الرابطة المحمدية للعلماء

الأمم المتحدة تحذر من حدوث أزمة مائية عالمية

تقرير تنمية الموارد المائية بالعالم يدق جرس الإنذار ويدعو إلى التحرك للحيلولة دون حدوث أزمة مائية عالمية

ميدل ايست اونلاين

اسطنبول ـ

طالب تقرير تنمية الموارد المائية بالعالم الصادر عن الأمم المتحدة في 16 مارس 2009 بإسطنبول بسرعة التحرك للحيلولة دون حدوث أزمة مائية عالمية.

ويوفر هذا التقرير، الذي أعدته 26 منظمة من منظمات الأمم المتحدة، فكرة شاملة عن مصادر المياه العذبة في العالم.

وفي هذا السياق، قال كويشيرو ماتسورا، المدير العام لليونسكو، إن “هذا التقرير يدق جرس الإنذار، فإذا استمررنا على ما نحن عليه فإننا نخاطر بالدخول في أزمة مائية عالمية…فمنذ نشر التقرير الأول عام 2003، لم أتوقف عن الحديث عن أزمة مائية عالمية كبرى ما لم نغير سلوكنا تجاه المياه العذبة”.

ويحذر هذا التقرير الذي يحمل عنوان “المياه في عالم متغير” من تعرض مصادر المياه للمزيد من الضغط الناتج عن النمو السكاني والتحرك الديموغرافي والتغيرات المناخية. وأشار المدير العام لليونسكو إلى أن “الماء يعتبر الوسيلة الأساسية التي ستؤثر بواسطتها التغيرات المناخية على الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.

وشدد التقرير على “ضرورة الإسراع في تعزيز القدرة على التأقلم مع المزيد من الكوارث المرتبطة بالمياه والناتجة عن التغيرات المناخية خصوصاً في الدول الفقيرة”. ووفقاً للتقرير، تتراوح كلفة التأقلم مع التغيرات المناخية بين 37 و100 مليار دولار على مدى عقود من الآن.

وسيتوجب القيام بمعظم هذه الاستثمارات في الدول النامية التي تعاني من محدودية الموارد المالية.

وبحسب ماتسورا فإن “هذه التقديرات قد تبدو مرتفعة خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. غير أن عدم التحرك سيكلف أكثر بكثير بالنظر إلى ما قد ينتج عنه من خسائر في الأرواح وتدهور الاقتصاد ودمار المجتمعات بسبب النزاعات والنزوح الجماعي”.

من جهته، قال باسكال ستيدوتو، رئيس وحدة المياه والتنمية والإدارة بمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، مؤخراً أنه في ظل حقيقة أن الزراعة هي المستهلك الأول للمصادر المائية في العالم (حيث تستعمل حوالي 70 بالمائة من الاستهلاك العام من المياه العذبة) وتوقع نمو سكان العالم بما يتراوح بين 3 و4 مليارات نسمة خلال العقود القليلة القادمة، ستخضع المصادر المائية لضغط متزايد خصوصاً فيما يتعلق بإنتاج الغذاء.

وقال ستيدوتو إن “أزمة الغذاء لم تنته”، مضيفاً أن تعرض مصادر المياه للمزيد من الضغط بهدف إنتاج كميات أكبر من الغذاء لإطعام المزيد من الناس لن يساهم في تخفيف الضغط على أسعار المواد الغذائية. وأشار التقرير إلى أن إنتاج كيلوغرام واحد من القمح يتطلب ما بين 800 و4 آلاف لتر من الماء في حين يحتاج إنتاج الكيلوغرام الواحد من لحم البقر إلى ما بين ألفين و16 ألف لتر من الماء.

وأوضح ستيدوتو أن “إطعام الشخص الواحد ليوم واحد يحتاج لحوالي 3 آلاف لتر من الماء”، مضيفاً أن ضرب هذا الرقم بعدد سكان العالم سيعطي فكرة عن مدى هول المشكلة.

(عن ميدل إست أون لاين ـ بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق