الرابطة المحمدية للعلماء

الاجتماع التأسيسي لاتحاد السيميائيين العرب

“علوم السيميائيات: معالم وآفاق جدية”

من المتوقع أن تستضيف طرابلس/ ليبيا الاجتماع التأسيسي لاتحاد السيميائيين العرب، بناء على ما جاء في التوصيات الختامية للملتقى الدولي الثالث حول السيميائيات والبلاغة، الذي نظمه “مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات” بجامعة وهران بالجزائر، نهاية العام الماضي.

وذلك على هامش ملتقى “علوم السيميائيات: معالم وأفاق جديدة”، الذي ينظمه “مختبر بنغازي للسيميائيات وتحليل الخطاب” بمدينة طرابلس يومي 23 و24 يونيو 2009.

وفي هذا الإطار أكد محمد عبد الحميد المالكي أن الاتحاد المزمع إنشاؤه يختلف، عن تلك الاتحادات والروابط الإقليمية (حكومية أو أهلية)، إذ لا يشتغل العاملون في حقول السيميائيات وتحليل الخطاب على مفاهيم وحدة الرؤى والأهداف المستقبلية، بل على مفاهيم “الاختلاف” في الاجتهاد والمثابرة بالبحث والاطلاع، وهي أشغال فردية، حتى لو جرت في إطار “ورش” جماعية بالمختبرات والمؤسسات الأكاديمية، مبرزا أن أهداف هذا الاتحاد تكاد تتلخص في عدة مستويات، أهمها التعريف بهذه العلوم الجديدة،  رغم أن نشأتها تعود إلى أكثر من نصف قرن في أوروبا..

 وهي العلوم التي باتت تحظى باهتمام متزايد في الكثير من بلدان العالم نظرا لأهميتها الفائقة سيما في مجال  إنماء القدرات العقلية والمهارات السلوكية للاتصال البشري (الذكاء الصناعي).

ورغم أهمية النشر الإلكتروني، ومساهمة شبكة المعلومات العالمية في كسر احتكار المعرفة، بل وسرعة تداولها أيضا، فقد جرى التأكيد على أهمية إصدار “دورية” محكمة مختصة في هذا المجال..إلى جانب إيجاد إطار مؤسسي يحمل اسم “الاتحاد المغاربي للسيمائيين” على غرار “مدرسة باريس السيميائية” و”مدرسة كوبنهاغن اللسانية” (الصوتية)، و”حلقة براغ”، و”حلقة فينا الوضعية”، و”مدرسة الشكلانيين الروس”… علما أن المنتمين لهذه الحلقات والمدارس ليسوا بالضرورة من مواطني هذه الفضاءات الجغرافية..

وانسجاما مع ذلك تمت دعوة كل الأفراد والمختبرات والروابط في مختلف الجامعات واتحادات الكتاب وكافة المؤسسات الإعلامية العربية إلى المشاركة الفاعلة في هذا الاتحاد المزمع إنشاؤه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق