور السعدي؛ وذلك عندما اتخذ من المولد النبوي أكبر احتفال رسمي للدولة؛ فكان يحيي في قصره بمراكش الحفلات الفخمة يزيينها بالشموع وإنشاد القصائد والمولديات، وقد حفظ لنا التاريخ بعض أوصاف هذه المجالس الاحتفالية، ولنترك مؤرخ المنصور عبد العزيز الفشتالي يحدثنا عن ذلك قال: “والرسم الذي جرى به العمل…أنه إذا طلعت طلائع ربيع الأول… توجهت العناية الشريفة إلى الاحتفال له بما يربي على الوصف… فيصيّر الرقاع إلى الفقراء أرباب الذكر على رسم الصوفية من المؤذنين النعارين في السحر بالأذان… حتى إذا كانت ليلة الميلاد الكريم.. تلاحقت الوفود من مشايخ الذكر والإنشاد… وحضرت الآلة الملوكية… فارتفعت أصوات الآلة وقرعت الطبول، وضج الناس بالتهليل والتكبير والصلاة على النبي الكريم… وتقدم أهل الذكر والإنشاد يقدمهم مشايخهم… واندفع القوم لترجيع الأصوات بمنظومات على أساليب مخصوصة في مدائح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، يخصها اصطلاح العزف بالمولديات نسبة إلى المولد النبوي الكريم، قد لحنوها بألحان تخلب النفوس والأرواح… وتبعث في الصدور الخشوع، وتقشعر لها جلود الذين يخشون ربهم، ويتفننون في ألحانها على حسب تفننها في النظم. فإذا أخذت النفوس حظها من الاستمتاع بألحان المولديات الكريمات تقدم أهل الذكر المزمزمون بالرقيق من كلام الشيخ أبي الحسن الششتُري رضي الله عنه وكلام القوم من المتصوفة أهل الرقائق. كل ذلك تتخلله نوبات المنشدين للبيتين من نفيس الشعر… هكذا كان دأبه رحمه الله في جميع الموالد، ولا يحصى ما يُوزع فيه من أنواع الإحسان على الناس”[23].

وقد أشار إلى مجالس هذا الاحتفال وحضره أبو العباس المقري في كتابه روضة الآس العاطرة الأنفاس[24].

هذا وقد استحسن بعض علماء المغرب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وإلحاقه بأعياد المسلمين يقول العارف بالله أبو عبد الله ابن عباد الرندي: “والذي يظهر لي أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسم من مواسمهم، وكل ما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك، من إيقاد الشمع وإمتاع البصر، وتنزه السمع والنظر، والتزين بما حسن من الثياب … أمر مباح لا يُنكر، قياسا على غيره من أوقات الفرح”[25].

 وقال ابن مرزوق في كتابه جنا الجنتين في شرف الليلتين: “سمعت شيخنا الإمام أبا موسى ابن الإمام رحمة الله عليه وغيره من مشيخة المغرب، يُحدِّثون فيما أُحدث في ليالي المولد في المغرب، وما وضعه العزفي في ذلك، واختاره وتبعه في ذلك ولده الفقيه أبو القاسم وهما عن الأئمة، فاستصوبوه واستحسنوا ما قصده فيها والقيام بها”[26] .

وفي عهد الدولة العلوية الشريفة وإلى عصرنا الحالي استمر ملوكها بالاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف واتسع نطاقه. ونقف على نموذج من نماذج هذه الاحتفالات مع المؤرخ عبد الرحمن بن زيدان في كتابه “العز والصولة، التي لا نزال في حقيقة الأمر نعيش فصولا منها في وقتنا الحاضر قال: ” جرت العادة بأن تقيم الجلالة السلطانية حفلات شائقة .. فإذا كانت ليلة المولد تكتب بطائق الاستدعاء بأمر من السلطان لكل فرد من أعيان الشرفاء والقضاة والموظفين والوجهاء لحضور صلاة العشاءين بمسجد القصر الملكي .. فإذا أدت فريضة العشاء يخرج خليفة قائد المشور وأعوانه لاستقبال المدعويين ، فيجلس السلطان صدر المجلس يسار المحراب ، ويصطف القضاة وحملة الشريعة عن يمينه ، وعن يساره أبناؤه وإخوانه والأفذاذ من بني عمه .. ثم باقي الأعيان .. وتوضع أمام الملك ثريا موقدة بالشمع المصفى من العسل .. ويأخذ بيده سفرا به يتلى أمام حضرته من الأمداح ليشارك المادحين في تلاوة أمداح جده المصطفى صلى الله عليه وسلم . ومما جرت العادة بإنشاده في تلك الليلة البردة والهمزية للبوصيري .. ورائحة العنبر والعود الهندي تملأ المكان..وإذا بارح السلطان المسجد وبمجرد دخوله القصر تفاض على الحاضرين أنواع الأطعمة الملكية ، وأطباق الحلويات وأواني الأتاي.. وقبل انشقاق الفجر بنحو ساعة ونصف يشرع المنشدون في التلحين والأمداح النبوية وبعد ختمها يتلى ما وقع اختيار السلطان عليه من القصائد الواردة على حضرته من شعراء دولته .. وإذا طلع الفجر تردد ذوي المدافع في الفضاء استقبالا لطلعة العيد .. وبعد آداء فريضة الصبح يفتتح السلطان قراءة الحزب ، ثم يرجع للقصر ويتهيأ لاستقبال الجنود والوفود ، وبعده يبدأ المدعوون في الخروج..”[27]

وهذا النص النفيس يكشف لنا عن قمة ما وصل إليه العلويون في العناية والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهو المشهد الذي نراه اليوم؛ حيث يجلس أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس –حفظه الله – على البساط ومعه كبار أعيان الدولة وعلمائها محاطا بالذاكرين والمادحين للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهم يرددون بحضرته قصائد في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم ..

وخلال هذا الحفل يتم فيه إكرام العلماء وحملة كتاب الله من مختلف مناطق المغرب وخارجه فتوزع عليهم مجموعة من الجوائز تنويها بمجهوداتهم كجائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله ، وجائزة محمد السادس التكريمية لفن الخط المغربي وغيرها

كما يصدر جلالته بهذه المناسبة أمرا بالعفو على مجموعة من الأشخاص المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة لتكتمل الفرحة بيوم مولده صلى الله عليه وسلم.

وهذا الجزء من المقال لا يكتسي هنا في هذه العجالة مختلف تفاصيل هذه الاحتفالات؛ إذ لنا عودة إلى الموضوع في الجزء الثاني منه بمشيئة الله تعالى.     

يتبع

**********************

لائحة المراجع

1 – الإبداع في مصادر الابتداع، للشيخ علي محفوظ، تحقيق وتخريج وتعليق سعيد بن نصر بن محمد. مكتبة الرشد الرياض، ط1: 1421/2000.

2- أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام، للشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي 1329 القاهرة مصر.

3 – أدبيات المدائح النبوية، د. محمود علي مكي، ط1 :1991. طبع في دار نوبار القاهرة.

4 – أزهار الرياض في أخبار عياض، لشهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني، منشورات صندوق أحياء التراث الإسلامي المشترك بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

5 – الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق ذ.جعفر الناصري، ذ.محمد الناصري، دار الكتاب الدار البيضاء.

6 – البداية والنهاية، للإمام الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي(ت774هـ) خرج أحاديثه: ذ.أحمد بن شعبان بن أحمد، ذ.محمد بن عيادي بن عبد الحليم، مكتبة الصفا ط1142:3/2003.

7 – تاريخ ابن خلدون المسمى ” ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم ذوي الشأن الأكبر”، لعبد الرحمن بن خلدون (ت 808 هـ)، ضبط المتن ووضع الحوشي والفهارس: ذ. خليل شحادة ، مراجعة د. سهيل زكار، دار الفكر 2000.

8 – تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي من عصر الإسلام الأول إلى عصر فاروق الأول، لحسن السندوبي، مطبعة الاستقامة بالقاهرة، ط1: 1367/1948.

9 – ديوان ابن الصباغ الجذامي من شعراء دولة الموحدين في المغرب والأندلس في الزهديات والمديح النبوي . تحقيق: د. محمد زكريا عناني، د. أنور السنوسي، ط1: 1419 /1999.

10 – رحلة ابن جبير، ضبطه ووضع فهارسه: د. محمد زينهم، طبعة دار المعارف.

11 – روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس، لأحمد بن محمد المقري، المطبعة الملكية الرباط، ط2: 1403/1983.

12 – سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، للإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 942 هـ)، تحقيق: د. مصطفى عبد الواحد القاهرة، 1418/1997.

13 – صبح الأعشى، للشيخ أبي العباس أحمد القلقشندي، المطبعة الأميرية القاهرة، 1332/1914.

14 – العز والصولة في معالم نظم الدولة لمؤرخ الدولة العلوية، لمولاي عبد الرحمن بن زيدان، من مطبوعات القصر الملكي بالرباط، 1381/ 1961.

15- قبس من عطاء المخطوط المغربي، لمحمد المنوني، دار الغرب الإسلامي،                         ط1: 1999

16 – القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل صلى الله عليه وسلم ، لإسماعيل بن محمد الأنصاري، الرياض، 1416/1995.

17 – كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف: بالخطط المقريزية، لتقي الدين أبي العباس أحمد بن علي المقريزي، (ت 845 هـ)، دار صادر بيروت.

18 – كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لمصطفى بن عبد الله الشهير بحاجي خليفة، دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان.

19 – مجلة “دعوة الحق”، مجلة شهرية تعنى بالدراسات الإسلامية تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، العدد 277 جمادى الأولى 1410/دجنبر 1989.

20 – المجلة الزيتونية “مجلة علمية أدبية أخلاقية”، العدد الخاص بالمولد النبوي الشريف، للشيخ محمد عبد الحي الكتاني، المطبعة التونسية، 1356 .

21 – المسند الصحيح الحسن في مآثر ومحاسن مولانا أبي الحسن، لمحمد بن مرزوق التلمساني، دراسة وتحقيق: د. ماريا خيسوس بيغيرا، 1401/1981.

22 – المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب، لأحمد بن يحيى الونشريسي، (ت 914 هـ) ، خرجه جماعة من الفقهاء: محمد حجي، نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغرب، 1401.

 23 – المغرب عبر التاريخ عرض لأحداث المغرب وتطوراته في الميادين السياسية والدينية والاجتماعية والعمرانية والفكرية منذ ما قبل الإسلام إلى العصر الحاضر من بداية المرينين إلى نهاية السعديين، لإبراهيم حركات، دار الرشاد الحديثة الدار البيضاء، ط1: 1398/1978.

24 – مناهل الصفا في مآثر موالينا الشرفا، لأبي فارس عبد العزيز الفشتالي، دراسة وتحقيق: د. عبد الكريم كريم، مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافية.

25 – نحلة اللبيب بأخبار الرحلة إلى الحبيب المعروف: “برحلة ابن عمار” لأبي العباس سيدي أحمد بن عمار الجزائري، طبع بمطبعة فونتانة في الجزائر.

26 – ورقات عن حضارة المرينيين، لمحمد المنوني، منشورات كلية الآداب، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، ط3: 1420/2000

27 – وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لابن خلكان، حققه: د. إحسان عباس، دار صادر بيروت  ( د ت).

**************************

                                                    الهوامش

**************************

[1]  – نقلاً  من : سبل الهدى والرشاد 1/439 .

[2]  – ويدلُّ على ذلك : ما ذكره المقريزي في خططه 1/490 والقلقشندي في صبح الأعشى 3/502-503، كما قال به ورجح هذا جماعة من العلماء المتأخرين منهم: محمد بخيت المطيعي في كتابه أحسن الكلام ص59- فما بعدها، وعلي محفوظ في كتابه الإبداع ص231، وإسماعيل الأنصاري في كتابه القول الفصل ص64.  

[3]  – رحلة ابن جبير ص 107.

[4]  – نقلا من كتاب ورقات في حضارة المرينيين  المنوني ص 517 – 518 .

[5]  – انظر وفيات الأعيان لابن خلكان 3/449 و 4/119 .

[6]  –  ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان باسم آخر ” التنوير في مدح السراج المنير “. وفيات الأعيان 1/212 .

[7]  –  البداية والنهاية لابن كثير 13/118- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون 1/502.

[8]  – وفيات الأعيان ج3/448 – 450.

[9]  – وفيات الأعيان 4/117 – تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي من عصر الإسلام إلى عصر فاروق الأول ص 81 فما بعدها.

[10]  –  انظر ديوان ابن الصباغ الجذامي ص 10.

[11]  – انظر على سبيل المثال لا الحصر : الاستقصا 3/90 –  أزهار الرياض 1/39.

[12]  – قام بتحقيق جزء من هذا الكتاب: الطالبة الباحثة فاطمة اليازيدي في رسالة ماجستير إشراف د عباس الجراري نوقشت في 11-7-1987 بجامعة محمد الخامس بالرباط .

كما قام  المستشرق الإسباني ذ فرناندو دي لاجرانخا بنشر أبحاث حول الكتاب المذكور في مجلة الأندلس العدد 34 سنة 1969 ” نقلا من كتاب أدبيات المدائح النبوية د محمود علي مكي ص 125 .

[13]  – انظر مجلة دعوة الحق ” مقال بعنوان لماذا عيد المولد في الغرب الإسلامي الأسباب التي كانت وراء إنشائه بعد أن لم يكن لا في عهد الأدارسة ولا في عهد المرابطين والموحدين د عبد الهادي التازي ص 50 فما بعدها. “

[14] – نقلا عن ابن عمار في نحلة اللبيب بأخبار الرحلة إلى الحبيب ص98.

[15]  – أزهار الرياض 2/375 .

[16]  – المجلة الزيتونية العدد الخاص بالمولد النبوي الشريف لعام 1356 هـ للشيخ محمد عبد الحي الكتاني 1/484.

[17]  – قبس من عطاء المخطوط المغربي محمد المنوني 2/731 .

[18]  – الاستقصا 3/90 ” بتصرف “.

[19]  – تاريخ ابن خلدون 7/551..

[20]  – ورقات عن حضارات المرينيين ص 522.

[21]  – انظر: المسند الصحيح لابن مرزوق  ص152 فما بعدها .

[22]  – المغرب عبر التاريخ 2/ 147-148.

[23] – مناهل الصفا في أخبار الملوك الشرفا، ص: 236-238.

[24] – انظر : روضة الآس العاطرة الأنفاس ص 13 فما بعدها .

[25]  – المعيار 11/278

[26]  – نقلا عن الونشريسي في المعيار11/279-280.

[27]  – العز والصولة 1/172 فما بعدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق